أيها المعرضون عن طلب العلم ! ما هو عُذركم عند الله ، وأنتم في العافية تتمتعون !؟ وماذا يمنعكم منه وأنتم في أرزاق ربكم ترتعون !؟ أترضون لأنفسكم أن تكونوا كالبهائم السائمة !؟ أتختارون الهوى على الهدى والقلوب منكم ساهية هائمة !؟ أتسلكون طرق الجهل وهي الطرق الواهية ، وتَدَعُون سُبُل الهدى وهي السُّبُل الواضحة النافعة !؟
أترضى إذا قيل لك : مَن رَبُّكَ وما دينك ومَن نبيك لم تحر الجواب !؟ وإذا قيل : كيف تصلي وتتعبد أجبت بغير الصواب !؟ وكيف تبيع وتشتري وتعامل وأنت لم تعرف الحلال من الحرام !؟ أمَا والله إنها حالةٌ لا يرضاها إلا أشباه الأنعام . فكونوا - رحمكم الله - متعلمين ، فإن لم تفعلوا فاحضروا مجالس العلم مستمعين ومستفيدين ، واسألوا أهل العلم مسترشدين متبصرين ، فإن لم تفعلوا وأعرضتم عن العلم بالكلية فقد هلكتم وكنتم من الخاسرين .
*************
الله أكبر هكذا هم العلماء الربانيون يعلمون الناس عبادة رب العباد ويحذرونهم من
مخالفة النبيين والصديقين والشهداء
ويعلمونهم قبل ذلك عقيدة التوحيد التي هي أساس الدين
رحم الله العلامة السلفي ابن سعدي رحمة واسعة
وبارك الله فيك أخي أبو أسامة وجزاك الله خيرا