قرأ علي عبدالله خليفة قصائد عدة منها "قرنفلة الوقت" "لا أحد"، "ذاكرة المكان"، وقد تميزت "قرنفلة الوقت" التي صاغها على التفعيلة بارتحالها في خريطة الوجدان، وإن كنا سنجد إلى جانب الوجدان، فضاءات أخرى، متنوعة، تتواشج معها، ناهلة من معين الأسى الذي يمنح الصورة الشعرية مقدرة إضافية على ممارسة سطوتها، في ضمير المتلقي، لاسيما في ما إذا كانت تتسم بالوضوح، يقول:
ها هنا، في حضرة الورد اغتسلنا
واقتسمنا شجر العمر
ودارت بيننا لهفة الماء
وأشواق الصحارى
كل نبع كان يروي قصة
ويداري مس شيء
نابض في القلب، مستور، مدار
آه، يا بوح الحيارى
يا حديث الأعين النجل
قرنفلات الوقت لا تبدي جهارا
أي سيف لك في الغمد، تعالي
ليس عندي غير ماء الله أسقيه
لأطيارٍ وغزلانٍ سهارى
مال غصن من دوالي العشق مفتونا
وألقى ثمرا يقطر خمرا
لم تذق منه أباريق السكارى
فهلمي، نجمة الصبح، تعالي
نجترح لحنا مصفى
نوسع الليل . .
وعن كل نجوم الليل، حبا، نتوارى