لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: بناااااات الرياض1

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عزيز بشير
    تاريخ التسجيل
    08 2006
    المشاركات
    18

    Post بناااااات الرياض1

    هذه حقيقة (بنات الرياض)
    رؤية ونقد لرواية (بنات الرياض)

    كتبها / خالد بن عبدالعزيز الباتلي
    المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    هذه حقيقة (بنات الرياض)

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله
    وصحبه أجمعين وبعد
    فقد ضجت أوساط المجتمع في الآونة الأخيرة برواية صدرت عن الكاتبة رجاء عبدالله
    الصانع بعنوان "بنات الرياض"، وصارت حديث الناس في المجالس والمنتديات ووسائل
    الإعلام وغيرها.
    وقد تيسر لي قراءة الكتاب كاملاً قراءة متأنية، ولا أخفيكم أني صعقت مما قرأت
    حتى صرت أراجع نفسي: ما هي الرياض التي تتحدث عنها الكاتبة؟ أهي الرياض التي
    أعرفها وعشت فيها قبل أن تولد الكاتبة؟ أم أن هناك مدينة أخرى بهذا الاسم في
    أمريكا أو أوروبا أو أستراليا؟
    أيها الفضلاء.. اسمحوا لي أن أنقلكم إلى بستان أنيق، وروضة غناء، كأنها العروس
    في جمالها وحليها، توزعت بين أرجائها ملايين الأزهار التي تنوعت في أشكالها
    وألوانها الزاهية، وهي تضوع عبيرا كالمسك الفياح، وانتشرت في جوانب تلك الروضة
    أشجار خضراء مورقة جميلة، وقد اصطف على أغصانها طيور تصدح وتسبح، وبين تلك
    الأشجار تنساب جداول من المياه الرقراقة الصافية، وقد اكتست الأرض ببساط أخضر
    يشرح الصدر ويسر الخاطر.
    وكل من دخل تلك الروضة لايملك إلا أن يسبح الله تعالى على جميل خلقه وبديع
    صنعه، ودخلها يوما رجل من الناس فتجول في أنحائها، ثم أراد أن يصفها للناس
    بمقالة ينشرها، فكتب عن زهرة متعفنة تفوح منها رائحة خبيثة رآها في زاوية من
    زوايا البستان، ثم تحدث عن ديدان وحشرات مقززة رآها تحت بعض الحشائش هناك،
    وهكذا استطرد في وصف منفر من تلك الروضة وما فيها، ولما نقم عليه الناس وتعجبوا
    من كلامه – وهم الذين يعرفون الروضة جيدا وما عليه من جمال وبهاء – قال لهم ذلك
    الرجل: أنا أتكلم عن الواقع، ولم أكتب إلا عن أشياء موجودة ورأيتها في
    البستان!.
    أيها الإخوة.. هذا المثال ينطبق تماما على رواية (بنات الرياض) فما ذكرته
    الكاتبة عن حال صديقاتها كحال ما ذكره ذاك الرجل عن تلك الروضة، أمر لاينكر
    وجوده على الإطلاق لكن على نطاق ضيق جدا لايستحق الذكر، فضلا عن النشر، فضلا عن
    أن يقدم واقعا لبنات الرياض.
    أيها الأحبة... سوف أكتب لكم رأيي في هذه الرواية الذي يشاركني فيه السواد
    الاعظم من أهل الرياض، وما كان لي أن أسود هذه الأوراق لولا انتشار الرواية
    وتلبيس بعض الكتاب بالثناء العجيب على هذا العمل الروائي غير المسبوق. وسوف
    أحرص في طرحي على الموضوعية والهدوء بعيداً عن التشنج أو الاندفاع، وسيكون ذلك
    على شكل وقفات متسلسلة حرصاً على ترتيب الأفكار وتناسق الكلام.
    وقبل أن أشرع في المقصود أعتذر للقراء عما يرد في هذه الوقفات من كلام يمس
    العقيدة أو الأخلاق، أو كلام مجانب للحياء، لكن دفعني لذكر هذه الأمثلة ضرورة
    توثيق الكلام، ودفع تهمة الاندفاع العاطفي والحماس الزائد التي تكال جزافاً على
    أهل الخير.

    الوقفة الأولى: فكرة الرواية.
    تدور فكرة الرواية حول أربع صديقات من بنات الرياض اصطلحت الكاتبة على تسميتهن:
    قمرة ولميس وسديم ومشاعل (ميشيل).
    تقول ص10: "آثرت تحريف القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء، حفاظاً
    على العيش والملح، بما لا يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من لذع الحقيقة".
    وتسرد الكاتبة ما حصل لهؤلاء الأربع بكلام تضمن مخالفات متنوعة وبلايا ورزايا،
    ثم تنشره باسم "بنات الرياض".

    الوقفة الثانية: المخالفات العقدية.
    نقلت الكاتبة ص 189 ما نصه: " متى أحبت المرأة، كان الحب عندها ديناً، وكان
    حبيبها موضع التقديس والعبادة".
    وتقول ص276: " لا تعتقد ميشيل أنها ستتفق يوماً وقدرها على رجل مناسب لها،
    فبينها وبين القدر ثأر قديم... إن هي ارتضت رجلاً لنفسها أباه القدر، وإن هي
    كرهته، ألقى به القدر تحت قدميها".
    وتقول ص69: " في يوم الفالنتاين أو عيد الحب، ارتدت ميشيل قميصاً أحمر وحملت
    حقيبة من اللون نفسه، وكذلك بالنسبة إلى شريحة كبيرة من الطالبات، فاصطبغ الحرم
    الجامعي باللون الأحمر، ثياباً وزهوراً ودمىً. كان العيد أيامها تقليعة جديدة
    استلطفها الشبان الذين صاروا يجولون في سياراتهم في الشوارع مستوقفين كل فتاة
    جميلة ليقدموا لها وردة حمراء ملفوفاً على ساقها "الرقم"، واستلطفتها الشابات
    اللواتي وجدن أخيراً من يهديهن وروداً حمراء كما في الأفلام". ثم تقول بعد ذلك:
    "يمنع الاحتفال بعيد الحب في بلادنا ولا يُمنع الاحتفال بعيد الأم أو الأب مع
    أن الحكم الشرعي واحد. مضطهد أنت أيها الحب في هذا البلد".
    إلى جانب مخالفات أخرى في هذا الباب أشير إليها، ومنها:
    1. الرجوع إلى الأبراج والترويج لكتبها، وهذا منثور في مواضع من الرواية. انظر
    مثلاً: ص143، ص137، ص64، ص225.
    2. الاحتفال بعطلة رأس السنة. انظر مثلاً: ص63، ص105، ص209، ص318.
    3. قراءة الكف والفنجان. انظر ص65.
    4. الاحتفال بعيد الميلاد. انظر ص121.

    الوقفة الثالثة: الهمز واللمز بالدين وأهله.
    تقول ص54: " ذهلت ميشيل مرة عند سماعها إحدى الطالبات وراءهما تستغفر بحنق
    عندما سمعت بالصدفة وصف لميس للفستان الذي سترتديه الليلة في عرس ابنة عمتها".
    وتصف الكاتبة فئة المستقيمين على الدين من الرجال فتقول ص82: "بالنسبة للرجل،
    تتلخص فئة المطاوعة في نوعين: الأول "صايع وتطوع"، والثاني "خاف أن يصيع
    فتطوع"، وكلا النوعين يخشى أن يصيع بعد الزواج، ولذلك فإنهم عادة ما يتزوجون
    أكثر من زوجة واحدة ويفضلون أن تكون زوجاتهم على الدرجة نفسها من الالتزام
    الديني أو أكثر".
    وانظر ص60 التندر بالحجاب والمحافظة عليه.
    وتقول ص 171 ـ بعد أن أشارت إلى أن قمرة تعرضت لحادث في لبنان ـ: "لكنها لم
    تجرِ عملية تجميل بعده كما عرض عليها الطبيب، لأنها تؤمن كما يؤمن الجميع بأن
    عمليات التجميل حرام".

    الوقفة الرابعة: مخالفات شرعية متنوعة.
    طفح الكتاب بمخالفات شرعية في مواضع كثيرة، وأذكر من ذلك على سبيل المثال:
    1. السفر بلا محرم.
    انظر مثلاً: سفر سديم إلى لندن بمفردها ص73.
    2. نزع الحجاب.
    وذلك في مواضع من الرواية، ومنها على سبيل المثال: تقول ص73: "قبل هبوط الطائرة
    في مطار هيثرو، توجهت سديم نحو حمام الطائرة وقامت بنَزع عباءتها وغطاء شعرها
    لتكشف عن جسم متناسق يلفه الجينـز والتي شيرت الضيقان، ووجه بريء التقاطيع
    تزينه حمرة الخدود الخفيفة "البلاشر" وقليل من الماسكارا ومسحة من ملمع "لب
    قلوس" للشفاه".
    3. تربية الكلاب.
    تقول في وصف أحد اللقاءات بين فيصل وميشيل "مشاعل" ص105: "أمسك فيصل بكلب ميشيل
    المدلل "باودر" يداعبه، وهو كلب أبيض صغير من فصيلة البودل".
    4. التبني.
    تقول ص 107 على لسان ميشيل وهي تخاطب عشيقها فيصل: "عدنا بعد ذلك بثلاث سنوات
    إلى الرياض ومعنا مشعل. هل تصدق أنني أنا التي اخترت ميشو من بين مئات الأطفال
    حتى يكون أخاً لي؟ لقد شعرت حينها بأنني أصنع القدر".
    5. سماع الأغاني.
    وهذا في مواضع كثيرة جداً من الرواية.

    الوقفة الخامسة: قلة الحياء وبذاءة الألفاظ.
    تقول الكاتبة عن نفسها ص158: " أنا كأي فتاة في سني، بل كأي إنسان في أي مكان !
    فرقي الوحيد عنهم أنني لا أتوارى ولا أحب السكوت ولا أستحي مما أنا عليه".
    وتقول ص 159: "أعجبت لميس بعلي لطوله قبل كل شيء ! كان معظم الشباب الذين
    تلتقيهم أقصر منها أو في مثل طولها الذي يبلغ مئة وستة وسبعين سنتيمتراً. كان
    طول علي لا يقل عن مائة وتسعين سنتيمتراً، وكانت سمرته الجذابة المشربة بحمرة
    وحاجباه الكثان، تضفي عليه سحراً ورجولة طاغية".
    وتقول ص 166: " كان الهاتف هو المتنفس الوحيد تقريباً للحب الذي جمع سديم
    بفراس، مثل كثير من الأحباء في بلدهما. لذلك أسلاك الهاتف في هذه البلاد كانت
    قد اتسعت أكثر من غيرها في البلدان الأخرى لتتحمل كل ما يسري فيها من قصص
    العشاق وتنهداتهم وتأوهاتهم وقبلاتهم التي لا يمكنهم "أو هم لا يريدون، نظراً
    للتعاليم الدينية والتقاليد الاجتماعية" استراقها على أرض الواقع".
    وذكرت حواراً بين سديم وامرأة أخرى تذكر فيه سديم علاقتها القوية مع عشيقها
    فراس، وكان مما قالته لها ص 191: "تخيلي أنه مرة من المرات راح بنفسه للصيدلية
    الساعة أربعة الفجر عشان يجيب لي "أولويز" لأن سواقي كان نايم".
    وتتابع الوصف ص193: " أتخيل نفسي وأنا أستقبله كل يوم في بيتنا بعد الزواج وهو
    راجع من الدوام تعبان. أجلّسه هو على الكنب وأجلس أنا على الأرض قدامه. أتخيل
    نفسي أغسل رجوله بموية دافية وأبوسهم وامسح بهم على وجهي".
    وتقول ص256: "كانت سديم ترقص في مكانها مغمضة عينيها وهي تطقطق بإصبعيها
    الإبهام والوسطى مع أنغام الأغنية، مع هزة من كتفيها بين الحين والآخر، بينما
    تحرك قمرة ذراعيها وساقيها باستمرار دون توافق مع اللحن، وعيناها شاخصتان إلى
    الأعلى. أما لميس فتهز وسطها وردفيها وكأنها ترقص رقصاً مصرياً وتردد مع
    الطقاقة كلمات الأغنية".
    وتنقل ص267 حواراً بين سديم وقمرة دار في زواج صديقتهما لميس بنِزار تقول فيه
    سديم: "وهذا نزار ما غير يبوس راس لميس كل شوي ويدينها وخدودها وما خلا شي".
    وكانت الكاتبة قد وصفت عرس قمرة على راشد فقالت ص19: "انصرف الرجال بعد دقائق
    قليلة، توجه بعدها العروسان نحو قاعة الطعام لقطع قالب الحلوى، تتبعهما
    المقربات من الحاضرات. هناك هتفت صديقات العروس بحماس: "عاوزين بوسة" فابتسمت
    أم راشد واحمر وجه أم قمرة، أما راشد فحدّجهن بنظرة أسكتتهن في لحظة. لعنتهن
    قمرة في سرها لإحراجها أمامه بهذا الأسلوب، ولعنته أكثر لإحراجه إياها أمام
    صديقاتها بعدم تقبيلها".
    وتقول ص20 في وصف الأيام الأولى من زواج قمرة: "قمرة على طرف السرير، في غرفتها
    بفندق جورجونيه في فينيسيا. تمسح فخذيها وقدميها بمزيج مبيض من الجليسرين
    والليمون أعدته لها والدتها، وقاعدتها الذهبية تملأ ذهنها: "لا تصيري سهلة..."
    التمنع هو السر لإثارة شهوة الرجل. لم تسلم أختها الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا
    في الليلة الرابعة، ومثلها أختها حصة، وها هي ذي قمرة تحطم الرقم القياسي
    ببلوغها الليلة السابعة بعد زواجها دون أن يمسها راشد حتى الآن، مع أنها كانت
    على استعداد للتخلي عن نظريات والدتها بعد أول ليلة معه، عندما نزعت ثوب زفافها
    وارتدت قميص نومها السكري".
    وتقول ص 26 في وصف إحدى السهرات لتلك الصديقات التي سحبت عليهن بنات الرياض: "
    وُزعت الشيش الجديدة في الخيمة لأن شيش الأب تنتقل معه حيثما يسافر. أعدت
    الخادمة الفحم وأخذت الأغاني تصدح وبدأ الجميع بالرقص والتعسيل ولعب الورق، حتى
    قمرة جربت المعسل هذه المرة بعد أن أقنعتها سديم بأن "الواحدة ما تتزوج كل يوم"
    وأعجبها معسل العنب أكثر من غيره". وأعتذر عن إكمال بقية الكلام.
    وتقول ص 31 في وصف ما يدور بين شباب وبنات الرياض – في نظرها -: "اشترى فيصل
    كوبين من القهوة المثلجة له ولها وجال بها في سيارته الفخمة في شوارع الرياض".
    ثم تقول: "بعد ساعتين أو أكثر بقليل أعاد فيصل ميشيل إلى منزل أم نوير بعد أن
    أدار لها رأسها أكثر مما توقعت بكثير".
    وتنقل الكاتبة قصيدة من قصائد نزار قباني ص32 جاء فيها:
    " نلف نساءنا بالقطن .. ندفنهن في الرمل .. ونملكهن كالسجاد.. كالأبقار في
    الحقل.. ونرجع آخر الليل.. نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل.. نمارسه خلال
    دقائق خمس.. بلا شوق، ولا ذوق ولا ميل".
    وتصف الكاتبة إحدى اللقاءات بين وليد وسديم فتقول ص39: "كان يدعوها مرة كل
    أسبوعين على العشاء في مطعم فخم، أما في باقي الأماسي فقد كان يجلب معه طعاماً
    أو حلويات تحبها. كانا يقضيان الوقت في الحديث والضحك أو في مشاهدة فيلم
    استعاره من أصدقائه أو استعارته هي من صديقاتها، ثم بدأت الأمور تتطور، حتى
    ذاقت طعم القبلة الأولى. كان معتاداً على تقبيل وجنتيها كلما قدم لزيارتها أو
    أراد توديعها، إلا أن وداعه لها تلك الليلة كان أشد سخونة من ذي قبل. ربما كان
    للفيلم الذي شاهداه معاً دور في خلق الجو المناسب حتى يطبع على شفتيها
    العذراوين قبلة طويلة".
    وتصف لقاءً آخر بينهما تم في بيت سديم فتقول ص40: " ارتدت في تلك الليلة قميص
    النوم الأسود الشفاف الذي اشتراه لها ورفضت أن ترتديه أمامه يومها، ودعته للسهر
    في بيتها من دون علم والدها الذي كان يقضي الليلة مخيماً في البر مع أصدقائه.
    الورد الأحمر الذي نثرته على الأريكة، والشموع المنتشرة هنا وهناك، والموسيقى
    الخافتة التي تنبعث من جهاز التسجيل المخفي، كلها أمور لم تثر انتباه وليد كما
    أثاره القميص الأسود الذي يكشف من جسمها أكثر مما يخفي. وبما أن سديم كانت قد
    نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد فقد سمحت له بالتمادي معها حتى
    تزيل ما في قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما. لم تحاول صده كما اعتادت أن
    تفعل من قبل إذا ما حاول تجاوز الخطوط الحمراء التي كانت قد حددتها لنفسها وله
    في بداية أيامهما بعد عقد القران. كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه
    الكامل حتى تعرض عليه المزيد من "أنوثتها" ، ولا مانع من ذلك في سبيل إرضاء
    وليد الحبيب".
    وتصف الحال بينهما بعد أن قرر وليد الانفصال عنها، فتقول ص42: " هل اعتقد وليد
    أنها فتاة "مجربة" !!؟؟ هل كان يفضل أن تصده ؟؟ هي لم تفعل أكثر من التجاوب معه
    بالطريقة التي تراها على شاشة التلفاز أو تسمعها من صديقاتها المتزوجات أو
    المجربات، وقام هو بالبقية".
    وذكرت الكاتبة مثالاً للخلافات بين قمرة وزوجها راشد فتقول ص91: "فحينما أراد
    تركيب جهاز استقبال للقنوات التلفزيونية، اختار الباقة التي تضم قنواته
    المفضلة، مع أنها لا تضم قناة "إتش بي" أو التي تعرض مسلسلها المفضل "سكس آند
    ذا سيتي"، المسلسل الذي يتحدث عن العلاقة بين الرجال والنساء، وتتابعه قمرة
    بشغف"
    فهذه الأمثلة وغيرها مما تركت؛ أقدمها لمن يبجل الرواية، ويقول: ما قالت شي
    غلط، ما قالت إلا الواقع!!.
    وأقول: ماهو الغلط إذن بعد هذا كله؟!.




    يتبع

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية النادر
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    أسيرالغربة
    المشاركات
    1,070

    مشاركة: بناااااات الرياض1

    مشكووووووووور وماتقصرعـــزيــــز بشـــيـــــر .على منقولك الرائع.

    تحياتي

    النادر

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: بناااااات الرياض1

    "بنات الرياض" لرجاء الصانع

    رواية "تنبش" المجتمع السعودي من داخله

    المستقبل - السبت 21 كانون الثاني 2006 - العدد 2158 - ثقافة و فنون - صفحة 20



    ياسين رفاعية...

    تكشف رواية "بنات الرياض" لرجاء عبد الله الصانع ـ وهذه روايتها الأولى ـ الكثير من خلفيات المجتمع العربي في السعودية وهو مجتمع تقليدي صارم، خصوصاً بالنسبة للمرأة، حيث هي في حقوقها المدنية "صفراً". لكن ما يحصل خلف الستار هو تحايل على قسوة هذا المجتمع الذي هو بحاجة ـ فعلاً ـ إلى الخروج من القوقعة والوضوح، لأن ما يحصل في الخفاء أخطر بكثير من محاولة النظام عدم حصوله. على الغلاف الأخير كلمة للشاعر والكاتب الكبير غازي عبد الرحمن القصيبي، اعتبرتها فاتحة ومشجعة لقراءة هذه الرواية التي امتدت الى نحو ثلاثمائة وعشرين صفحة. يقول القصيبي: "في عملها الروائي الأول، تقدم رجاء الصانع على مغامرة كبرى تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض. وعندما يزاح الستار يتجلى امامنا المشهد بكل ما فيه من اشياء كثيرة، مضحكة ومبكية، بكل التفاصيل التي لا يعرفها مخلوق خارج هذا العالم الساحر المسحور. هذا عمل يستحق ان يقرأ. وهذه رواية انتظر منها الكثير".
    استخدمت الكاتبة أسلوباً جديداً في كشف هذه المآسي والاحزان التي حفلت بها الرواية، عن نساء سعوديات لا يستطعن التعبير عن مشاكلهن لا بالكتابة ولا بالمحادثة، فأوجدت رجاء الصانع وسيلة جديدة للوصول إلى الناس وللتعبير عن كل ما تتعاطاه المرأة السعودية في مواجهة هذا المجتمع التقليدي القاسي، بحيث اي خطأ صغير من هذه الفتاة أو تلك يعرضها لمخاطر اقلها السجن في البيت، الى جانب محاربة المجتمع لها، بل وأحياناً احتقارها وادانتها، هذه الوسيلة الجديدة للوصول إلى كل بيت في الرياض وغيرها "الانترنت" فقد قامت ضجة هائلة عمت الأوساط المحلية، وقفت وراءها فتاة مجهولة ترسل نهار كل يوم جمعة "إيميلا" الى معظم مستخدمي الانترنت في السعودية، تفشي فيه أسرار صديقاتها اللواتي ينتمين إلى الطبقة المخملية "الراقية" والتي فيها العجب والغرائب، أين منها المجتمعات الغربية بمختلف أطيافها وبلدانها؟ وهي أخبار لا يعرفها عادة سوى من ينتمي اليها. وهكذا اخذت الكاتبة تطل كل اسبوع بواسطة هذا الجهاز العجيب على أحداث هي قصص هذه وتلك، حتى بدت هذه القصص كأنها تعبير، بل وكاشفة لكل خلفيات المجتمع السعودي، وأصبح يوم الجمعة هو يوم الانتظار الطويل لمكاشفات صاحبة الايميل في تعرية المجتمع وفضحه، حتى اصبح حديث الناس على مدار الاسبوع الكامل ريثما يأتي الجديد في يوم الجمعة الذي يليه. وهكذا، اصبحت الهيئات المدنية، بمختلف توجهاتها وانقلاب الدوائر الحكومية والجامعات والمستشفيات والمدارس صباح كل سبت الى ساحات ولقاءات لمناقشة أحداث كل ايميل بما يكشف من جديد. وهنا يعلق الدكتور القصيبي: "أياً تكن النتيجة، فمما لا شك فيه ان هذه الرسائل الغريبة قد قامت بثورة داخل مجتمعنا الذي لم يعتد مثل هذه الامور، وعليه فانها ستظل مادة خصبة للمداولة والحوار مدة طويلة حتى بعد توقف "الايميلات" عن الصدور".
    همس
    في الحقيقة، بدت الرواية كأنها من صلب الواقع السعودي، خصوصاً فان همساً كان يصدر لدى العامة بأن ما كان يجيء في هذه "الايميلات" حقيقة واقعة، وان كان الناس ـ ازاءها ـ يخفون رؤوسهم كالنعامة ـ في الرمال، هرباً من هذه الحقيقة الساطعة.
    على أنني لا بد ان أشير، الى انه سبق لروائيين وروائيات سعوديين ان تناولوا هذه الظاهرة، او بالاحرى: الظواهر التي يمتلئ بها الشارع السعودي، خصوصا ما يحدث عبر الهاتف الجوال من لقاءات سرية في الأسواق العامة والمطاعم والمخازن للتخفي من رقابة المجتمع الصارمة فالتمدد قائم على قدم وسام، رغم عيون العسس والمخابرات التي تلاحق مثل هذه اللقاءات الممنوعة بين غريبين امرأة ورجلاً، وأحياناً، يمسكان بالجرم المشهود، فيقادان الى المخفر، والى اعلام الاهل والى الفضيحة في أكثر الأحيان، رغم كل ذلك تستمر هذه اللقاءات لينتج عنه إما الحب المحرم أو الوصول الى الزواج في أبسط الحالات.
    قمرة، سديم، لميس، تماضر، ميشيل، وأسماء أخرى تحفل بها الرواية. تقدم كل احدة منهن مأساتها، أقول مأساتها، لأن ما يمررن به من معاناة من الرجل تدلل على عقلية الرجل السعودي خصوصاً، والشرقي عموماً في معاملته للمرأة كسلعة ووسيلة للذة المحرمة، وعندما تصبح حلالاً يتركها إلى الحرام في امرأة أخرى. والنصيحة الكبرى لكل واحدة منهن: "لا تصيري سهلة" و"التمنع هو السر لاثارة شهوة الرجل، فقمرة لم تسلم اختها الكبرى نقلة نفسها لزوجها الا في الليلة الرابعة، ومثلها اختها حصة، وها هي ذي قمرة تحطم الرقم القياسي ببلوغها الليلة السابعة بعد زواجها دون ان يمسها راشد حتى الآن" وتؤمن ام قمرة بنظرية المرأة الزبدة والرجل الشمس (انظر كم هي نصيحة ثمينة "تذوب الزبدة تحت حر الشمس".
    ومشكلة ام نوير مع ابنها المتخنث الذي يتشبه بالنساء مأساة اخرى موجودة بكثرة ايضا في مجتمعاتنا. وكان منزلها دائماً ملجأ لتلك الفتيات حيث اللقاء الخاص مع هذا وذاك. وتسميتها أم نوير كاسم انثوي عن ابنها نوري، ومع ذلك أوكلت امرها إلى الله، وقررت ان هذا ابتلاء من ربها لا بد لها من الصبر عليه. وهكذا ظل نوري على حاله، واصبح الجميع ينعتونها بأم نوير.
    وتتحدث الرواية عن الاختلاف الشديد في البيئات السعودية و"لكن البيئة في الجامعة تختلف تمام الاختلاف عن بيئة مدرستهن. والطبقة الارستقراطية أو المجتمع المخملي الذي تنحدر منه معظم زميلاتهن في المدرسة ليس الا جزءاً بسيطاً من الطبقات المتباينة الموجودة في الجامعة "ان مجتمعنا السعودي اشبه بكوكتيل الطبقات الذي لا تختلط فيه أي طبقة بالأخرى إلا بالضرورة وعند الخفق القوي.
    وكان حلم الاختلاط بالشباب حلماً كبيراً بالنسبة للكثير من الطالبات والطلاب ودافعاً للبعض ممن ليست لهم أي ميول للالتحاق بتلك الكليات التي قد توفر لهم مساحة اكبر من الحرية، حتى وان كان الاختلاط المنتظر مقيداً لا يتجاوز الصدف العابرة.
    الورود الحمراء
    ومن المشاهد التي احتفلت بها الرواية "يوم فالنتين" او عيد الحب. لكن ما كان يحصل ان الدولة السعودية منعت الاحتفال به، وتمت معاقبة اصحاب محلات الزهور الذين كانوا يقومون بتوفير الورود الحمراء لزبائنهم بطرق ملتوية وكأنها بضاعة مهربة. فـ "يمنع" الاحتفال بعيد الحب في بلادنا ولا يمنع الاحتفال بعيد الأم أو الأب مع ان الحكم الشرعي واحد.
    مضطهد انت اليها الحب في هذا البلد.
    وفي ذلك اليوم، بكت الكثير من الطالبات احباء قدامى و"صارت فضائح" وتمت مصادرة العديد من الهدايا، ووقعت الطالبات اللواتي ارتدين ثياباً أو اكسسوارات حمراً تعهدات بعدم تكرار هذا الفعل في السنة القادمة. وفي السنوات التي تلت كان التفتيش يتم على الملابس قبل أن تنزع الطالبة عباءتها عند البوابة حتى يتسنى للمفتشات، اعادتها مع سائقها الى منزلها بمجرد العثور على اي دليل للجريمة "الحمراء" في حوزتها، حتى وان كان الأحمر ربطة للشعر.
    وتكثر المشاهد التي لا يكاد يعرفها الا السعودي، ففي الطائرة تتبدل الملابس، فسديم الذاهبة الي لندن لنسيان مأساتها في فقد الحبيب والرسوب في صفها فـ"قبل هبوط الطائرة في مطار هيثرو، توجهت سديم نحو الحمام وقامت بنزع عباءتها وغطاء شعرها لتكشف عن جسم متناسق يلفانه الجينز والـ "تي شرت" الضيقان ووجه بريء، التقاطيع تزينه حمرة الخدود الخفيفة "البلاشر" وقليل من "الماسكارا" ومسحة من ملمح "لب قلوس" للشفاه وسر مأساة سديم حبها العميق لوليد، فبعد كتابة العقد الزاوجي الذي يصبح كل من الحبيبين زوجين بالشريعة، ظل وليد يتقرب منها بشتى الوسائل لينال منها قبل العرس، وبطبيعة الحال، بعد الحاح وليد، تتسلم له باعتباره زوجها الشرعي، وبعد ان نال منها وطره هجرها فوراً، متساءلاً كيف تتسلم له قبل العرس، واعتبر ذلك طيشاً منها وانها لا تستحق ان يكون زوجها. وهذا فعلاً يحصل كثيراً، ليس في السعودية حسب، بل في معظم اقطار الوطن العربي وفي لندن يصبح الكتاب ملجأها للنسيان، فتقرأ روايات عدة لكتاب سعوديين منهم تركي الحمد وغازي القصيبي.
    وتتكرر تجارب الفتيات المتشابهة بعضها مع بعض، فميشيل يحبها فيصل ولانها متحررة زيادة عن اللزوم يفضل عليها أمرأة عادية ضعيفة يتفوق عليها بكل شيء وتكون خادماً مطيعة له في كل شيء، وهذا نموذج لحالات كثيرة في الرواية، ليس فقط في المجتمع السعودي بل في كل المجتمعات العربية. اذ يخاف الرجل المرأة المتساوية معه في الثقافة والعلم والمعرفة فكيف اذا كانت متفوقة عليه، يحرص على علاقة حب من امرأة من هذا النوع لكنه لا يتزوج بها، بل يفضل عليها المرأة العادية التي تهتم بالبيت والطبخ وكوي الملابس والمرافقة الى سرير الزوجية لمجرد اطفاء الشهوة وليس الحب.
    وهكذا ظلت ميشيل (من ام اجنبية واب عربي" لا تتحدث الا عن نساء المجتمع وتخلفه ورجعيته وتعقيداته، مما يدفعها الى مغادرة الرياض لتبدأ حياة جديدة في الغرب، اما سديم فقد كانت تلعن وليد بعد كل جملة، اما قمرة فلم تتوقف عن الشكوى من تضييق والدتها عليها ومنعها اياها من الخروج كما في السابق، فهي الآن مطلقة والاعين مثبتة عليها لاصطياد عثراتها ونسج أبشع الاشاعات حولها.
    وفي لقاء الصديقات في منزل ام نوير تتكهرب الاجواء كالعادة كلما عبرت ميشيل عن آرائها الجديدة. وتقوم ام نوير كالعادة بتلطيف الجو بنكاتها وتعليقاتها. وكانت تلك الليلة اخر ليلة تجتمع فيها الصديقات الثلاث مع ميشيل قبل سفرها للدراسة في أميركا. لذلك فقد تمكن الجميع من تجاوز صراحتها الجارحة.
    ولا بد من الاشارة الى عفوية الاحداث وصدقها في هذه الرواية التي هي الأولى للكاتبة، مما يجعلنا نتغاضى عن أخطائها النحوية الكثيرة، اضافة الى التكرار الذي اعاب النص الى حد كبير وكان بالامكان اختصاره الى النصف، كما اعابه ايضاً كثرة الاستشارات، التي غالباً لم تكن في محلها. على لكل حال من جماليات هذا العمل جاذبيته. خصوصاً للذين لا يعرفون شيئاً عن المجتمع السعودي المغلق، الذي في النهاية هو مجتمع عربي مثله مثل اي بلد عربي آخر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: بناااااات الرياض1

    بنات الرياض

    عبدالمحسن محمد الرشود*

    قرأت "بنات الرياض" خلال خمس عشرة ساعة متواصلة لأنها كانت مشوقة، وبها أسرار بنات الرياض خلال الست السنوات الأخيرة كما فهمت. وتعرفت من خلالها على كثير من تقنيات الغزل الجديدة التي لم نعرفها من ذي قبل بما في ذلك الإنترنت والجوال، والبلوتوث، ولقاءات السفر "المملوءة بالحرية الكاملة". كما أدركت أن الفتاة السعودية وبالذات التي تعيش في المدن الصاخبة كالرياض أصبحت مملوءة بالذكاء والإحساس المفرط. "واللكاعة" التي كانت مفقودة في بنات جيلنا أيام بداية الطفرة. ومما تعلمته في هذه الرواية عقلية البنت المعاصرة وكيفية إثارتها والاستحواذ على عواطفها، وما تحب، وما لا تحب، والكلام المرتب الذي يقال عبر الهاتف، والمعاناة الكبرى المحزنة التي تحيق بها عندما تصطدم بسقوط فارس أحلامها من عينها.
    هذا العمل الأدبي الجميل يفيد أي شاب يريد أن يتعرف على مرتكزات الفكر النسوي العاطفي المعاصر أو يريد الزواج ويتعرف على الآليات الفنية للحصول على إعجاب الفتاة الإنترنتية. هو بمثابة دليل عاطفي اجتماعي إلى الطريق دون خسائر عاطفية كبيرة. كما أنه يشي بالأشياء التي تفكر بها فتيات هذا الجيل، من طرق تعارف، وأسلوب محادثة، وأناقة، وعطور وإكسسوارات، ومكان اللقاءات. والنتائج التي سوف تحيق بمن يدخل إلى هذا العالم "الساحر المسحور" كما يقول الدكتور غازي القصيبي.
    - هذا العمل الأدبي - سمه ما شئت - يصحبك دونما عناء بل ببهجة متناهية إلى حيث لا تدري ولن تدري بل إلى حيث تدري كاتبته الجريئة، والفنانة رجاء عبدالله الصانع..
    - ضحكت كثيرا مع أسلوبها الساخر، لكنني حزنت كثيرا على سديم وميشيل "مشاعل" وقمرة لسوء حظهن في علاقاتهن العاطفية المشبوبة وفرحت كثيراً لحسن حظ لميس في زواجها من حبها الأول.
    - الجميل في هذه الرواية أنها تعبر عن آلام المرأة في نكساتها مع الرجل.. وإذا كان من حق الرجل أو العاشق أن يتألم ويشكو ويعاتب في شعره ورواياته وقصصه مثل قيس، وكثير، وجميل، ونزار وحسين سرحان ومعظم شعراء العصر الأموي والعباسي، وعصر النهضة مثل إبراهيم ناجي، وأحمد رامي ومعظم شعراء النبط، وكتاب الكلمة الغنائية.. إذا كان من حق الرجل أن يتظلم ويشكو الهجر والخيانة.. فإن رجاء الصانع عبرت عن هموم وأوجاع ومعاناة وإحباطات بنات جيلها واصطدامهن برجال غير قادرين على تنفيذ ما وعدوهن به من ارتباط واستقرار..
    - وأتفق مع الأستاذ الزميل عبدالله بن بخيت في أن الرواية ليست فضائح بمعنى الفضائح.. فالبنات الأربع في النهاية يردن الزواج والاستقرار.. وإن حدثت أخطاء فهي موجودة ولا تصور جميع بنات الرياض بهذا السوء من الحظ وقلة النصيب.. والخطأ الإنساني موجود قدم الإنسانية ذاتها ولن يتوقف وتلكم هي الطبيعة البشرية التي لا تصل لحد الكمال..
    - أجمل ما في الرواية أيضا الإحساس المفعم بالعاطفة الجياشة لدى رجاء.. في سياق سردها عن معاناة صديقاتها حد الحزن.. وإبداعها في وصف ما يحدث في شوارعنا في الرياض تقول في ص 23-24 "تولت ميشيل التي تحمل رخصة قيادة دولية قيادة جيب الإكس فايف ذي النوافذ المعتمة كليا والذي تدبرت استئجاره من أحد معارض تأجير السيارات باسم السائق الحبشي. اتخذت لميس مكانها إلى جانب ميشيل بينما تراصت بقية الفتيات وهن خمس في المقاعد الخلفية وارتفع صوت المسجل مصحوبا بغناء الفتيات ورقصهن. كان محل القهوة الشهير في شارع التحلية أول محطة توقفن عندها، ومن الزجاج المظلل أدرك الشبان بفراستهم أن في الإكس فايف صيدا ثمينا فأحاطوا به من كل جانب، بدأ الموكب يسير نحو المجمع التجاري الكبير في شارع العليا والذي كان محطتهم الثانية. دونت الفتيات ما ينشر لهن من أرقام الهواتف التي جاد بها الشباب. إما بترديد المميز فيها أو باللوحات المعدة مسبقاً لتعليقها خلف نوافذ السيارة". هذا وصف دقيق لعمليات يومية وليلية تجري في شوارعنا.. ولا غضاضة في كشفها أمام الرأي العام.. لاتخاذ الحلول المناسبة للتعامل معها.. الكاتب أو الكاتبة ليس مصلحا اجتماعيا بقدر ما هو عين وقلب يرصد بذكاء ما يعانيه المجتمع وما يدور فيه بخيره وشره ويترك الباقي للمصلحين.
    - لا شك أن اللغة التي كتبت بها الرواية قوية وسلسة وممتعة وتحمل رسائل كثيرة لعل من أهمها الاختلاف الثقافي والاجتماعي بين بعض مناطق المملكة ولا سيما حول ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقات العامة بين الرجل والمرأة. وتطالب الرواية الشباب بتكوين شخصية مستقلة في اتخاذ قرارات زواجهم بمن يحبون بغض النظر عن بعض العادات والتقاليد، كزواج الشاب بمن سبق لها الزواج قبله، ومسألة الطبقية، والفوارق الاجتماعية والمالية.
    - إنني أعتبر هذه الرواية محاولة من الكاتبة لإيقاف الشباب والفتيات على حد سواء.. على وضع اجتماعي معين، وعلى مصير كل علاقة غير مدروسة. وذلك بأسلوب رومانسي حالم، مليء بالحزن والشجن والدموع وسهر الليل وشيء من شعر وبعض من موسيقى.
    - ولقد تساءلت كما تساءل الزميل الأستاذ عبدالله بن بخيت كيف لكاتبة صغيرة في السن تدرك ثقافة الستينات بشعرائها
    وفنانيها ومبدعيها مثل يوسف وهبي وماري منيب، ويوسف السباعي وأغاني طلال مداح "أحبك لو تكون هاجر" والتي رقصت عليها سديم في زواج من أحبته من غيرها وهو فراس. انظر إبداع رجاء ص257 حيث تقول: "تصل الكلمات الرقيقة واللحن الشجي إلى قلب سديم مباشرة تحتل صورة فراس عقلها وتشعر بانفصالها عن كل ما حولها وهي ترقص رقصة المذبوح على تلك الكلمات:
    أحبك كلمة معناها حياتي وروحي في يدك
    يهون عليك تنساها وأنا صابر على غلبك
    راح أمش معاك للآخر
    صحيح أن لغة الروائية السردية، ربما جعلت هذا العمل بسيطا في بنيانه الفني وتقليل لهفة متابعة الصراع الدرامي داخل النص وقربها من السوالف والفضفضة بلغة جميلة قوية، وكذلك إقحام المقدمات على متن النص مما يفصل القارئ عن الحدث بشكل مستمر كلي يعود إليه في بداية كل مشهد، إلا أن هذا العمل صادق ونابع من التجربة المرة والمعاناة، وهذا سر نجاح بنات الرياض ذلك أنه عمل إنساني.. والكاتبة طالبت في نهاية الرواية بوضوح بقولها: ص318 "إنها مجرد تأريخ لجنون فتاة في بداية العشرينات ولن أقبل إخضاعها لقيود العمل الروائي الرزين أو إلباسها ثوبا يبديها أكبر مما هي عليه، أريد أن أنشرها كما هي بلا تنقيح، سمك لبن تمر هندي.. إلخ"، كثّر خيرك يا رجاء، كان الهدف من الرواية تشخيص حالة تمر بها الفتاة السعودية كنموذج لمتغيرات، وظروف اجتماعية واقتصادية وخطاب ثقافي جديد يتناغم مع مفهوم القرية الكونية، والاتصال بين شعوب الأرض الذي سوف يؤثر فينا سواء شئنا أم أبينا، ولست هنا بصدد إعطاء رأيي في معالجة ما يحدث.
    إنني بصدد رواية جميلة تستحق القراءة وتجربة واضحة لكل الشباب بخيرها وشرها.
    إذا كان هذا العمل الأول لرجاء بنت العشرينات، ماذا ستصل إليه بعد عشرين سنة إذا استمرت، تصوير دقيق أشبه ما يكون بالكاميرا السينمائية تحت إدارة مخرج مثقف حساس لا يفوته شيء مما يحدث أمام الكاميرا مضيفا إليه عبق المكان وتاريخ الزمان، هذه الرواية تمثل أهل الحجاز، والوسطى والشرقية حيث الكثافة السكانية وإمكانات المدن الحضرية بكل وهجها وضجيجها.
    أعتقد أن رجاء الصانع تريد أن تقدم خدمة إنسانية لكل من يعاني من حب وعواطف، وأشواق ولهفة على الزواج بمن يحب بأن يضع خطة محكمة لبلوغه هدفه كما فعلت لميس الجداوية الذكية في التعامل مع عواطفها بعدم الانسياق وراء وعود الشباب الكاذبة، ومطالبة العاشق بالتوجه لخطبتها من أهلها قبل أن يفاجئها بتغيير وجهة نظره لأنها سلمته مفاتيح "الحب" دون مقابل شرعي.
    أليست هذه رسالة الرواية، أظن ذلك، ولا أعتقد أن هناك فضائح بالمفهوم الشرعي فإحدى البنات سلمت نفسها لمن تحب بعد عقد القران (وهو حق شرعي) لكنه قبل حفل الزواج . وهنا تصطدم العادات والتقاليد بالمستجدات ويحدث ما لا تحمد عقباه.
    لا أدري لماذا الهجوم على الرواية، والهجوم على طاش والهجوم على كل عمل محلي غير وعظي، أليس لدينا مشاكل كالآخرين؟ ألسنا بشراً نخطئ كغيرنا؟ لماذا ندعي الكمال والكمال لله وحده؟.
    في هذا المقال لم أعتن إلا بمضمون الرواية الجميل والمحزن لبناتنا ورسالة إنسانية لشبابنا بألا يفعلوا هذه الأفاعيل ببنات وطنهم وأخواتهم في الإنسانية، ما أسوأ أن يكون الرجل عقبة في سعادة امرأة وعدها ولم ينفذ وهو المحب.
    تحية للكاتبة المبدعة رجاء الصانع وأهنئك على هذه الشجاعة في المكاشفة، والأعمال المبدعة التي يخلدها الناس لا بد أن تكون مثار جدل واختلاف، فهنيئا لك على هذا النجاح متمنيا الاستمرار لكاتبة ولدت بين ظهرانينا مملوءة بكل الصدق والشفافية.
    إن منع نشر الرواية مؤكد سوف يكسبها رواجا فلا تقلقي، أكد لنا الدكتور القصيبي هذه الحقيقة، ولقد أحسست منذ بدء القراءة أنني أمام عمل أثار الكثير من هذا الجدل ووجدته يستحق كل هذا العناء، خمس عشرة ساعة لم أتوقف عن قراءتها حتى النهاية بالنسبة لي، رواية مبدعة مشوقة وصادقة.



    *أكاديمي متخصص في الحكم المحلي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: بناااااات الرياض1

    بنات الرياض

    عبدالمحسن محمد الرشود*

    قرأت "بنات الرياض" خلال خمس عشرة ساعة متواصلة لأنها كانت مشوقة، وبها أسرار بنات الرياض خلال الست السنوات الأخيرة كما فهمت. وتعرفت من خلالها على كثير من تقنيات الغزل الجديدة التي لم نعرفها من ذي قبل بما في ذلك الإنترنت والجوال، والبلوتوث، ولقاءات السفر "المملوءة بالحرية الكاملة". كما أدركت أن الفتاة السعودية وبالذات التي تعيش في المدن الصاخبة كالرياض أصبحت مملوءة بالذكاء والإحساس المفرط. "واللكاعة" التي كانت مفقودة في بنات جيلنا أيام بداية الطفرة. ومما تعلمته في هذه الرواية عقلية البنت المعاصرة وكيفية إثارتها والاستحواذ على عواطفها، وما تحب، وما لا تحب، والكلام المرتب الذي يقال عبر الهاتف، والمعاناة الكبرى المحزنة التي تحيق بها عندما تصطدم بسقوط فارس أحلامها من عينها.
    هذا العمل الأدبي الجميل يفيد أي شاب يريد أن يتعرف على مرتكزات الفكر النسوي العاطفي المعاصر أو يريد الزواج ويتعرف على الآليات الفنية للحصول على إعجاب الفتاة الإنترنتية. هو بمثابة دليل عاطفي اجتماعي إلى الطريق دون خسائر عاطفية كبيرة. كما أنه يشي بالأشياء التي تفكر بها فتيات هذا الجيل، من طرق تعارف، وأسلوب محادثة، وأناقة، وعطور وإكسسوارات، ومكان اللقاءات. والنتائج التي سوف تحيق بمن يدخل إلى هذا العالم "الساحر المسحور" كما يقول الدكتور غازي القصيبي.
    - هذا العمل الأدبي - سمه ما شئت - يصحبك دونما عناء بل ببهجة متناهية إلى حيث لا تدري ولن تدري بل إلى حيث تدري كاتبته الجريئة، والفنانة رجاء عبدالله الصانع..
    - ضحكت كثيرا مع أسلوبها الساخر، لكنني حزنت كثيرا على سديم وميشيل "مشاعل" وقمرة لسوء حظهن في علاقاتهن العاطفية المشبوبة وفرحت كثيراً لحسن حظ لميس في زواجها من حبها الأول.
    - الجميل في هذه الرواية أنها تعبر عن آلام المرأة في نكساتها مع الرجل.. وإذا كان من حق الرجل أو العاشق أن يتألم ويشكو ويعاتب في شعره ورواياته وقصصه مثل قيس، وكثير، وجميل، ونزار وحسين سرحان ومعظم شعراء العصر الأموي والعباسي، وعصر النهضة مثل إبراهيم ناجي، وأحمد رامي ومعظم شعراء النبط، وكتاب الكلمة الغنائية.. إذا كان من حق الرجل أن يتظلم ويشكو الهجر والخيانة.. فإن رجاء الصانع عبرت عن هموم وأوجاع ومعاناة وإحباطات بنات جيلها واصطدامهن برجال غير قادرين على تنفيذ ما وعدوهن به من ارتباط واستقرار..
    - وأتفق مع الأستاذ الزميل عبدالله بن بخيت في أن الرواية ليست فضائح بمعنى الفضائح.. فالبنات الأربع في النهاية يردن الزواج والاستقرار.. وإن حدثت أخطاء فهي موجودة ولا تصور جميع بنات الرياض بهذا السوء من الحظ وقلة النصيب.. والخطأ الإنساني موجود قدم الإنسانية ذاتها ولن يتوقف وتلكم هي الطبيعة البشرية التي لا تصل لحد الكمال..
    - أجمل ما في الرواية أيضا الإحساس المفعم بالعاطفة الجياشة لدى رجاء.. في سياق سردها عن معاناة صديقاتها حد الحزن.. وإبداعها في وصف ما يحدث في شوارعنا في الرياض تقول في ص 23-24 "تولت ميشيل التي تحمل رخصة قيادة دولية قيادة جيب الإكس فايف ذي النوافذ المعتمة كليا والذي تدبرت استئجاره من أحد معارض تأجير السيارات باسم السائق الحبشي. اتخذت لميس مكانها إلى جانب ميشيل بينما تراصت بقية الفتيات وهن خمس في المقاعد الخلفية وارتفع صوت المسجل مصحوبا بغناء الفتيات ورقصهن. كان محل القهوة الشهير في شارع التحلية أول محطة توقفن عندها، ومن الزجاج المظلل أدرك الشبان بفراستهم أن في الإكس فايف صيدا ثمينا فأحاطوا به من كل جانب، بدأ الموكب يسير نحو المجمع التجاري الكبير في شارع العليا والذي كان محطتهم الثانية. دونت الفتيات ما ينشر لهن من أرقام الهواتف التي جاد بها الشباب. إما بترديد المميز فيها أو باللوحات المعدة مسبقاً لتعليقها خلف نوافذ السيارة". هذا وصف دقيق لعمليات يومية وليلية تجري في شوارعنا.. ولا غضاضة في كشفها أمام الرأي العام.. لاتخاذ الحلول المناسبة للتعامل معها.. الكاتب أو الكاتبة ليس مصلحا اجتماعيا بقدر ما هو عين وقلب يرصد بذكاء ما يعانيه المجتمع وما يدور فيه بخيره وشره ويترك الباقي للمصلحين.
    - لا شك أن اللغة التي كتبت بها الرواية قوية وسلسة وممتعة وتحمل رسائل كثيرة لعل من أهمها الاختلاف الثقافي والاجتماعي بين بعض مناطق المملكة ولا سيما حول ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقات العامة بين الرجل والمرأة. وتطالب الرواية الشباب بتكوين شخصية مستقلة في اتخاذ قرارات زواجهم بمن يحبون بغض النظر عن بعض العادات والتقاليد، كزواج الشاب بمن سبق لها الزواج قبله، ومسألة الطبقية، والفوارق الاجتماعية والمالية.
    - إنني أعتبر هذه الرواية محاولة من الكاتبة لإيقاف الشباب والفتيات على حد سواء.. على وضع اجتماعي معين، وعلى مصير كل علاقة غير مدروسة. وذلك بأسلوب رومانسي حالم، مليء بالحزن والشجن والدموع وسهر الليل وشيء من شعر وبعض من موسيقى.
    - ولقد تساءلت كما تساءل الزميل الأستاذ عبدالله بن بخيت كيف لكاتبة صغيرة في السن تدرك ثقافة الستينات بشعرائها
    وفنانيها ومبدعيها مثل يوسف وهبي وماري منيب، ويوسف السباعي وأغاني طلال مداح "أحبك لو تكون هاجر" والتي رقصت عليها سديم في زواج من أحبته من غيرها وهو فراس. انظر إبداع رجاء ص257 حيث تقول: "تصل الكلمات الرقيقة واللحن الشجي إلى قلب سديم مباشرة تحتل صورة فراس عقلها وتشعر بانفصالها عن كل ما حولها وهي ترقص رقصة المذبوح على تلك الكلمات:
    أحبك كلمة معناها حياتي وروحي في يدك
    يهون عليك تنساها وأنا صابر على غلبك
    راح أمش معاك للآخر
    صحيح أن لغة الروائية السردية، ربما جعلت هذا العمل بسيطا في بنيانه الفني وتقليل لهفة متابعة الصراع الدرامي داخل النص وقربها من السوالف والفضفضة بلغة جميلة قوية، وكذلك إقحام المقدمات على متن النص مما يفصل القارئ عن الحدث بشكل مستمر كلي يعود إليه في بداية كل مشهد، إلا أن هذا العمل صادق ونابع من التجربة المرة والمعاناة، وهذا سر نجاح بنات الرياض ذلك أنه عمل إنساني.. والكاتبة طالبت في نهاية الرواية بوضوح بقولها: ص318 "إنها مجرد تأريخ لجنون فتاة في بداية العشرينات ولن أقبل إخضاعها لقيود العمل الروائي الرزين أو إلباسها ثوبا يبديها أكبر مما هي عليه، أريد أن أنشرها كما هي بلا تنقيح، سمك لبن تمر هندي.. إلخ"، كثّر خيرك يا رجاء، كان الهدف من الرواية تشخيص حالة تمر بها الفتاة السعودية كنموذج لمتغيرات، وظروف اجتماعية واقتصادية وخطاب ثقافي جديد يتناغم مع مفهوم القرية الكونية، والاتصال بين شعوب الأرض الذي سوف يؤثر فينا سواء شئنا أم أبينا، ولست هنا بصدد إعطاء رأيي في معالجة ما يحدث.
    إنني بصدد رواية جميلة تستحق القراءة وتجربة واضحة لكل الشباب بخيرها وشرها.
    إذا كان هذا العمل الأول لرجاء بنت العشرينات، ماذا ستصل إليه بعد عشرين سنة إذا استمرت، تصوير دقيق أشبه ما يكون بالكاميرا السينمائية تحت إدارة مخرج مثقف حساس لا يفوته شيء مما يحدث أمام الكاميرا مضيفا إليه عبق المكان وتاريخ الزمان، هذه الرواية تمثل أهل الحجاز، والوسطى والشرقية حيث الكثافة السكانية وإمكانات المدن الحضرية بكل وهجها وضجيجها.
    أعتقد أن رجاء الصانع تريد أن تقدم خدمة إنسانية لكل من يعاني من حب وعواطف، وأشواق ولهفة على الزواج بمن يحب بأن يضع خطة محكمة لبلوغه هدفه كما فعلت لميس الجداوية الذكية في التعامل مع عواطفها بعدم الانسياق وراء وعود الشباب الكاذبة، ومطالبة العاشق بالتوجه لخطبتها من أهلها قبل أن يفاجئها بتغيير وجهة نظره لأنها سلمته مفاتيح "الحب" دون مقابل شرعي.
    أليست هذه رسالة الرواية، أظن ذلك، ولا أعتقد أن هناك فضائح بالمفهوم الشرعي فإحدى البنات سلمت نفسها لمن تحب بعد عقد القران (وهو حق شرعي) لكنه قبل حفل الزواج . وهنا تصطدم العادات والتقاليد بالمستجدات ويحدث ما لا تحمد عقباه.
    لا أدري لماذا الهجوم على الرواية، والهجوم على طاش والهجوم على كل عمل محلي غير وعظي، أليس لدينا مشاكل كالآخرين؟ ألسنا بشراً نخطئ كغيرنا؟ لماذا ندعي الكمال والكمال لله وحده؟.
    في هذا المقال لم أعتن إلا بمضمون الرواية الجميل والمحزن لبناتنا ورسالة إنسانية لشبابنا بألا يفعلوا هذه الأفاعيل ببنات وطنهم وأخواتهم في الإنسانية، ما أسوأ أن يكون الرجل عقبة في سعادة امرأة وعدها ولم ينفذ وهو المحب.
    تحية للكاتبة المبدعة رجاء الصانع وأهنئك على هذه الشجاعة في المكاشفة، والأعمال المبدعة التي يخلدها الناس لا بد أن تكون مثار جدل واختلاف، فهنيئا لك على هذا النجاح متمنيا الاستمرار لكاتبة ولدت بين ظهرانينا مملوءة بكل الصدق والشفافية.
    إن منع نشر الرواية مؤكد سوف يكسبها رواجا فلا تقلقي، أكد لنا الدكتور القصيبي هذه الحقيقة، ولقد أحسست منذ بدء القراءة أنني أمام عمل أثار الكثير من هذا الجدل ووجدته يستحق كل هذا العناء، خمس عشرة ساعة لم أتوقف عن قراءتها حتى النهاية بالنسبة لي، رواية مبدعة مشوقة وصادقة.



    *أكاديمي متخصص في الحكم المحلي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوبصير
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    56

    مشاركة: بناااااات الرياض1

    بسم الله الرحمن الرحيم لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم صدق الله العضيم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •