﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾
[سورة المائدة الآية: 44]
لما يأتي نهي في القرآن الكريم, معنى ذلك: أن هذا واقع، الناس يخاف بعضهم بعضاً، الناس يخشون بعضهم بعضاً:
﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ﴾
[سورة المؤمنون الآية: 57]
﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾
[سورة المؤمنون الآية: 60]
في نهاية الآية:
﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾
[سورة المؤمنون الآية: 61]

إذاً: في أصل تصميم الإنسان: أنه شديد الخوف، في أصل التصميم، وشدة الخوف: سلم يرقى به إلى الله، شدة الخوف حيادية، يمكن أن توظف بالإيمان, ويمكن أن تقود إلى الشرك، حيادية، وأنت مخير، فأنت مصمم على أن تخاف، كائناً من كان، بل إن الذي يخاف من المشركين, قطعاً المشرك يخاف:
﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا﴾
[سورة آل عمران الآية: 151]
لأنه أشرك يخاف، ولو كان أقوى أقوياء الأرض، والذي ترون الآن: أن القوى التي لا تعقل قوتها, أشد خوفاً من الضعفاء، الآن في مرتبة عليا من الخوف.

http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=2096&id=212&sid=634&ssid=635&sssid=636

جزاك الله خيــــــــــر

ورزقك جنات وأنهار