تدري أن الفقع دائما يظهر بعد سقوط الأمطار المرعدة المبرقة ولذلك أسموه «نبات الرعد». وينتمي الفقع إلى عالم الفطريات؛ وهو عالم مستقل بذاته، يضم كائنات رملية تتغذى على مواد عضوية سابقة التجهيز، فتفرز إنزيمات خارجية تهضمها وتحولها إلى مواد ذائبة، تمتصها هذه الكائنات، لتبني منها أجسامها وتنمو وتتكاثر. ومن أشهر أنواعها المعروفة عفن الخبز، والعفن الأسود.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، وذلك عندما بلغه أن قوما امتنعوا عن أكلها وقالوا: إنها جدري الأرض. وكثيرا ما تستخدم الكمأة في الطب الشعبي حيث ورد عنها في كتب الطب الشعبي القديم قولهم: الاكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحار وماؤها أصلح الأدوية للعين إذا عُجِن به الإثمد واكتحل به؛ ويقوي أجفانها ويزيد الروح الباصرة قوة وحدَّة، ويدفع عنها نزول النوازل. وهو مما أثبتته الدراسات الطبية الحديثة من نفع ماء الكمأة في علاج الرمد الحبيبي للعين (التراخوما) ومنع مضاعفاته من الحدوث.
وهذه ليست معروفة لاهل منطقة جيزان الا لمن عاش خارجها وخاصة في شمال المملكة