فما أحرانا أن نغرس في قلوب أبنائنا من صغرهم ـ وبأسلوب يناسب أعمارهم وعقولهم ـ حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذلك من خلال تعليمهم السيرة النبوية المطهرة، وحكاية ما فيها من دلائل نبوته ومعجزاته، وبيان ما فيها من فضائله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنزلته عند ربه، ومكانته بين الأنبياء السابقين وبشارتهم به، وحبهم له ومعرفتهم قدره، وكذلك فضله يوم القيامة وشفاعته، وشفقته وحبه لأصحابه وأمته، ونصرته للمظلومين، وأخلاقه العظيمة، ووصيته بالوالدين وصلة الأرحام، وعطفه على الفقراء واهتمامه باليتيم، وصدقه ورحمته، وتواضعه وعدله، وشجاعته وكرمه، ووصاياه للصغير والكبير، وأذكاره في أحواله اليومية التي يحفظهم الله ـ عز وجل ـ بها .. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو القدوة الطيبة والأسوة الحسنة، سواء أكان ذلك في علاقته بربه تعالى أو في تعامله مع الناس مِن حوله، مؤمنهم وكافرهم، محسنهم ومسيئهم، ولا ريب أن تعليم أولادنا سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزيد ويعمق محبتهم له، ويؤدي بهم إلى اتباعه والاقتداء به .

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
جزاك الله خيرا أخي العزيز أبو ماجد