من يملأُ البيتَ الكبيرَ سعادةً
كسعادة ِ العِيدَيْنِ والحَفَلاتِ ؟

نومي هنئتُ بهِ قبيل رحيلكُم
وعلى الرَّحيلِ تفحَّمت غَفَواتي

سجَّادةُ الَّليلِ الأخيرِ وحيدةٌ
في ركنِ صالتِنا على الكَنَباتِ

ترنو لميعادِ النَّديمِ لِوجهِهِ
لِخشوعِهِ للهِ في الصَّلَواتِ

لِنقائِهِ لِضيائِهِ لِقِيامِهِ
لِنَشيجِهِ في أكثرِ الآياتِ

لِشُموخِهِ كالنَّخل في محرابِهِ
لِدُمُوعِهِ تُطفِي لظى العَرَصاتِ

مرحى فظلُّ العرشِ يغمرُ أعيناً
فاضت لأجلِ اللهِ في الخَلَواتِ

يامن يجيبُ السائلين إذا دَعَوا
ويجودُ بالخيراتِ والبرَكاتِ

إنِّي أمدُّ يدي إليكـَ تضرَّعاً
وأبثُّ ماقد ثارَ في الخلَجاتِ

لي في المقابرِ وردةٌ فاغفر لها
ماكان ياربَّي من الزَّلاتِ

أمِّي وهل كالأُمِّ حبٌّ صادقٌ
ينسابُ في الأرواحِ كالنَّسَماتِ ؟

وسِّع لها قبراً ثَوَت في لَحدِهـِ
وافتح لها باباً من الجَنَّاتِ

وإذا أتى يومُ المَعادِ فنجِّها
ياخالقي في أصعبِ الوَقَفاتِ

واجعل مقرَّ الأولِياءِ جزائَها
في جنَّةِ الفردوسِ والغُرُفاتِ

متِّع عيونَ مليكتي و حبيبتي
بضياءِ وجهِكـِ ياعظيمَ الذَّاتِ

والطُف بكلِّ يتيمةٍ محرومةٍ
جفَّت محاجرُها من الدَّمَعاتِ

يحي المشعل .. فارس الكلمة