قالت له : ماحجم المسافة التي تفصل بيننا ؟!
قال : كالمسافة بين مسامات الجلد المتوحدة
قالت : إذن ليتك وضعت يدك على أنفاس الكلمات لتصبح اللغة
فيما بيننا سرب من بجع لا سرب من وجع !
صمت قليلا ثم تنهد بعمق ..
قالت له : لمن تركت أشيائي الصغيرة ؟!
قال لها وكأنه لا يعلم أي الأشياء ؟!
قالت كلما بنيت حجرة تصبح ضريحا إن لم يمر عليها سربك
أحمل قنديلا وأقف عند أزهار الصفصاف الشتوية
لعلي أقطف منها نور حضورك فقط ولاشيء بعده !
أدارت ظهرها له وهي تعلم أنه يعي ماتقول ..
أجل يعي ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي