تدري إنَّكــــ
صرت في عمري الحياة
وأحلى نشيد في مسمعي
وفي دفتري إنته الحكاية
تدري ليش أندهـ عليكـــ
صرت العيون الي بها يحيى يشوف
وليه أبكي في غيابك
اسأل الأم الرؤوم
لمَّا يغادر حضنها الطفل الوحيد ؟
والكون باحوالي يضيق
ويضيق بحره والبراري
ومن فوقها الأفق البعيد
واصبح أنا رغم البشر
بدونك وحيد
بلا رفيق ولا صديق
لولاكــــ ماسالت على
خدي دموع
عوِّد وسافربي معاك
في الفصول الأربعة
وفي آخر الرحلة نعيش
للحبِّ في حضن الربيع
وننسى جفاف العمر
في غمضة اعيوني وفي ضحكة شفاك
فارس
سيُورِقُ ماتعرَّى من غصوني
إذا علَّقتُ في ربِّي رجائي
وأصدقُ دمعةٍ في السِّرِ فاضت
تريدُ العفو من ربِّ السَّماءِ
فارس
حين أكتبُ مالا أفعله
ولا أفعلُ ما أكتبه ...
فأنا أخدعُ نفسي قبل أن أخدع غيري
وأكون كالحمار يحمل أسفارا
وأكون منافقاً وكاذباً .....
كيف لي أن أدعي الصَّلاح وأنا أعلم جيداً أنِّي فاسد
لماذا لا أبدأ بنفسي أولاً
مؤسفٌ والله وخطيرٌ للغاية مايجري بي
أتذكر فقط إنَّ الله غفورٌ رحيم وأجعلها نصب عيناي
في كلِّ لفظة وفي كلِّ حركة
وأنسى أو أني أتجاهل قبل ارتكاب أي معصية
إنَّ الله شديد العقاب ...
متى سأصلحُ علاقتي بمن خلقني لعبادته ورزقني
كيف أعصيه وأنا أعيش في خيره وأسكن في أرضه
لو أنَّ أحداً أجلسني في بيته لساعة واحدة كرماً منه
وأطعمني وجبةً واحدة سأحفظ له معروفه إلى الأبد
وألبي له كل مايطلبه مني
فكيف بي مع ملك الملوك وهو الذي أوجدني من عدم
أخشى عليَّ سخطه الذي لن يرده أحد
مازالت الفرصة أمامي لأنّي على قيد الحياة
ربي اغفر وارحم وطهر كلَّ قلبٍ لجئ إليكــ
..... رسالة
فارس
همسة
لو كان الطُّهرُ إنساناً لأسميتُه أنتِ
وربِّ الكعبة
لا أكتبُ عنكـ إلاَّ في صفحاتٍ من ضياء
وأُلوِّنُها بمشاعرِ الخلقِ الحميد ..
ومن ثمَّ أُعلِّقها على كتفِ الطهرِ والعفافِ
لتكون مزاراً لكلِّ نبيلٍ وحليم .
وإن كانت يدي ستكتبُ عنكـ غير ذلكـ
في يومٍ من الأيام فسيكونُ جزائها الأدنى
هو القطعُ وأن أتبرأ منها كما تبرأ الذِّئبً
من دم ابن يعقوب عليهما السَّلام ...
فارس
..
..
في دفتري المجنون
اسمِكـــ غلا روحي أنا
فارس
مساء خيرٍ يشبه حكاية المطر
فارس
في الصباح
أغبط عليكـ
صوت المنبِّه
لمَّا يلاقي مسمعكـ
واغبط عليكـ
النَّافذة
ورعشة ستايرها الحزينة
واغبط ضياء الشَّمس
في عينكـ الكحلى يذوب
واغبط عليكـ
فنجان قهوة
مثل خفَّاقي يجيش
من فوق أروع طاولة
يستنِّى جيِّت أُصبعكـ
واغبط عليكــ
الجريدة الحايرة
من نظرة اعيونكـ لها
والمنظرة
والبلبل الشَّادي هناكـ
والمزهريَّة و القلم
والدفتر الزَّهري القديم
كلَّها أشياء أغبطها عليكــ
عند الصَّباح
دوم تسبقني إليكـ
وتعزف لموكب حضرتكـ
ياصباح الخيرياخير الصباح
فارس
في الكونِ
أنتِ الأهلُ والأوطانُ
في الأفقِ
أنتِ النُّورُ والهتَّانُ
في البحرِ
أنتِ الدُّرُّ والمرجانُ
في الأرضِ
أنتِ النَّبعُ والبستانُ
في الوردِ
أنتِ العطرُ والألوانُ
في الغصنِ
أنتِ الطيرُ والألحانُ
في الرُّوحِ
أنتِ النبضُ والشِّريانُ
في الحبِّ
أنتِ العرشُ والسُّلطانُ
في الهجرِ
أنتِ القبرُ والأكفـانُ
فارس
شُعَراء
....
يَفِدونَ بِيْضاً
كالغَمامِ
إلى دَوالي القَيْظِ
يانِعَةً بجَنّاتِ الجَفافِ
مُذْ يَلْثَغُونَ دُمُوْعَهُمْ
يَسْتَنْبِئُوْنَ دَمَ المَلاحِمِ عنْ وَصِيَّتِهِ
فيَمْتَثِلونَ..
إنَّ إليهمُ الرُّجْعَى
تُسَمِّلُ بينَ أعْيُنِنا المَنافي
يَفِدُوْنَ منْ حِنْثِ الكَفافِ
يَتَفَيَّأُونَ الزَّمْهَريرَ
يُضَفِّرونَ جَدائلَ المَشتَى
ويَنْماثُونَ بالأفْكارِ
مُحْصَنَةَ الشِّغافِ
شِيَعٌ
لمنْ سَوَّى السَّنا بَشَراً
وكرَّمَ رُوْحَهُ بنَفائسِ الكَلِمِ السُّلافِ
..
الأستاذ الشاعر .. محمد مسير مباركي ..
اقرأوا لشعراء صامطة الغالية أيوجد في الأرض
شعراء كمثلهم .......
السِّحرُ من عينيكـــِ ينهلُ سحرَها
سبحان من خلقَ العيونَ وأحسنا
فارس