لو لم تكن عيناكِ بلون القمر
و بلون النهار بطينه وكده وناره
لو لم تُخضعي خفة الهواء
ولم تشبهي شهرا من الياسمين
لو لم تكوني اللحظة البيضاء
التي يخرج منها الشتاء
لو لم تكوني الرغيف الذي يعجنه القمر العطِر
عندما ينزّه طحينه في السماء.
آه، يا حبيبتي، لما احببتكِ!


في أحضانك اعانق كل الوجود:
شجرة المطر و الرمل والوقت
وكل حي يعيش كي احيا انا

لا اريد مسافة كي ارى الاشياء
فيكِ انتِ وحدك ارى الحياة كلها.


يا امرأة متممة، يا قمرا حارا.
يا عطر النرجس الكثيف، يا وحلاً معجوناً بالضوء
اي نور غامض يتفتح منك ؟
واي ليل يثير حواس الرجل؟

آه ... فعلا!! الحب رحلة مع المياه العذبه و النجوم
الحب قتال بين الصواعق و البروق
وجسدان ضلّلهما عسل ذائب


قبلة فقبلة اجتاز مطلقك الصغير.
وضفتيكِ. وانهاركِ وقراكِ
فتركض نار الـحب وقد صارت لذة
على طرقات الدم الضيقة
لترتمي مثل قرنفلة ليلية
وتصبح مجرد شعاع بين الظلال.


لا احبكِ كما لو انت وردة من ملح.
او حجر من ياقوت :
احبكِ مثلما تحَبّين بعض الامور الغامضة،
سرا، بين القلب والروح.



احبكِ مثل تلك الشجرة التي لا تزهر
وتكبت في داخلها نور تلك الزهور
وبفضل حبكِ يعيش في جسدي
الريحان المكثّف الخارج من الارض.

احبكِ دون حتى ان اعرف كيف، او متى او اين،
احبكِ بلا موارية، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا احبكِ لأنني لا اعرف طريقة اخرى

غير هذه، دون ان اكون او تكوني