صديق يزورني في مجلسي باستمرار
وكلما جاء أخذ مني ريموت التلفزيون وأخذ يقلّب في القنوات
.
وهذه الليلة أخذ الريموت وقال بانفعال :
أخبار !
أخبار !
أخبار !
القنوات عندك مرتبة من 1 إلى 6 كلها أخبار
يا أخي ما تشبع من هذي الأخبار
الناس تتونس مع المباريات والطرب والمسلسلات والأفلام
وأنت كلما زرتك وجدتك تشاهد الأخبار !
أنت مريض نفسيا . . .
كان لجملته الأخيرة في نفسي وقعا كبيرا
بعد برهة قلت له :
تقدر تقول عني إنسان واقعي
أعيش الواقع من حولي ، ومتفاعل مع إخواني المسلمين
في كل مكان من القريبين إلى البعيدين
أما المرضى النفسيين فهم أهل الأحلام والخيالات الوردية
الهاربين من الواقع والحقيقة إلى الخيالات الكاذبة والمخادعة
في المسلسلات والأفلام والأغاني
لأنها تمثيل في تمثيل في تمثيل
فردّ علي :
شبعنا من هذه المحاضرات
قلت له :
أسألك سؤآل : هل سمعت عن الطيار الأردني الكساسبة
هل رأيت كيف أحرقوه الداعشيون السفلة وهو حيا ؟
فقال :
سمعتهم يتحدثون ولكني لم أهتم !
.
تمتمت بيني وبين نفسي :
لا حول ولا قوة إلا بالله
الله المستعان
.
سلام الله على الرجلِ الذي يضيئُ كالشمس
ويرفلُ في جنات القلوب
..
لكَ في الشُّعورِ خمائلٌ تتفتَّحُ
ويدانِ مِن نبضِ الفؤادِ تُلَوِّحُ
ومكانَةٌ ترقى لأكرِمِ غيمةٍ
وتجارةٌ في الحبِّ ، دوماً تربَحُ
الآنَ : يحملني الشعورُ قصيدةً
ويَجيئُ بي المعنى الفصيحُ ، ويَسرَحُ
لا لستُ وحدي ، قد أتيتُ مُحَمَّلاً
شوقاً .. وعينيَ ما أُكَتِّمُ .. تفضَحُ
لو أنني يوماً نسيتُ معلِّمي
فأنا من القومِ الذين ( تسلتحوا ) 😁
أنساكَ .. كيف ، وأنتَ عُرسُ قصائدي
وعَرِيسُها ، وزَفافُها ، والمَسرَحُ ..؟
وبَسْ