وطني على الأرضِ الفسيحةِ سيِّدُ
أوما تنفَّسَ من هـواهـُ مُحمَّدُ
فالله شرَّفـه بوحي سمائهِ
بالقبلتينِ فطـهرُها يتفـرَّدُ
ومفـاتنُ الـدُّنيا أمـام جمـالهِ
كالصَّبِّ ينظـرُ وجنةً تتورَّدُ
لولاهـُ ماانتفـضت إلى أشواقِهـا
روحٌ ولا عزفـت أغـانـيـهـا يدُ
أهـواهـُ تسبقُـني إلـيهِ مشـاعرٌ
عطشـى لهُ , سكـرى بهِ , وتُغرِّدُ
اللَّهَ يـاوطـنـاً تـدفَّـقَ عـشقُـهُ
في نبضِ من عرفـوا الإلـــهَ ووحدوا
يلـقـونهُ غرقـى بفـيضِ دموعهم
ويُودِّعونَ وفي الضِّلـوعِ تنهُّدُ
وحكـايةُ الـشُّـهـداءِ فـوق ترابهِ
حبلى , ونورُ العزِّ منها يولدُ
أزكى الدِّماءِ دمُ الـشَّهيدِ وليتني
يوماً على أغلى ثرى أتمددُ
ربحت تجارتُهُم فخالقنا اشترى
أرواحهم وغداً يطيبُ المقعدُ
تبَّت يدُ الأحقادِ كيف تمدُّها
نحو السَّماءِ ولن يُنال الفرقدُ
ستعيشُ في أوهامها وظلامها
ونعيشُ ياوطنـي الأمانَ ونسعدُ
يحيى المشعل





رد مع اقتباس