بسم الله الرحيم الرحيم
شباب اليوم وعقوق الوالدين
حمداً لك ربي حتى ترضى وحمداً لك إذا رضيت وحمداً لك بعد الرضى والصلاة والسلام عليك يا رسول ماتعاقب الليل والنهار وبعد.
يتلذذ الكثير من شباب هذه الأيام بعقوق أباءهم وأمهاتهم وربما اصبح ذلك تفاخراً بينهم وظاهرة سيئه لا يحمد عقباها الإمن رحم ربي. ولكن المصبيهٌ العظمى والطامةُ الكبرى حينما يتجاوز هذا العقوق الى حد الضرب والقتلٌ للوالدين فوالله إنها لجريمةٌ يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب ويقف أمامها العقل محتارا ولايقبلها الدين ولا العُرف. وماتلك الحادثة الأليمه التي هزٌت جميع أرجاء المملكه عامه ومنطقة جازان ومحافظة صامطه خاصه بمقتل شيخٍ فاضل الا وهو الشيخ علي بن ناصر بشيري يرحمه الله ذلكم الرجل الذي وهب جُل حياته معلماً ومربياً للأجيال.
وياترى من هم ابطال هذه الجريمة الشنعاء؟ إنهم فلذات كبده الذي كان ينتظر منهم الدعاء له بعد موته!
تصديقاً لقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (إذا مات آبن آدم انقطع عمله الإ من ثلاث وذكر منهم ابن صالح يدعوا له ) وليس إبنٌ عاق يقتله.
وبينما أنا أتألم من هذه الجريمة البشعة واتفكر في فصولها المحزنه. حتى الهمني ربي بالعوده الى كتابه الكريم وبالتحديد الى قوله تعالى (واعلموا إنما اموالكم واولادكم فتنه وأن الله عنده أجرٌ عظيم ) الأيه.
نعم إنه تحذيرٌ رباني يجب أن نحسب له ألف حساب وخاصةً في هذا الزمن المائل .
ومن أجل ماذا أيها الأبناء هذا القتل ؟ من أجل حفنت مال ؟ ألا تباً للمال إذا كان فيه ازهاقٌ للأرواح ومعصيةٌ للخالق . وتباً للأبناء العاقيين العُصاه أينما وجدوا على ارض الله وفي أي زمانً ومكان والله المستعان على ماتصفون...
بقلم شيخ قبيلة آل الغماري بمحافظه صامطه مركز القفل
أستاذ مساعد
دكتور/ عبدالله بن محمد بن أحمد الغماري