_
لستُ أدري
ربما ينهار عمري
ربمَا أذوي
و يذوي بعضُ نبضي
ربما لا شيءَ يبقى
ذات يومٍ
صادق غَرّ و أنقى
لستُ أدري
أين تسري بي خطايَ
كلما طاوعتُ قلبي وهوَايَ
تائهٌ في كل أمري
غارقٌ ، ذابت عُرايَ
متعبٌ أبغي شفائي
و على اللهِ هُدايَ
ربما يأتي صباحٌ
وجهه مثل الرياحْ
أبيضٌ مثل تفاصيلي
رماديّ الوشاح
فوق رأسي يمتطيني
شيبُ عمري و الكفاح
وفؤادي قد تولّى
للسّما ، للهِ راحْ
لستُ أدري عند سؤلي
أي شيء يعتريني ؟
مالذي حقا سيبقى
في كتابي، في يميني ؟
أين أمضي من ذنوبي
يومَ أرهقتُ سنينِـي
قد دنا وقتُ حسابي
و أرى عينَ اليقينِ
لا ملاذَ إذا انتهينا
رحمةُ الله علينـا
إن نكن سرنا إليه
سوف نلقى ما جنينا
سوف يرضينا بفضلٍ
جنــّـةٌ تُهدى إلينا
و أمانٌ عندَ خوفٍ
و أمَانٍ في يديْنا
كل دنيــانا هباءٌ
وزنها مثقال ذرّة
لا تساوي حزن قلبٍ
أو بكـاءٍ أو مضرّة
إن هفا الناس إليها
رؤية الرحــمن قرّة
و عزاء و اصطبارٌ
فيه ننسى كلّ حرّة
يا إلهـي إن رُوحي
بالهدى و النور ترقى
ثبتْ اللــهمّ قلبـي
لا يذق حزنا وحرقة
قد توكلتُ فنبضي
في جوار الله ينقى
لم يمت قلبٌ بذكرٍ
بالدعا لا عبد يشقى
..