ألقيت في حفل تكريم أخي ورفيق دربي الأستاذ القدير : علي محمد علاالله حكمي بمناسبة تقاعده .
طيفان
*
*
من حيثُ مرَّ الصَّبا والغيم والمطرُ
جئنا كطيفين نعلو ثم ننحدرُ
نسابق الشمس إذْ مدَّتْ أشعتها
على الرمال , وفوق الماء تنكسرُ
تحدو خطانا إلى العلياء سنبلة
خضراء , والماء والأطيار والشجرُ
هناك , حيث انكفاء الطيف متَّشحا
ألوانه , والندى الرقراق ينتثرُ
كنا نفتش بين الرمل عن لغة
واليوم ترسمنا الأقلام والصور
على التراب كتبنا العمر مبتدءا
وها هو اليوم يأتينا به الخبرُ
طيفان في رحلة الأيام ما افترقا
فهل يكون فراقٌا أيها السفر
***
كلا فلما يزل في النبض متسعٌ
للأمنيات , وللأفراح مُنْتَظَرُ
هذا أبو مازنٍ يختال مؤتلقا
من حوله الأنجم الزهراء والقمرُ
يختال في ليلة التكريم تذكرهُ
مسيرة خطها الإبداع والأثرُ
من للعلوم إذا استعصتْ معالمها
سواك يشرح معنا ها ويختبرُ
سطرت في صفحة الإبداع تجربة
تضيئُ كالشمع نورا حين ينصهرُ
مازال درسك محفوفا بروعته
يزهو به طالبٌ , فصلٌ , ومُخْتَبَرُ
***
كل السنين التي مرَّتْ تذكرني
برحلة كيف أرويها وأختصرُ
لكنه الشعر قد جاءتْ خواطرهُ
نبضا يخالط أنفاسي وينهمرُ
******
يوم الجمعة الموافق 18/ 6 / 1435 هـ