
حبيبتي ...
هاهي الذكريات تتخطَّى في كل طرقِ الذاَّكرة
تستفزُّ هدوءَ الحنين فوق أرصفةِ الرُّوحِ بحنكةٍ
رهيبة , وأنتِ أنتِ كالخيالِ الشَّاردِ حيناً ,
وحيناً كقصيدةٍ شعريَّةٍ لم تغفُ في أحضانِ اللَّحظة
ولم تتهيأ بعد , وأنا مازلتُ أنتظرُ من الأملِ أن يدلَّني
إليكـِ رأفةً بي قبل أن يتَّسع جرحي كالأفقِ وينزفُ كالمطر
فتضيعُ ملامحي كراًّ وفراًّ فأفقدُ في فقدكـِ كلَّ شيءٍ
وأصبحُ مثل دميةٍ في كفِّ طفلٍ أو كريشةٍ في يومٍ عاصف
هو الحبُّ ياسيدتي وليس كسلطةِ الحبِّ سلطة .. هو من
أخذني إليكـِ وأخذكـِ عنِّي وليس في أيادينا من حيلة
سوى ذكرى تتسرَّى فيَّ كدماءِ أوردتي فأحيا من جديد
بعد كلِّ شهقة أرى فيها حتفي وأنا أمارس جنون الإشتياق
رغماً عن أنفي في أقصى زاوايا المنفى البغيض .
فارس