يروى ان احداث هذه القصه وقعت فى بدايات القرن العشرين
وكان الريف المصرى قد سيطرت الخرافات عليه وسادت البدع والجهاله فى امور الدين والدنيا
وربما لايسمع احد بكلمة السنه الا من رحم ربك
وكان معظم من يتصدى للوعظ وخطب الجمعه لا يشترط فيه الا ان يحسن القراءه من الكتب القديمه التى ذهبت معالما
وفى احد ايام الجمع من عام 1914 ميلاديه كان احد علماء الازهر المشهود لهم بغزارة العلم والتمسك بالسنه
ذاهبا لقريته قادما من القاهره فى اجازه يقضيها مع الاهل
فادركه وقت الجمعه وهويمر بجوار احدى القرى
فدخل القريه يريد الصلاه ولكنه شاهد شيئا غريبا كل من يسير فى طريقه للمسجد يمسك معه خشبة وسكين وفار ميت
فدخل المسجد وهو لايجد تفسيرا لما يرى لماذا ياتى المصلون ومعهم السكين والخشبه والفأر
فسأل بعضهم فقالوا له ان شيخ المسجد هو الذى طلب هذا
وشيخ المسجد كان مغسلا للموتى فلما ضعف بصره صار يخطب الجمعه يقرأ من كتاب قديم
وبعد الخطبه والصلاه سارع العالم الازهرى بالتصدى لكلام الناس وحثهم على الانتظار
وبين لهم شخصيته فرحبوا به و بين لهم خطأ مايفعلونه
ثم سأل شيخ المسجد من اين اتيت بهذا كيف تأمر الناس بان ياتوا للجمعه ومع كل منهم خشبه وسكين وفار
فناول الشيخ العجوز ضعيف البصر ناول العالم الكتاب وقال انظر الى صفحة اداب صلاة الجمعه
وهو على ثقه انه بهذا سيفحم العالم ويبين قصور علمه
فلما قرأ العالم ما فى الكتاب انفجر فى الضحك ثم تمالك نفسه واخذ يردد لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال ايها الناس اسمعوا ماجاء فى الكتاب 00
على المسلم ان يذهب لصلاة الجمعه ومعه الخشيه والسكينه والوقار
وشرح لهم معانى الخشيه والسكينه والوقار
وكيف اخطا العجوز فقراها خشبه وسكينه وفار
منقول