(البحر الخفيف)
قد ألِفنا من الصباحِ الجميلُ
مشرقُ الشمسِ والنسيمُ العليلُ
والعصافيرُ حولنا سابحاتٌ
وشذى الوردِ والزهورُ تميلُ
هل كما ذاك للحبيبِ وصالٌ ؟
عن قريبٍ أم قد تراهُ بخيلُ ؟
كُلَّ ما كانَ للأخلّاءِ وصلٌ
فهوَ كالعيدِ والتلاقي جميلُ
فاسعِفنّي يا وقتُ في مَن أُرجّي
بـلـقـاءٍ وهـل لـذاكَ سـبـيـلُ ؟
تشتفي النفسُ ما تُعانيهِ قهراً
بدموعٍ على الخدودِ تسيلُ
إن يكونوا ضنّوا بوصلٍ فقلبـ
ـي نحو ذكراهمُ لَدوماً سؤولُ
لست أنسى الذين أمسيتُ فيهم
عـاشـقـاً عـن هـواهـمُ لا أمـيـلُ
ثُمَّ إنّي وحينَ أصبحتُ ما خِلـ
ـتُ فؤادي لغيرهم° يستميلُ
هُمُ إيلافُ مُهجةٍ ليسَ ترعى
غيرهم لو يكن عناها يطولُ
كلُّ عهدٍ لهُ مواثيقُ تبقى
عُروةٌ لو عليهِ عامٌ يحولُ
فاذكروا مَن هواهُ أنتم ولاشـ
ـيءَ سـواكـم بـهِ أراهُ بـخـيـلُ
ابو امرؤ القيس عثمان عقيلي
الثلاثاء م7/4/ 2015