الحقيقة والخيال

[خالد معافا]

وانسلى الدم صديد في الكبد

قد تبرا كل عضو منه يعيب

خالد معافا

[خالد معافا]

فأنا أنا أنا الجرح المؤبد

ليس لي اليوم أنيس أو حبيب

ليت امسي لا يعود ذكرى للابد

فجراحي منه تنزف وأنيني لم يطيب


خالد معافا

[خالد معافا]

اه اه ليت من يسمع ندائي

لست اعلم كم له اليوم حنين

خالد معافا

[خالد معافا]

فهو روح ساكن وسط ردائي

ترتوي الروح منه سنين


خالد معافا

[خالد معافا]

من أجله قد أهملت عمري

ولم يفكر قط يوما يستجيب

في هواه قد استكن ولى يبالي

في من هواه ومن هواه يستطيب

لعله يوم يعود لمن هواه ويرتجي

ويقول يا مغرم لا لا لن أغيب


خالد معافا

[خالد معافا]

قد غوى يوم بليل , واستدل بما يريد

قد أكون ولا أكون , لكن الشك أكيد

لن أرد بما يعيب , ولن أناظر للبعيد

عله لحظة هوا , أو ضل شيطان مريد

ينتظر زلة غواه , فيواري بالمزيد

يرسم الألوان طيف , يوثق به المكايد

يجعل الظلمة نور , ولا يبالي بما يكيد

لن أبالي بما يقول , ولن أكرر أو أعيد

قد عشقت انا الهوا , بكل ما فيه رغيد

أما لو كان اليوم مر , فله يوم جديد

اقطف العنقود منه , يانع دوم مفيد

به استلذ وأستطيب , عنب نخب فريد


خالد معافا

[خالد معافا]

المزرعة


فـــــي الــظـــلام فـــي الـــمـــزرعـــة

ســـمــعـــت أصـــوات تـــخــيـــفـــني

اعــــــد الـــنــــجــــوم وتــــخـــتـــفي

كــــانــــت ســــــمـــــانـــا صـــافـــيـه


مـــــرت ســــــحـــــابــــه عـــــابـــره

ولـــــمــــحـــــة فـــــوقـــــي طــائـرة

رجــــعــــت ســــمـــــانــــا صـــافــيه

صــــمــــت والــرطـــوبـــة الــعــالـية


وغـــابـــت الـنـــســـمـــة الــحـــالــية

تــــمــنـــيــــت يــــؤنـــس وحـــــدتي

ذكــرى الــســـنـــيــن الــــمــــاضـــيـة

وقــــصــــة طــــفـــــولـــة غــالــية


وحـــــلــــو اللــــيــــالــــي الســـالــية

نــــنـــســـى الـــهـــمـــوم الـــداهـــية

نـــــنــــســــى الأمـــــور الــــعــــارية

نـــنــســـى الـــعـــلــــوم الـــجــــاريـة


نــــنــســى الــســقـوط فــي هـــاويــة

ونــــعــــيــــش لــــــيـــلـــــة حـــالــيه

مــــثــل الــــجــــبــــال الــــعــــالــــية

وأطـــــيــــاف قـــــمـــــرا ســـــاريـة


نــــــشـــــوف ســــمــــانــــا دافـــــــئة

نــــــشـــــوف بــــــعــــــيـــــون دارية

ونــــنـــســـــى الـــرطــــوبــــة العــاليه

ونــــــذكــــر الـــنـــســــمــة الــحــالـية

خالد معافا

[خالد معافا]

نظرة اليه بلهفة , مشتاقة لهيامي

بانت مفاتنها التي , قد هيجت كل غرامي

خالد معافا

[خالد معافا]

ليلة فرح


لـــيـــلــه ســـبــــق الــدمــع الــفـرح
شـــــفـــــت الـــــســـعــــادة كــســرت
كـــل الـــحـــواجـــــز والـــــظــــروف
حـتـى أنـجـرح خـدي مـن دمع الـفرح


كـانــت أمل حــيــاتـــي وحـياتـي أمـل
واللـيــلــة قـــمـــر حياتـي اكــــتـــمـل
مــعــا مــولــد جـــديــد عــيــشة رغد
وتــجــدد الــحــلـــم بـــوقــــفـــة أمـل


وتـتـكـرر الـلحـظـة والحـال مـوصول
بـمـولـــد سـعـيـد الـحـظ بدر الأصول
وقـــدوم شــرف رانـيـا زهـره بـتـول
تــزداد لـحــمــتــنــا وأوصـرنـا تـقـول


ثــم تــلــت رغــد عــيــش الــرغــــيـد
إلـي أنــكــتــب وتــخــفــيــه الـسـنـيـن
كــان أمــل أمــل وقـــدومهــا أجــمــل
حظوظ الـسنـيـن الـمـاضـية والـقـادمة


وتخر أخرى تـربــط الـــمـاضي بفرح
وتزيـد مـوصـول الأمـل بــنـور جـديـد
شـفـت الـسـعــادة بقــدومك يالـسـعيد
احـــمـــد أصيـل الوصل حلقتنا وصـل


وتــكــتــمــل دائــرة الـفـعـل الـرشـيـد
بــمــيــلاد نــخـب الـصـنـف الـحـمـيـد
عــمـــار ودرة الـــروض الــســعــيــد
مــيــاس بــلــســم الـروض الـنـفـيـس


وفــــي الــــســـنــيـــن مـهـمـا حـصل
نـــجـــدد الــذكــرى بــأشــواق وأمــل
نـبـنـي لـبـاقـي الـعـمـر و آمـالي تدوم
كـانـت أمـل وهـي أمـل وتـبـقـى الأمل


وتــروي عــطــش بــاقـــي الــســنين
وتــبــقــى أمــل فـي الـــقـــلـب خالدة
طـــــول الــســنــيــن الــــمـــاضــــية
وبــــاقــــي الـــسـنــيــن الـــــقـــادمة


تــــعـــيـــد الأمـــل بـــعـــد الـــحـــنين
وتــمــســح الــدمــعــة بـلـمـسـة فرح
عـــشـــق الــــقـــــمـــــر لاكـــــتـــمـل
وقـــــــــلــــــب عــــــاشـــــق لــلأمـل


تــبــقــى أمــل خــالــدة كــل الــسنيـن
وتـــبــقــى أمــل فــي قــلــبــي حـنيـن
نـــبـــض صـــادق بـــقـــلـــبــي مـرح
تـســبـقــنــي فـي لـيـله دمــوع الفرح


خالد معافا

[خالد معافا]

في حنايا الصدر


لست أعلم ما يدور
بكل لليل مظلمي
إنما الشك رفيقي
ينهش أحلام نومي

لست أقول بدر
إنما البدر رفيقي
قد أضاء الدرب حولي
وأنيس في طريقي

إنما الدرب مخيف
كله وحل سبات
قد بدا للعين صلب
مسرع الخطوات مات

ليت شعري اليوم يفصح
عن معانات البنات
من الطفولة كم هي تحلم
صورة كل الصفات

في حنايا الصدر تخفي
من عشيق لا يبالي
كاذب الوعد ويكفي
كل وعد في الليالي

فهو ذئب قد تخفى
لكل ما لذ وطاب
ليس له وثاق
عابث بما يلاقي

كم رئيت العين تشكي
جرحها بالقلب ينزف
جسمها بان نحيل
ونبضها قد بان يعزف

خالد معافا

[خالد معافا]

ربما كنت تسئلين عن عشيق ضل يسعى

لا يمل ولا يكل همه كيف يرضا الحبيب

كم سنين تراوغين وعن هواه تتمردين

وما زال يتأمل من أجل حبه يستجيب

خالد معافا

[خالد معافا]

أقبل يلحن بلحن الأحزاني

هلت عيوني من فيض وجداني

وشليت أنشد عاشق وولهاني

ما قد لقيت منذا الحلا حالي

خالد معافا

[خالد معافا]

بين البحور ضفي أنا


أه يا أنا وأنتي وهو وهي
لو كان أنا في بحر المنى
أه لو كان وكان أنا
من لعب بدلو الرحى في شطنا
وكنا وكان لازم أنا
اعرف هواجس من حولنا
ولا زلت على بحر الهوا
رماني على شط الجزيرة
من غير ما أعرف انا
نايم وأنا مرتاح
حلمي ما فيه الضنا
واصحا وأنا أعاني طعم العنا
مرت ليالي مظلمة
عايش لحالي لي سنه
بين البحور ضفي أنا
مالي رفيق أحكي معا نفسي أنا
وأعيد وأقول ليت الحبيب
يعرف معاناتي أنا
بيتي أنا بين البحار
عديتها الف بيت
كلها قصور عاليه
ما حد سكنها إلا أنا
وهناك بيت مسكون
قبل ما أجي أنا
وكل السفن العابرة
في بحرها ما تشوفنا
مرساي سراب
مرسى علية إلا أنا
مرسى جبال عالية
والموج عالي مرسى لنا
صوتي خيال وهمس
من خاالني خليت أنا
لون الفضا لوني أنا
ومن زارني زرته أنا
وأسكن وأكون رفيقه أنا
مرة ثواني عابره
وبكل قصر لي هنا
في ليلتي مرية أنا
ألف وألف واحترت أنا
بين الجزر اسكن أنا
كل الليالي مظلمة
لكن أنا ما هو أنا
قلت الصغير ردوا أنا
وقلت أنا قالوا الصغير كلنا


خالد معافا

[خالد معافا]

في حنايا الصدر


لست أعلم ما يدور
بكل لليل مظلمي
إنما الشك رفيقي
ينهش أحلام نومي
لست أقول بدر
إنما البدر رفيقي
قد أضاء الدرب حولي
وأنيس في طريقي
إنما الدرب مخيف
كله وحل سبات
قد بدا للعين صلب
مسرع الخطوات مات
ليت شعري اليوم يفصح
عن معانات البنات
من الطفولة كم هي تحلم
صورة كل الصفات
في حنايا الصدر تخفي
من عشيق لا يبالي
كاذب الوعد ويكفي
كل وعد في الليالي
فهو ذئب قد تخفى
لكل ما لذ وطاب
ليس له وثاق
عابث بما يلاقي
كم رئيت العين تشكي
جرحها بالقلب ينزف
جسمها بان نحيل
ونبضها قد بان يعزف

خالد معافا

[خالد معافا]

ودعتني

ودعتني وهي معاها امها

والدموع ما يكفيها الخدود

ناظرتني والعشق يحكي بعينها

وصفها بالعين قد عدى الحدود

تكسر الخاطر وهي بجنونها

من خجلها فكرة تخلق ردود

من أسفها ودعت بكفوفها

قلت وافيه صدق منتي جحود

سافرت وباقي الوصف بفمها

أنت حبك داخلى ما له حدود

يشعل الروح ويحي نبضها

وأنتي حنونه وحبك يجود

أه يقلبي لا تطري غيابها

لو رحل يبقى ضلي في الوجود

أرسل الاحساس غيمه لها

كل مالك حنين تسمعها رعود

وإن بكت عيني يهليبك مطرها

من مطرها تزرع الارض ورود

وابقى نسمه لنفاسك عطرها

في غيابك لي وجود ولك وجود

خالد معافا

[خالد معافا]

الغابة


تـــهــــت فــــي غــــابـــه بــــعـــيـــده

كــــلــــهــــا أشـــــبـــــاح وخــــيــــال

اخـــتـــفــــت عــــنــــي الـــطــــريــق

لا مــــــعـــــالــــــم أو دلــــــــيـــــــــل


الــــهـــــوا فــــــيـــــهـــــا عـــــلـــيـل

وتـــتـــســاقــط أوراق الـــــشـــــجـــر

وتســـمـــع أصــــوات الـــصـــفــــيــر

صــــــوت يــــــنـــــذر بــــالــــرحــيل


الــــســــمـــــاء بـــــــرق ورعــــــود

والــــمـــطـــــر مـــنـــهـــا يـــســــيـل

داخـــــل الــــغــــابــــة حـــــقـــيـــــقة

يــــخـــتـــفـــي الـــلـــيـــل الـــطـــويل


كـــــنـــــزهـــــا فــــيــــهــــا أصـــيـل

وفـــــيــــهــــا أســــــرار دفـــــيـــــنـة

مـــســتـحــيــل فـــيـــهـــا الـــحـــيـــاة

حــــتـــى لـــــو عـــــنــــدك خــــلـــيل


لـــــك أمــــــل فـــــي الــــــمـــــقــــيل

وإن جــــــاك بــــــاقــــــي شـــــعـــور

بـــتـــشــوف أشـــــبــــاح الأســــــود

ويـــــصـــبــح الـــجـــســـم نـــحــــيـل


وتـــــقـــــوم بـــــجـــهـــــد الـــعــــمل

وتــــــزرع الـــــغـــــابــــة نــــخــــيل

تــــجــــعـــــل الــــغـــابـــة حـــديـــقـة

لا عـــــــــــــدو ولا دخـــــــــيــــــــــل


خالد معافا

[خالد معافا]

أنا المفتون


تـــــــذكـــــــرنــــــي كــــل عــــمـــرك

أنــــا الــــمــــفــــتــــون بــــحــــبــــك

تـــــذكــــر ســــاعــــة تـــلاقــــيـــــنـا

بـــإحــــســــاس الـــيـــد تـــقـــابـــلــنا

وبالــــــبــــســـــمـــــة تـــــبـــــادلـــــنــا

وكـــــان الــــصـــمـــت يـــجـــمـــعـــنـا

وبـــالـــعـــــــيــــون تــــأمـــــلـــــــــــنا

والــــــنـــــــظــــــرة تـــــحــــيـــــرنــا

بـــــدا الإحــــســـــاس يـــحـــكـــمـــنا

صـــــــمــــتـــــي والــــنــــســـيـــــان

والألــــــــــــــــــم والأحــــــــــــــزان

فـــــــي وقــــــتــــــنــــا نــــــدمــــنـا

ســـــنــــيـــن وأنـــا أتــــــــــغـــــــرب

وكــــــــم لــــيــــلــــــه أتـــــــعــــــــذب

حـــــنـــــيـــــن الـــحــــب يـــعــــذبــــنـا

ضــــمــــتــــنــي بــــــكـــــل رقــــــــه

وغــــص الــــحــــرف فـــــي حــلـــقه

غـــيـــابـــك حــبـــيـــبــي يــحــرقـــنا

مــــــلـــــيـــــت أنــــــــا وحـــــــــــدي

تــــأخـــــرت فــــــي بــــــعــــــــــــدي

بــــاقــــــي الـــعـــمـــر أســـــعـــــدنا

الــــعــــمـــــر أتـــــعـــــذب بــحــبـــك

أعــــــــد الـــــــوقــــــت بـــنــبـضك

وكــــان الــــوقـــــت يـــــعـــــانـــــدنا


أعـــــد الــــنـــبـــض فـــــي قـــلـــبـي

وكـــــان الـــــنــــبـــــض يــــلــــعـبي

داخـــــل الــــقـــلـــب إحــــســــاســـنا


أنــــظــــر لــــكـــــل مـــــا حــــولــي

خـــــوف الـــــوهــــــم خـــــيـــــــــلي


واحــــــــد أضـــــــن يــــــراقــــبـــــنا

تــــــأكـــــــد أنــــــك تـــــرافـــقــــنـي

يـــــبــــقــــى الـــحـــب يـــســرقــــني

كـــــم ســــنــــيـــــن تــــغـــــربـــــنــا


تـــــســــكــــن وســـــــط روحــــــــي

وأعــــــيـــــش أنـــــا جــــــروحـــــي

ومــهــمــا الـــظـــروف تـــبـــاعــــدنا


بـــــاقــــــي الأيـــــام تــــــقـــــربــــنـا

مــــا دام الــــحــــب يــــجـــمـــعـــنـا

كــــــل الـــــعـــــمــــر يــــســـعــــدنـا



خالد معافا

[خالد معافا]

ظبياني ذا وصفه

صـــامـــطـــي الأهــــــــداب مـــكـــحـــل الأجــــفــــان

عـــريـــشـــي الـــمـــبـــســـم مــا يــعـــرف الأحــزان

صـــبـــيـــانـــي فـــــي لـــبـــســـه غـــالــي الأثــمــان

فـــرســانــي فــــــي لــحــنــه مــتــمـــيــز الألـــحـــان

فـــيـــفـــي الـــمـــشـــيـــه يـــمـــيـــل كـــالأغـــصــان

بـــيـــشـــي فـــــي نـــبـــعـــه يــــروي الــعــطــشــان

جـــيـــزانـــي فـــــي عـــشـــقـــه يـــزلـــزل الأركـــان

مــــن شـــافـــه مـــا مــلــه يــعــيــش مــعــه أزمــان

ظـــبـــيــانــي ذا وصـــفـــه الـــعـــاشـــق الـــولــهـان

مـــحــتـار فـــــي وصـــفـــه الـــوصــف بــالــوجــدان

يـــا ويـــلـــي مـــن شــكــلــه مــثــلــه احـــد مــا زان

رقــــيــــق فـــــــي هـــــرجــــــه كـــــامــــــل الأوزان

فــــلــــه مـــــــع لـــبـــســـه وعـــكـــرتـــه بـــرهـــان

تــســري مــــع الــنــســمــة مــــع والـــــة الــوديــان

جــيــزانــي يــــا حــــالــــي يــــا راوي الأغــــصـــان

أصـــيـــل فـــــي ســـحـــرك يــــا مـــذهـــل الأوطـــان



خالد معافا

[خالد معافا]

الظلمة


تـــســـكـــن الـــظـــلــمـــة العـــيـــون
حـــــــــل فــــــي صـــــدري سكــــون
الألـــــــــم قـــــــصـــــــه جـــــنــــون
الــــزمـــــن يــــــبـــــقــــي ذكــــرها
والــــنـــهــــار والـــلـــــيـــــل ســهــر
كـــان عـــلـــى حـــــلــــمـــي قــهــر
والـــحـــلـــم يــــخـــفـــيــه الــقـــمـــر
حــقــيــقــة فــــي العــــيــن نـــورها
والــــحــــزن ظــــلـــمــــه غــــــدربي
ويـــنــزف الــــــدمـــــــــع بــقــــلــبي
والـــجــــســــم تـــــايــــه فــــي دربي
الـــــعـــــقـــــــل وقــــــف نـــــــذرها
والـــــبـــــرد فـــــي أطـــــراف يـــدي
تـــكـــســـرت فــــقــــرات ظـــهــــري
أقـــــــول مــــــحــــــنـــــه وتـــعــــدي
كـــــنــــــت أواجــــــــه ألـــــمـــــهـــا
تـــهــت فــي الظــــلـــمـــة لـــحــــالي
كــــــلــــهـــــــا أيـــــــــام ولــــيــــالي
تــــخــــتــــفــــي عــــــن خـــــيــــالي
تـــــشــــرق وتــخــفــي عــــتــمــها
وتــــرجــــع عــــيـــونـــي ســلــيـــمة
ويـــــبـــــدأ الــعــمــر بــــحـــــلـــــمه
لا حــــــزن لا الـــــــم لا ظـــــلـــمـــه
أشـــــوف حــــقـــيـــقـــة حــلــمـــها
صــــــورة تــــحــــكــــي وجــــــــودي
نـــغــــمــــة أوتــــــــــار عــــــــــودي
لــــحـــــنــــهـــــا داخــــــل فــــــؤادي
حــــلــــــو الألــــــحــــــان صـــوتـها
كــــانـــت الـــــزفــــة فــــــشــــــور
تـــمــــتـــــع كــــــل الــــحـــــضــــور
كــــلـــــهـــــــا ورد وعــــــــطـــــــور
غـــطـــى الــبـــخــــور حــــضـــورها
ودامـــــــت أفــــــــراح عــــــــمـــــري
وراح مـــــن الــــقـــــلــــب عــــــذري
واخـــــــتــــــفـــــــت آلآم ظــــهــــري
عــــادت الـــبـــســــمــــة لفــــرحـــها
شـــــــــاع نــــــــور فــــي قـــــلــــبي
وكـــــــل مــــــــا نــــــــادي ألــــــــبي
وأطــــــوف الــــعــــالـــــم بـــحــــبـي
يــــبـــقــــى فـــي الــعــمــر رمــــزها
أكــــتــــب الــــقـــــصـــــة رقــــيــــقة
قـــــصـــــة الـــمــشــيــة الــرشــيــقة
يــــــبــــقــــى ذكـــــراه حــــقــــيــــقة
إحــــســــاس فــــيــــنــي شــعـــورها






خالد معافا

[خالد معافا]

اعتذار

إحــــســــاســك يــــتـــــردد عــــلـــية
زاد الـــــــــصـــــــــدر بـــــــــلــــــية
لا تــقــسـي يـا أبــو نــاصــر عــلــية
الـــــعــــيـــــن قـــــــرب دمــــعـــهـا

فـــي الـــحـــيـــاة أقــــــدم وصـــــالي
قــــــــــدرك الـــــــيـــــــوم عــــــالـي
قـــــــدوتــــــي تـــــأمــــر يــا غـــالي
تـــــــأخــــــرت فــــــي وصـــــلـــهـا

يــــا حــــبــــيــــب الـــــروح غــــالـي
شــــامــــــخ فـــــــوق الــــجــــبــــالي
حـــــالــــي الـــــنـــــبـــــع الـــــزلالي
بـــالـــخــــيـــر عـــــــم أجـــنـــاســها

خالد معافا