امرأة الـ " دوت كوم " الافتراضية
أنا المرأة الافتراضية في أوطانٍ افتراضية
بتاريخ افتراضي مجيد ،
تخوض حروبا افتراضية بجيوش افتراضية
على الإنترنت . .
لكنها لا تزال تنشد : أمجاد يا عرب أمجاد !
.
.
" المترو " الافتراضي
انتظرت بشوق وصول القطار الأخير .
و حين وصل ، لم أصعد . .
و تأملته و هو يمضي ،
و نمت على رصيف المحطة و أنا أحلم به !
.
.
العمر الافتراضي
فتحت عيني على قرع طبول الحرب الإسرائيلية ،
و سأغلقها على قرع طبول الحرب الأمريكية .
و كأن العمر طيران عصفور بين قذيفتين ،
و كلمة على سطر ، أو كلمتين !
و لولا حبك لما صدقت أنني عشتُ ،
و لأقسمت بأنني وُلِدت داخل قبري . .
.
.
حرب النجوم الافتراضية
لا تخف ، ستشرق الشمس غدا
حتى لو متنا و لم نصح مع الديكة !
.
.
امرأة افتراضية داخل أوهام حقيقية
أعيش مع هاملت و آنا كارنينا و الملك لير و مدام بوفاري ،
و روبنسن كروزو و جونثان ليفنغستون النورس و " الأمير الصغير "
و غراب إدغار آلن بو ،
و الحوت موبي ديك و حمار الحكيم و بومة يوليوس قيصر ،
و شجرة أليس التي تقود إلى بلاد العجائب .
أعيش معهم أكثر مما أعيش مع أحبائي و أعدائي .
ألهذا أنا امرأة افتراضية و كاتبة حقيقية ؟
.
.
تأملات افتراضية
قال الزمن ساخرا : حين كان ذلك العجوز شابا ،
صرخ بملء حنجرته سأبدل العالم !
بعدها بأعوام صرخ سأبدل حبيبتي و وطني !
اليوم يهمس : سأبدل وسادتي !
و غدا سيهمس : سأبدل قبري !
و بعدها لن يقول شيئا !
فما أغرب أطوار الناس ،
يتبدلون و يتهمونني ، زاعمين أنني المسؤول !
-----------------------------------------
من تأملات غادة السمان الافتراضية