تشتعل كل المصابيح عند اشتعال الزوايا
تومض الحروف بجميع أشكالها وسط الروح التي لاتزال رطبة
وهي بالقرب منكم، فمازال الروض ظلٌ ظليل
ووالله سيورق غصن حرفي مادامت السقيا قلوبكم النقية
أحمُد الذي يسرلي هذا المكان وأفضى بطريقي إليكم
جميعكم عسكرتم في ربيعي وأنا عشت معكم كل فصولكم
إحساسي بكم كرقصة السنبلة التي تميل فتفيض بما في داخلها
لتلون الدروب بكل الخرائط حتى عندما ترفرف نوارس شوقي لــ هُنا
تحملني فوق مداكم حاملة تلال الأمان ونشيد محبتي إليكم
/
هذه الألفية التي والله ماخطر ببالي أنها ستحملني إليكم وتحملكم إليّ
ستؤرخ كل حروفكم المخملية وسأكون معكم طالما في ربيع الحياة بقية
عبده حكمي
على جناح الطير وفوق اتساع الصفحات
يجري قصيدك فراتا في أرض كلماتي الجافة
حرفك عيد وغيثك قطرات من كلمات تنقر في شمس النهار
جمال الورق ويسيل عبر جداول القوافي بإتقان
انتشت البذور وأنبتت فاكهة من وطن الحكايات
أيها الشاعر السيل
يرتمي المطر فيرسم فوق رملك نهرا للظامئين
شكرا لك وأكثر بحجم من مر من هنا
ومن لم يمر
![]()