وهذه قصتي مع امسفر
في يوم من الأيام على ماأذكر وأنا عمري خمس عشرة سنة تقريبا نزلت الوادي مشيا على الأقدام حيث كان الوادي قريبا من القرية وبينما أنا أتجول بين تلك الأشجار الملتفة حول بعضها في الوادي شاهدت مجموعة من الطيور مجتمعة مع بعض وتطلق أصواتا والبعض منها تنزل إلى الأرض ثم تطير بسرعة وكأن هناك شيء ما تريد أن تنبه عليه وتلفت الأنظار بأصواتها المتواصلة إلى ذلك الشيء وهذا الشيء لايخلو من عدوها المعتاد على افتراسها كأن يكون مثلا"بس وحشي-سويح-درين-حنش" أيضا أنا أعرف أن الطيور ماتتجمع وتطلق أصواتا إلا إذا وجدت شيئا غريبا تخاف منه فمشيت حتى وصلت مكان الطيور فوجدت نوعين من الزواحف المعروفة عند أجدادنا وهما"حنش"و"مسفر"تحت شجرة أثل كبيرة وكل واحد ممسك بفم الآخر والحنش ملتوي على المسفر فجلست بالقرب منهما أنظر إليهما وهما يتدحرجان على الأرض انتظرت مايقارب نصف ساعة وهما على هذه الحالة فمر رجل كبير في السن راكباحمارا ثم قال لي قم ياقهد جلبت على حماري وبعدين مالك قاعدن تحت امهيجة فقلت له أتعجب على حنش ومسفر محاربة فقال الرجل كذا أتشبح لهم ثم نزل الرجل من فوق حماره وضربهما بهراوة امسحة فمات امحنش وامسفر وهما متماسكان كل واحد ماسك بفم الثاني عند ذلك أخذت عودا ثم فكيت بينهما دون أن أعرف النتيجة من يقدر يتغلب على الثاني لأنهما ماتا في وقت واحد من آثار ضربة ذلك الرجل
حقيقة كان ذلك مشهد مثير أظن لوأن هذاالمشهد وقع في أمريكا لسوت له فلم وثائقي وترجم بعدة لغات وبيع بملايين الريالات أقسم بالله هذاالذي شاهدته بعيني ولكن ماأقدر أحكم أن الحنش سوف يتغلب على امسفر أو العكس وماأدري من المعتدي على الثاني يبدوأنه امحنش الخلاصة أن امسفر يحارب امحنش ويقاومه دفاعا عن نفسه.