ناشط من الطائفة العلوية لـ الشرق : هناك اتفاق بين النظام و«داعش» ودول غربية على تقسيم سوريا

الغضب يتصاعد ضد بشار الأسد بين صفوف مؤيديه في محافظة طرطوس

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي مقاتلان من الثوار في حي كرم الجبل بحلب (أ ف ب)


٢٠١٤/٨/٢٧ - العدد ٩٩٧







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي التعليقات

تتصاعد النقمة ضد الرئيس بشار الأسد في صفوف مؤيديه من أبناء الطائفة العلوية، فبعد الخسائر الكبيرة التي أوقعها تنظيم «داعش» أثناء سيطرته على الفرقة 17 في الرقة ومن ثم اللواء 93، أتى تخلي النظام عن مطار الطبقة العسكري بمسرحية هزيلة ليثير السخط بين أبناء الطائفة العلوية التي قدمت عشرات الآلاف من أبنائها ضحايا مذابح نظام الأسد، وتعالت الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السلطة، وطالت التعليقات بشار الأسد بشكل مباشر، واتهموا ضباطه بأنهم هربوا من المطار بطائراتهم بينما أبناؤهم وأقاربهم تُركوا ليقتلهم «داعش».
وقالت بعض التعليقات «ساقط ساقط يا بشار، ولادنا يا أبو رقبة طويلة مو ضلع قاصر، صدقوا الإرهابيين يلي سمو جمعتهم الي راحت (الشبيحة بالقبر وبشار بالقصر)». متهمين إياه بأنه يضحي بأبنائهم من أجل كرسيه، و»أولادنا عم تروح ببلاش».
«القيادات والروس الكبار هربت بالطيارات، وماراحت غير ع المساكين العساكر الدراويش، ولسا بقولولك القيادة الحكيمة»، فيما تساءل أحد الجنود بقوله «يعني ممكن حدا يفسرلي ليش الرقة طارت بعدما السيد الرئيس وعد بتحريرها في يوم القسم» (خطاب القسم).
فيما اتهم أحدهم النظام بأنه سلم المطار لـ «داعش» وقال: «الله يلعنكم سلمتم المطار وكل هل الطيارات والصواريخ، بس شاطرين تقصفوا المدنيين».
السخرية طالت أيضاً إعلام النظام خاصة القناة الإخبارية السورية التي بثت تقريرا عن مطار الطبقة قبل سقوطه بيوم واحد بيد «داعش».
وقال ناشط من حمله «صرخة» من مدينة طرطوس لـ «الشرق»: إن أهالي المحافظة ساخطون جدا على النظام بعد الخسائر الكبيرة في صفوف قوات الأسد في الفترة الأخيرة في مواجهة «داعش» و»الثوار»، وأشار الناشط إلى أن معارك قوات الأسد في ريف حماة أوقعت أكثر من 100 قتيل معظمهم من طرطوس والساحل، وأكد أن سخط الأهالي على النظام ازدادت وتيرته بعد أن بدأ النظام برفض تسليم جثث أبنائهم، ويمنعهم من فتح التوابيت لإلقاء نظرة على أبنائهم القتلى قبل دفنهم، وأشار الناشط إلى أن النظام اعتمد أسلوب دفن قتلاه في مقبرة أطلق عليها اسم (مقبرة الشهداء) قرب قرية «دمسرخو» في ريف اللاذقية، ويدفن القتلى ما بين 50 إلى 60 تابوتاً دون السماح للأهالي بالاقتراب من المكان.
وعبر الناشط عن أسفه لأن غضب الأهالي وارتفاع حدة سخطهم على النظام حتى وصلت إلى رأسه «بشار» ناتج عن الشعور بالألم وليس ناتجاً عن موقف وطني. وقال هناك استياء شديد من الكذب الذي يمارسه النظام على مؤيديه.
وحمله صرخة أسسها عدد من الشباب الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية ويرفضون ممارسات النظام في قمع الشعب وإيغاله في القتل، وترفض الحمله بقاء بشار الأسد في الحكم واستنزاف أبناء الطائفة في حرب الدفاع عن نظامه وعنه. وقال الناشط إن هذه الحركة تأتي استمراراً لرفض الشباب للنظام وتعبيراً عن الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد الأسد، وهي ليست أول حركة تخرج من أبناء الطائفة العلوية.
وترفض «صرخة» الحرب الطائفية والقتل والدمار، في سبيل بقاء قلة قليلة من النظام على كراسي الحكم وفي مقدمتهم بشار الأسد، بينما أبناء الطائفة العلوية يدفعون الثمن.
كانت «صرخة» عرضت على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عشرات الصور لمنشورات ورقية معارضة للأسد وزعت في شوارع مدينة طرطوس المعقل الأكبر للطائفية العلوية.
وفي مدينة حمص أكد ناشط من الطائفة العلوية لـ «الشرق» أن الغضب يعم الشارع في طرطوس، وقال: «كنت في طرطوس، هناك غضب شديد، وسمعتها من بعثيين يبدو أن هناك اتفاقاً للتقسيم»، وأوضح أن الاتفاق بين النظام و»داعش» ودول غربية. وأكد الناشط أن عسكريين فروا من محافظة الرقة ذكروا له أن تنظيم البغدادي كان يزودهم بالغذاء.
وأشار الناشط إلى أن بعض الضباط الذين يلتقيهم باتوا يتكلمون بوضوح عن تجاهلهم لآراء المعارضين وقال «لكنهم يتذكرونهم اليوم، وجل حديث الضباط الذين التقيتهم يكون حول مساعدة السنّة لهم وحمايتهم، ويذكر الناشط كلام أحد الضباط الوطنيين من الطائفة العلوية الذي قال «حتى تعرفوا أن أهل سوريا ليسوا هؤلاء» مشيرا إلى الشبيحة وداعش.