الشاعرة زاهية أقف لكِ مُصفّقاً لقريحتكِ المتوقدة وشاعريتكِ المتألقة ماشاءالله
نال الأماني كل من يصبوا لها
بحماسةٍ متوقدِ الأفكارِ
ولكم أرى الأفكار تتبع بعضها
في خاطري ولكم أرى إصراري
وأخال عقلي عاجزٌ عن صقلها
وأنا الذي أوريتها من ناري
ويكّلُ زندي من تباريحٍ بهِ
ويكّلُ قلبي من مدى الأسفارِ
إن الكروب تشُّل كل تبسّمٍ
من مُفعمٍ بالشعر والأشعارِ
والفقرُ أسوأُ صاحبٍ لا يرعوي
بُخلاً وإن تطلبهُ شِقَّ إزارِ
أمّا الهمومُ فإن ذلك جُودهُ
إن غاب ليلاً جاءني بنهارِ
في ذلك البحر الكأيب من الأسى
أصبحت أسبحُ راثياً أفكاري
إلّا تَمُدّ إليهِ كفّك مُنقذاً
سيفُكُّ ربي عُسرة الإقتارِ
عثمان عقيلي
بارك ربي فيك أخي المكرم عثمان عقيلي ورعاك
شكرا لك .. جزيت الخيركانت أمها تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر إصابتها بطلق ناري
في غزة، و الطفلة تبكي وهي تحضن حبيبتها والدماء تتدفق من صدرها
وترجوها بحزن الطفولة ألا تموت:
رجوتُكِ أن تضميني، وتحميني
من الأعداءِ ياأمي فلبِّيني
رجوتُكِ أنْ تكوني الأمنَ في خوفي
وصدرَ الحبِّ -في بردٍ- يدفِّيني
رجوتُكِ أنْ تردي زهوَ عِيشتِنا
وإنْ كانتْ بفقرٍ سوفَ تُرضيني
رجوتُكِ لاتغيبي بالردى.... مهلا
حبيبةَ مهجتي، ردِّي، وواسيني
شعر
زاهية بنت البحر
نهارك يا فلسطين السلامُ
سيأتي مهما طال بكِ الظلامُ
عثمان عقيلي
مابينَ ثغرِ الياسمين ومسمعي
زهرُ القرنفلِ باسمٌ بتضوِّعِ
والفلُّ فوَّاحُ الأريجِ تقربًّا
من عشقِ روحي للحبيبِ الأنفعِ
وأنا وقلبي في اهتياجِ شجونِهِ
فوقَ الأثيرِ بدمعةٍ، وتضرُّعِ
فاقبلْ رجاءَ الحِبِّ ياكلَّ المنى
واشفِ الزَّهيَّةَ من أليمِ توجُّعِ
شعر
واهية بنت البحر
عبثاً أشيح بناظري عن وصلهم
والعين ترمقهم بكل ثوانِ
وكذا الأحبة حين تخشَ عواذلاً
تتبادل الأشواقُ بالكتمانِ
عثمان عقيلي
ناديتُ طيفكِ ياأمــــــاهُ فابتسمـتْ
نسائمُ الفجرِ في نجـوى أهاليــــــهِ
ورقَّ صوتُ النِّدا لمَّا به صدحتْ
حناجرُ الصُّبحِ في تسبيحِ داعيهِ
يا عطرَ قلبي ويانبضَ الحياةِ ويـا
دفءَ الأحبَّةِ في أسمـى معانيــــهِ
قد ْهدَّني الشوقُ قدْ أفنتْ مجامرُهُ
مني التَّصبرَ، قـدْ طالـتْ لياليــــهِ
فهلْ تزورينَ قلبًـا ملـؤُه ُألــــــــمٌ
بالبعدِ عنكِ.. بأحـلامٍ تواسيــــــهِ
شعر
زاهية بنت البحر
رحم الله أمك وصبر قلبك
يا ليلُ ما بالُ الزهيّةُ واجمة°
ألها خراجاً أم تُراها غارمة°
با ليلُ إن بَخل الأنامُ ببسمةٍ
فلكم أمورُ الناسِ تأتي صادمة°
يا ليلُ لو نظرَ العواذلُ نحونا
فعلى ملامتِهم تكونُ اللائمة°
فالشعر يرنو للذي يهفو لهُ
لا تستلذُّ الشعرَ عينٌ لائمة°
عثمان عقيلي
ليس هناك با ليلُ بل كلها يا ليلُ
وإنما أخطأتُ في الكتابة فأعتذر
من مُعير القلب نبضاً
ليس يحويهِ أسى
يَكُنِ الشعرُ هواه
في صباحٍ ومسا
أيها الشعرُ تهيأ
ولتكن لي مؤنسا
ولتكن غيث سحابٍ
تروي ما قد يَبَسَا
عثمان عقيلي
سُليمى أرى ذا القلب من بعد نأيها
كأرضٍ نساها السيلُ والوابلُ الهطِلُ
عثمان عقيلي
لَيْلايَ أَنْتِّ وصُبْحِي فيكِ أُغْنِيَةٌ
بِعَزْفِهَا الحُبُّ والأَشْــواقُ تَكْتَمِلُ
:
:
عبدهـ حكمي
مات الحنــــــان ومات الفَرْح بالدنيامن بعـــــد فُرقا عيون أمي وأياديهاياعلَّها في جنـــــــــان الخلد هي تحياومن حوض خير الرسل ربي بيسقيهاعبده حكمي
لَكم وقفت على الأيفاع أرقبهم
طول النهار إلى أن ييأس الأملُ
إن الأخلاء لو علموا بلهفتنا
وعن مدى شوقنا ما غابت الرسلُ
عثمان عقيلي
لِعهد الهوى في القلب ما ليس يُمسحُ
بذكرى سُليمى حين بالوصل تسمحُ
أحايين عن عمدٍ وحيناً لِصدفةٍ
يكون التلاقي لو أمانيك تنجحُ
رعيتهما في القلب عهداً وذكرهُ
هواها سُليمى ليس عنّا يُزحزحُ
أُسائلُها هل عهدها مثل عهدنا
وهل ما يزال الشوقُ كالأمسِ يقدحُ
عثمان عقيلي
حال العواذلُ بيننا وتصنّعوا
في خبثهم حقاً تفانوا.. أبدعوا
نسجوا خيوطاً من خيالٍ بهرجٍ
رسموا الفراق له بريقٌ يلمعُ
عصفت مكائدهم بريحٍ نحونا
فصددتها كالطّودِ لا أتزعزعُ
أمّا المليحة فاستساغت كيدهم
فإذا بنا من مرّهم نتجرعُ
عثمان عقيلي
عَاثَتْ خُطَاهُمْ تَسْتَبِيحُ فضاءنا
.فِي عُرْفهمْ كُلُّ الخَطَايَا تُشرَعُ
خَطَفُوا السَّعَادَة..َ بَدَّدُوا أَحْلَامَنَا
.سَلَبُوا هَوَانَا.. مَزَّقُوهُ وَأَوْجَعُوا.
عجباً لأمر العاذلين لو انّهم
ذاقوا الذي فينا لما لامونا
إنَّ الغرام له طريقٌ واحدٌ
والهائمون بهِ همُ الشّاكونا
عثمان عقيلي