أغارُ على غَرْسٍ بقلبيَ أقدمِ
ولستُ على هذا الفؤادِ بمُحْكِمِ

ولولا حيائي ثمَّ بُعْدُ مسيرتي
لكفكفتُ عنها نسمة ً في مَبْسَمِ

فكيفَ لريحٍ يجتني لثمَ فاهها
يشاركني في ضِحكها والترنمِ

ولو كان بالإمكانِ منع هوائها
ولكنّ في تلك الحياةِ تبسُّمي

وهل عاقلٌ في الحبِّ يتركُ غيرَه
يشاركه في مبسمٍ غير مبهمِ ؟

ألا إنني في الحبِّ أُضْمر غيرةً
أخاصمُ فيها كلَّ بادٍ و حائمِ

ولستُ أُبالي أن يقولون تافهٌ
وفيه من الأعرابِ وصفُ مُحَكّمِ

ولكنني صبٌّ إذا حكمَ الهوى
أطيعُ وأجعلها محلاًّ في دمي

أطيع وأقدم إنْ أرادتْ خاطري
وإلا فإنْ عزّت فلستُ بمُقدِمِ


/

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي