هياكلنا ليست مجرد أعظمة مرصوصة لتمثال إنسان مكسوة بالجلد ذو المسامات الرقيقة .
هياكلنا ذات أقفاص مفتوحة يتسامر في ردهات النبض الساجن ، والمسجون .
هياكلنا بنوافذها المشرعة على مساحات الأمل الواسعة ، ليست مجرد احتكاكات تشتري لحظة الإشفاق .
هياكلنا التي امتلأت التعب حتى أعلى نقطة من فوهة الرضا ، لن تعدم أن تذروا الهشيم في وجه السفر .
هياكلنا التي مازالت تنحت ذكريات الحقول ، وبيادر الذرة الممتدة في شرق الأماكن، عندما كان الصيف يقيم فينا
احتفالاته المكسوة بلون الغبار .
هياكلنا التي سامرت فينا طفولة العمر ، وظلم الدوران ، وحصاد الذرة الممزوج بقدرية البعد ، هي ذاتها اليوم
تشهد على التقاء كفينا لكن على هشيم التعب .