أعدْتُكَ فيَّ ..ولمْ ترْجعِ !!
وأحْييْتُكَ الآنَ ..في أضْلعي !
فما مِتَّ ..لا ..لمْ تمتْ إنّني
أراكَ على شرْفةِ المدْمعِ !!
سكبْتُ منَ القلْبِ ما لا يُرى
دماءً منَ الألمِ الموْجِعِ !
وأجْهشْتُ بالحبِّ ..حتّى لقدْ
بكتْ أعْينُ الكوْنُ حزنًا معي !!
تربّعْتَ في قلْبِ هذا الوجوْدِ
وفي ثغْرهِ النّاطقِ المُسْمعِ ..
أغبْتَ ؟! أم الحلْمُ قدْ ينْجلي ؟!
أنا لمْ أُصدّقْ ضجيْجَ النّعي !!
أرى مشْهدًا ..مشْهدًا كاذبًا
أراكَ علوْتَ على الأذْرعِ !!
علوْتَ على ساعدَيهمْ كما
علوْتَ مليكًا .. ولمْ تُخْلعِ ..
ونِمْتَ .. كأنّكَ لنْ تسْتفيْقَ
وطرْتَ إلى الغيْمةِ الأرْفعِ !!
وغطّوْكَ .. يا ليْتني دُونهمْ
لأشْتمّ مَجْدَكَ كالموْلعِ ..
إلى الله يا سيّدي .. إنّني
فجعْتُ منَ الخبرِ المُفْزعِ ..
فيا ربُّ ..عبْدكُ ضيفٌ لديكَ
فأكْرمْ .. ويا ربُّ لا تفْجعِ ..
الشاعر / محمد شاكر النجمي