عِـشـتُها أبـهـا وعـاشتني عـسيرُ
وتَجَلَّىٰ الحسنُ في سُحْبٍ تسيرُ
غـيـمُـها الـهـتـانُ يُــبـري عـلَّـتـي
وجَـمـالٌ عـنـدَهُ الأعـمـىٰ بـصـيرُ
وطـــيـــورٌ تــشــكــرُ اللهَ عـــلــى
وافـــرِ الـعـيشِ وبـالـشُّكرِ تـطـيرُ
لَــــمْ تَــــرَ الــعـيـنُ مـثـيـلاً..إنَّها
جَـنَّةٌ لـلأرضِ .. والـعِشْقُ سـفيرُ
زقـزقـاتُ الـطـيرِ وَحْـيٌ شـاعريّ
وخــريــرُ الــمــاءِ إلــهــامٌ مــثـيـرُ
نـسَـمـاتٌ مــن جِـنـانٍ مــن عَــلٍ
بـشـذىٰ الأطـيـابِ مَـازالَتْ تـدورُ
فَـشِـفَـاءُ الـــروحِ فــي أَنـسَـامِها
طـائِري قـد رَفَّ .. والـجَوُّ مَطَيرُ
إِذْ رمـــتــنــي بِـــشَــذاهــا وردةٌ
عـطرُها الـفتانُ فـي قـلبي يجُورُ
مـرتعُ الـغُزلانِ .. أسـرابُ القطا
قــد أحَـالَتنِي أسـيراً.. يـاعسيرُ
كـنـتُ أشـكـو قـبلَ رؤيـاكِ الـعَنَا
لـفـراقِ الأهـلِ..طـفلٌ بــي غـريرُ
وإذا بــالـشِّـعـرِ فــيَّــاضٌ هُــنــا
مـن هـواكِ الـيومَ يـا أبـها غـزيرُ
فَــإلـىٰ جـــازانَ أُهْـــدِي قُـبْـلَتي
لِــبِــحَــارٍ لِــجِــبَـالٍ .. وأُشِـــيــرُ