في كل يوم
و من شقوق بعض الحوائط تخرج علينا عناكب الظلام ..
بعضها يتغنى بروعة السواد ..
والبعض الآخر يشبب بالخرس الأحمق ..
أما أكثرها وقاحة فتلك التي تتوجه الى السماء مستجلبة كل لعناتها لتسقطها على كل مبارك ..
أما أنا ..
فأتقدم الآن خطوة على مصاف الرؤى بانتظار ( منيتي _ ولادتي ) ..
أرصد قرب سقوط بعض الحوائط بلهفة .. ليصبح عدوي على مرمى البصر ..
حينها فقط سأتحرر من فوهة البندقية ..
حينها فقط قد أغسل قدميك بما تبقى في محبرتي .. وأعتزل الكلام ..
لأؤمن على بيت أبي تمام الذي تعرفه وأعرفه ..
وحتى يحين ذلك مازال وعدي قائما .. بألا أغلق دائرة هذياني ..
مادمت أمتلك أصبعا أحسن وضعه في محجر العين ....