وأتيتِ
كالغيمِ المحمَّلِ بالمطر
ضحكــ الرياضُ
وحين سالَ الغيمُ
فرَّ الجدبُ وانفلقَ الظَّما
وابتلَّ إنسانُ الحنينِ
وغادرته عِجافُهُ هلعاً
وقد برقت بأفاقِ الوفا
عيناكـِ
تطردُ كلَّ شيطانٍ مريدٍ
لايريدُ الزَّهرَ
لايٌصغي لشدوِ العندليبِ
ويستريحُ لعاصفٍ
في دامسٍ
ويهابُ صوتَ الرَّعدِ
يجعلُ كفَّهُ في سمعهِ
ويموتُ في إخفاتهِ
والغيمُ
يكملُ عزف أغنيةِ المطر


فارس