أيها المترف تعبا وحرمانا وحنوا وأحيانا قسوة ..
هل ظننتي كنت أقيم عزاء .. أؤبنه فيه ..
علي ...
نحن لا نؤبن الشخص ذاته مرتين ولا نرثيه مرتين ..
أما وقد أقمت له العزاء يوما وهو حي ..
ورميت له بمرثيته في وجهه ..
وردمت عليه من سيلا من مشاعر الصلت والتعجرف وأقفلت عليه قبرا في ذاكرتي ورحلت ..
فلا يحق لي الآن أن أمد يدا لمصافحة معزي ..
قل لي بالله عليك
أليس في هذا الولع باستيطان المقابر شيئا من مازوشينية ..
أليس في هذا الولع بأرواح عبرتنا ( تلك التي تحررت منذ المئة عام الأولى من الهجرة .. أو هذه التي لم يمض
عليها بضعة أشهر مازوشينية )
أليس في نشوة الجرح مازوشينية ..
أليس في بعض البوح والتعري مازوشينية ..
ياجاري في جنوني وسكرتي وهذياني وبعض صحوي ..
أبحث في أعماقك عن شيئ مما أقول .. أو تبرأ مني ومن ذاك الركن ..
ملاحظة :
=======
تعمدت ألا أختم سطوري بعلامات الاستفهام حتى لا تتعرقل بها فيما لو حاولت أن تعترف ..
أو ربما لأنني بدأت أكفر بجدواها ..