الأمــل
الأمل هو تعلق بالله
والتعلق بالله
يقودنا إلى الرضى التام باقدار الله
مع يقين تام أن بطيات هذا الألم
منحة ربانية هي أعظم مما نتخيل
واكبر مما نعتقد
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
فليس هناك شر فيما يحدث لنا من ألم بل هو خير
بل الخير كله
المؤمن فيعلم أنه بين يدي الغفور الرحيم
الذي يرانا حين نقوم
وتقلبنا في الساجدين
الذين يسمع أنيننا وشكوانا له حتى ولو لم تتكلم به ألسنتنا
فهو سبحانه يعلم السر واخفى
ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
كيف لا يسمعنا وهو يسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليل الحالك
كيف لا وهو سمع المراة التي جاءت النبي صلوات الله وسلامه عليه تجادلها في زوجها
وتشتكي إلى الله الذي سمع تحاورها مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سنوات
في حين ان ام المؤمنين التي كانت في الحجرة التي تليها لم تسمع شكواها ولا مجادلتها
نعم المؤمن يعلم ان ما من ليل الا وسينسلخ منه نهار
وما من ظلمة آلام إلا و سيبددها فجر الأمل
نعم ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل
لم الحزن على دنيا فانية
نعم افرح واسعى ما استطعت الوصول إلى الحياة الخالدة
لأنها هي الحيوان كما قال تعالى
{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت64
وهذا تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لمعنى كلمة الحيوان الواردة في الآية
فالمعنى أن الآخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة الثابتة التي ليس فيها لمن دخل الجنة تنغيص ولا تنكيد ولا خوف ولا حزن وقوله (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) يعني لو كانوا يعلمون الحقيقة ما اشتغلوا بالدنيا التي هي لهو ولعب عن الآخرة التي هي الحيوان . انتهى كلامه رحمه الله
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺨﺮ ﻭﺻﺨﺮ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮ ..
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺴﺮ ﻭﻋﺴﺮ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﻴﺴﺮ ..
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻬﻠﺔ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ..
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ اﺑﺘﻼﺀ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻠﻬُـﻢ ﻻ ﺗﺤّﺮﻣﻨﺎ ﺧﻴَﺮﻙ ﺑﻘﻠﺔِ ﺷُـﻜﺮﻧﺎ ,,
ﻭﻻ ﺗﺨِﺬﻟﻨﺎّ ﺑﻘﻠﺔِ ﺻﺒﺮﻧﺎ ,,
ﻭﻻ ﺗُﺤﺎﺳِﺒﻨﺎ ﺑﻘﻠﺔِ ﺇﺳَﺘـﻐﻔﺎﺭﻧﺎ ,,
ﻓﺎﻧﺖْ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢُ ﺍﻟﺬﻱّ ﻭﺳِﻌﺖ ﺭﺣَﻤـﺘﻚ ﻛﻞ ﺷﻲ ,,
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭعلى ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ أجمعين ..