تبتْ يدُ الأشواقِ
مدَّتْ... لي يَدَا
والشوقُ...
من فقد الحبيبِ توقَّدَا
تمضي السنينُ...
وأنتِ أنتِ حبيبتي
والشيبُ...
في خدي وناصيتي بدا
ما ضرَ...
لو شابَ الحبيبُ فشيبه
من كُثْرِ ما قاسى الليالَ وعددا
ولكم ذكرتكِ في المغيبِ...
بوحدتي...
في ليلةٍ بدرُ السماءِ تفردا
ولكم شممتكِ...
في نسائمِ ليلةٍ
أنفاس عطرِكِ بالأماكنِ سجَّدا
فلزمت محرابي...
كجِلسةِعابدٍ
وطفقت...
أكتب في الطروس مرددا
عشرون عاماً... كيف كانت قصتي
والدهرُ في عيني عبوساً سرمدا
ياقلب مهلك...
إن من أحببتَها...
اضحت عجوزاً...
لا تحاولْ موعدا...
فأجابني...
مهلاً فإن غرامها
ملكَ الفؤادَ وللعيونِ استعبدا
أنا في الهوا...
بستانُ عشقِ حبيبتي
ولأجلها...
سيفاً سليطاً أجلدا
في عينه...
كلُ الجمالِ جمالُها
ولدارِها شَدَّ الرِحال...
قدِ اهتدى.
شدَّالرحال!...إذاً تعال.
فديتكَ...
سأطيعُ...قلبي...
إن أَبانَ تَمَرُدا.