منذ زمن ...
تسكَّع الحلم البريء
والتهم خطاهـ جوع المسافة بشهيَّة الضَّياع فوق طبق التوجُّس
ضلَّ عنوان مصيرٍ يأخذهـ بكمِّه من حتفه
كلَّما آنس نار منفذٍ يُطلق لها سيقان رغبتهِ ليأتي منها بقبسٍ
يجد على جذوته هدايةَ عبور , يصرخُ من غيابة جبِّهِ السَّحيق
يتفلَّعُ صوتُه على انتظارات الصَّدى الغائب هو أيضاً
مصلوبٌ فوق نصل الزَّمهرير يلفُّهُ غيهب ليلٍ إزار قميصه من حالِكـ
ويرعبه مخلبٌ حدٌّ لغربةٍ يتعطِّشٌ نابُها لسفك دمه المخبوء به
مات قبل موته وتلاشى ولم يبحث عنه إلاَّ أنتَ ..
جديرٌ به أن يظلَّ ميَّتاً في كلِّ تلك الممرات الممتلئة بالجمادات
وينعم بحياةٍ تتوكأُ على مِنسأةِ دنوِّكـ منه فيهشُ بها على
لحظاته البريئة حتى لا تتشتَّت بكلِّ منزلقٍ وخيم يتربصُ بها
ويُبقيها لمآربَ أخرى أولها أنت وآخرها أنت وكلُّها أنت
...
...
...
شكراً لله عليكــ
يحيى المشعل