أُمَّاهـُ أين الشَّمسُ أين ضياؤها الـ
آتي من الآفاقِ للرَّبَواتِ
أُمَّاهـُ ما للغيمِ يمنعُ دمعَهُ
أنْ لا يُبَلِّلَ وجنةَ الشُّرُفـاتِ
ماعادَ للفستانِ رغبتُهُ التي
من أجلِها لـم أغفُ عن مِرآتي
وحروفُ قافيتي تعافُ دفاتري
وأنامِلي ومراسِمي ودَواتي
وتُقيمُ في الأعماقِ ليس تَوَجُّساً
لكنَّها تخشى على الصَّفَحاتِ
تخشى انسكابَ البوحِ فوق سُطُورِها
كالزَّمهَريرِ القرِّ والطَّعَناتِ
البوحُ عن فقد الأحبِّةِ قاتلٌ
والصَّمتُ عنهُ كضجَّةِ الصَّعَقاتِ
موتانِ بينهما تشيخُ طفولُتي
وتمرُّ بي الَّلحَظاتُ كالسَّنواتِ
إن كـان في نزفِ الجراحِ تذكُّري
لمليكتي فنزيفُها نبضَاتِي
كالأفقِ تتَّسعُ الجروحُ وزادها
ظمأي لفيضِ الضَّمِ والقُبُلاتِ
الشاعر يحي المشعل
![]()