من منتصف الفقد ، نمت جذور الوجع ..! وأسرفت بي نحو دروب الهلاك وعدم تقبّل المزيد بعد كل ما فات
لكنه ورغم ذلك ليس وجعاً أن أفقدك بينما أنت تحت أنقاض التراب
ولا قهرًا أن أحتاجُك وأنت متوقّف عن ممارسة الحياه
ولا كمدًا أن أحاول الوصول إلى نقطة السعادة التي عشت بها سنيناً طوال
الوجع والقهر والكمد ليسوا ملّغمين بالمخاطر, بقدرك فقدك!
كان غيابك ولا زال , أكبر خطرًا تمادى في التهام مائي ويابسي كان غيابك ولا زال , العطش الّذي أبيت منه أن أرتوي
كان غيابك ولا زال , الجرح الغائر والدم الّذي أضاع سبيل التخثّر حتى الشفاء
كان غيابك ولا زال , محكمة قُضاتها هم أصل الإتهام
وكنت أنت ولا زلت فوق كُل شيء ,
مُعلّقا في قلبي إلى يوم يبعثون
حزينة لفقدكك
كلّ شيء يبكي معي، حتى نافذتي وسريري وَ وسادتي التي أغرقتها بدمعي
ليس هذا فحسب مَا يجعل مني فتاة ذات مزاج متقلّب
الأمر أكثر تعقيدا من ذلك
إنني لا أنام، وصدري يظطرب كل لحضة تذكرني بفقدك
أننا لا أضحك، لإن الضحكات تنغز قلبي فلا أرى سوى ملامح غيابك
الأكثر سوءًا ; أن حزني قابعٌ في منتصف كل الأشياء , في الظل والسفر والألم وتلويحة الخيبة وعندّ الفرح والبُكاء والسهر ولون الصباح ..!
تعبت..وأخذ منّى. رحيلكك ما أخذ ..
وبتّ وحيدة،
كَم أتمنّى أن يجعل الله قلبي أكثَر إتساعاً وخِفَّة , أبعد من أن يكونَ مُحملاً بـِ ألمٍ موتك أو خيبة مُشابهة , والله عنده كُل الخَير.
رحم ربي والد دلال ووالدي الذي قضى نحبه منذ زمن
اللهم أسكنهما جنة المأوى ياودود
شكرا لك أيها الشاعر
يامن لامست كلماته نبض قلبي فحركته وتينا وتينا
شكرا لقربك الذي أضاع دروب التعب عن سبيلي
الحمدلله ع قلمك
الذي يأبى إلا أن يطرد عن القلوب الوجع باحساسه الرهيب
شكرا لك ألف، وبعيدا إلى أبعد من السماء وأكثر