ورقة الخريف

[طائر من الشرق]

جنــــــــــان بكى من فُـرقةٍ وعيونُ
سنونٌ سنبكي بُعدكُــــــم فسنونُ

ألا إن فيك الـــــــــــدمع جاد بوصله
وضجَّ على وقع المصاب ســكونُ

تأصَّل فينا حبكم فكــــــــــــــــأنكم
نفوس لنا نحـــــــــــــــيا بها ونكون

ولو أنني صُغْتُ الرمـــــــال قصائداً
وتكتب حـــــــــــــــــبراً أنهر وعيونُ

لعزَّتْ رمال الأرض عن عدِّ حسنكم
وجفَّتْ عن الــــــــذكر الزكي عيونُ

حكمتم على نهج النبي وهـــــديه
وأعليتم الإســــــــــــلام فهو مَعِينُ

وأسكنتم الشعب الكريم بقلــبكم
فآمن أن الحب منـــــــــــــك متينُ

جعلت من القلب المحب أرائكــــاً
فما أَرِقَتْ لمَّـــــــــا حكمتَ جفونُ

وسرت بنا نحو الســـــعادة مبحراً
فشقَّت بنا بحر الأمـــــــان سفينُ

ولمَّــــــــــــــا أتانا بالمصيبة مخبر
وفاضت بنا ألامنا و شـــــــــــجونُ

دعوناك يا رحــــمن أن ترحم الذي
أبرَّ بنا دهــــــــــــــــراً وكان يصونُ

وزده جـــــــــزاءً خير أهلٍ وصُحْبةٍ
وفي جنة الفردوس دعــــه يكونُ

وسدِّدْ على النهج القويم خليفةً
فأنت لخير الحـــــــــاكمين مُعِينُ



عظم الله أجرنا وأجركم أهلنا في كل مكان في ملك القلوب

رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز

وجزاك الله عنا خير الجزاء واسكنك الفردوس الأعلى وسدد

بالخير والتوفيق خليفتك خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز

[طائر من الشرق]

إن تجودي وقد بخلتِ فجودي
أنتِ في الحب عالمي ووجودي

شَفَّني الوجد والفراق ضناني
والأسى فيك جاوزته حدودي

واحتراقٌ لمهجتي واضطرابٌ
قد أجبتيه مسبقاً بالصدودِ

وتَنَكَّرتِ للوفــــــــاء وخُنْتِ
وتَبَدَّلتِ بالتناسي عهودي

كبَّلتني عهود وعدٍ قديمٍ
ما حَنَثْتُ وما حَلَلْتُ قيودي

جادَكِ الغيثُ من سحائب وصلي
مغدقُ الطَّلِّ ما خَبِرْتِ رعودي

أملٌ انتِ يا وجود فجودي
بين عينيك حجتي وشهودي

[طائر من الشرق]

وتمرُّ بي أحسو من الأحزان كأسي

أقتات من ذكراك يأســــاً بعد يأسِ

متهالك الخطوات قد أطرقتُ رأسي

لا أحتمل يومي وقد فارقتُ أمسي

يا قلب ويحك ما تريد وويل نفسـي

قد قُلتها زمناً وقد كَذَّبْتَ حدسي

حظِّي من الحب انتهى ويحــلُّ نحسي

وسعـــادتي نفدت على أنات بؤسي

***********

أتريد حقَّــــــاً أن تعيش وأنت منسي!

مالهجــــر إلا كالفنـــــاء بقاع رمسِ

[طائر من الشرق]

شاكٍ إلى الله من مُرِّ الهوى شاكِ

وما لقيتُ بدرب الحب واياكِ

ما دَقَّ
في
القلب
من
نبضٍ
يخالطه

إلا وجفني كسيرٌ في الهوى باكِ

[طائر من الشرق]

أشقيتُ نفسي هل أقول شقيتُ؟

وأنا الذي أُضحي به وأبيتُ

ما قَرَّح الجفن المُسهَّد مثله

أو كأسه المرّ الزؤام سُقيتُ

لو كان سُمًّا ناقعاً لشربته

حتى وإن هلك الفؤاد رَويتُ

[طائر من الشرق]

يا بحر مالك واجم الشطآنِ!!
أتراكَ مثلي هائم الوجدانِ ؟

أتراك لا تنفكّ صوت حبيبتي
تشذي بك الأمواج كل مكانِ

أتراك موجاً هائجاً في أضلعي
كعتاب فاتنتي لقلبي الحاني

قد حمَّلتني عنوةً وزر الهوى
وتقول أنت - ورغم نزفي- الجاني

[طائر من الشرق]

يا نَدِيَّ العشق هذا موسمي
وبواكير حناني وشجوني

أيها الهاطل كالغيث الهَمِيْ
وندىً فوق رموشي وجفوني

قد أَحَلْتَ القلب روضاً ينتمي
لربيع العمر في أسمى لحونِ

وأحال الشوق أطْياراً فمي
أيقظ التغريد بعضاً من جنوني

وجعلتَ النار تشبو في دمي
وبحار الوجد تجري في عيوني

فَتَّحَ القلب وقد كان عَمِيْ
فاستثارت موجة الحب سكوني

فُتِحَ الجرح فهيَّا فالأَمِيْ
شَرْخَ مابين وقاري ومجوني