ردي على رسالة نصيَّة في الجوال
من شخص لايعلمُ بما له عندي
....
كان غليظ القلب معي
يستهزأُ بي
يشتمني
يتبلَّى عليَّ ويضحكــ
وحين النهاية
كتبتُ له
حفظكــ الله
حاولتُ أن أنام
أن أهدأ
وهيهات
هل يعلم أنِّي
توضأتُ وركعتُ لله ركعتين
وسألتهُ فيها
أن يجعله من السُّعداء
وأن يزيدني خلقاً
وصبراً على جفاء حديثه
لأنِّي أحترمه
واخترتُ أن أكون بعيداً عنه
لتظلَّ صورته كما هي
هل يعي هذا الحديث
ألم ينظر
إلى تلكـ المسافة البعيدة
بين السماء والأرض
إلاَّ أن السَّماءَ تسقيها
وتنعشُ في جدبائها الحياة
ألا يعلمُ أنِّي وهو كالأرضِ والسَّماء
وأنَّ دعائي له في ظهر الغيب
سيصله خيرهـُ بمشيئة الله تعالى
وأنَّ تلكــ المسافة البعيدة بيننا
ستحفظُ له مكانته في قلب أخيهِ
لستُ الذي يجحد
بل الذي يذكرُ معروف ساعة
الصَّداقة هي أن تبقى معي
لا أن تلتقي بي
والخسارة هي أن تفقد من أحبَّك لا من أحببتَهُ أنت
سأقول له بكلِّ حب وود وعرفان وولاء
تظلُّ أخاً كبيراً مهما فعلتَ بي
وتظلُّ صورتكــَ معلَّقة على جدران الذاَّكرة
في برواز نبض
أنت علمتني الحب
وها أنا اليوم أحفظه لكــ
وأخيراً
حفظكـــ الله من كلِّ شر
هذه لكــ
قف كالعلمْ
سطِّر بكفِّكــ والقلمْ
وانثر أغانيكــَ العِذابَ
وقل نعمْ
للمتَّصل
من مثله
في الحبِّ
يحملُ قلبهُ
يُهديهِ للآتينَ
من خلفِ الشَّتاتِ ويبتسم
أخوكــ فارس




رد مع اقتباس