للشاعر أن يستجيب لضجيج المشاعر
حتى يستريح أكانت تعنيه أو تعني غيره
فلا بدَّ أن ينثرها ليكون خالياً من ضوضائها
ويعلم الله أنَّها كادت أن تقتلني لولا البوح بها
..

..

ماني ملاكـــ ...




يا حب يكفيني عذاب وبهذلَة
العمر ضايع والأماني مدمَّرة

وأيام عمري الرايحة والمقبلَة
تبقى على درب الظَّلام مسمَّرة

أكتب عن الأحلامِ واعزفها وَلَه
ويوم اللقا تعلن حظوظي المعذرة

فيني ظما وما غير كاس الحنضلَة
أتجرَّعَه , أوهِم عروقي المِقفِرَة

وبغربتي أخفي جروحي المُوغِلَة
أخشى العيونَ الي تِجيد المَسخَرَة

ماني ملاكــ بلا خطيَّة ومُعضِلَة
أخطي وأطلب من إلـهي المغفرَة

إمتى تموت فينا ظنون البلبلة
إمتى نكون مثل اعتدال المَسْطَرَة ؟

ليه القطيعة والجفا والمهزلَة
وليه القلوب باحبابها مستهتِرَة

عشرة سنين كانت مزارَ الأمثلَة
تغري الجداول والغصونَ المثمرَة

يمكن قلوب الناس ما هي مأهَّلَة
وكلَّت بها نصف الطريق المقدرَة

ويمكن أنا حاولت أرقى منزِّلَة
كانت بعيدة ورحلتي متأخِّرَة


وقبل الختام يبقى جواب الأسئلة
ميِّت وإحنا للجنازة مقبرة



يحيى المشعل