من المسلم به عند القبائل أن لكل قبيلة لهجتها الخاصة ومن حق أي قبيلة أن تفتخربلهجتها ولايحق لأي قبيلة أن تطعن في لهجة قبيلة أخرى أوتنكرها من الوجود فإذا هي فعلت ذلك فكأنما طمست هوية تلك القبيلة ولم تعترف بأصالتهاوأي شخص يحاول أن ينكر لهجة قبيلته المحلية أويسمح لغيره بالنيل من لهجته فإنني أكاد أشك في أصالته.
ومن أراد أن يتعرف على معاني مصطلحات لهجة قبيلتي بنية صادقة فإنني أمد له يد العون وأساعده ومن كان نيته غير صادقة فسوف أقف ضده ولن أسمح له أن يتطاول على مصطلحات لهجتي أويمسها بسوء.
كما لاننس أن اللهجة المحلية تعتبر لسان قوم خلقوا على الفطرة وعاشوا في بيئة بدوية يسودهم جومن المحبة والألفة قلوبهم صافية وربما هذه الصفات قد تغفرلهم إن حصلت منهم بعض الهفوات .
أيضا لاننس بأن تراثنا الذي ورثنا عن أجدادنا قائم على اللهجة المحلية فإذا ضاعت لهجتنا المحلية ضاع منا كل ما هو جميل من العادات والتقاليد والقيم والأخلاق الحميدة المتمثلة في تراثنا الذي يثبت أصالتنا .
هناك وخاصة في هذاالزمن من قد رفع راية التراث فمنهم من كان على حق وهو أهل لهذا التراث ومنهم من فقد خصوصية التراث ومفهوم التراث الذي عُرف عن الأجداد فكان على غير حق لهذاالتراث وبهذا قد ينطبق عليه هذاالقول:"أصبح التراث عملاً لمن لا عمل له " وهذا ماجعلني أثير موضوعي هذا عندما شاهدت هذا المقطع في اليوتيوب تحت عنوان "لهجة أهل فيفا وبني مالك وجازان مع الشيخ سلمان العودة"
فياترى:
هل الشيخ سليمان العودة بحاجة للهجتنا المحلية حتى يتعلمها؟
وهل وجد الشيخ سليمان العودة المعلم المتمكن في اللهجة المحلية؟
إسمع ماذا قال المعلم للشيخ:
(أمك يوم الله رزقهابك هل كوتك في الجبين)
المفروض مثل هذه العبارة ماتقال لشخص من خارج منطقتنا
ولوجاز للشيخ أن يسأل بعض الأسئلة حول هذه العبارة ومنها على سبيل المثال:
هل كل مولود يكتوي على جبينه؟
وماهو الهدف من هذا الكي؟
أظن أن ذلك المعلم سوف تصعب عليه الإجابة وإن أجاب فقد مهد الطريق للشيخ بأن يقيم محاضرة ربما قد تسيء للهجتنا ومن ثم لتراثنا لأن الكي في الجبين معروف عند أجدادنا ويستخدم كعلاج لمرض.
ياترى:
من يذكر لنا اسم المرض ؟
نتابع المقطع: