أطياف
شعر : حمد بن محمد علاالله حكمي
ألقيت بمناسبة حفل المعايدة الثامن لعام 1435هـ بقريتننا ( الحنيني )
__________________________________________________ __________
هيَ فكرةٌ وإرادَةٌ وشَبَابُ
كَانتْ , فكانَ العيدُ والأحبابُ
غُرِسَتْ بأعماقِ الترابِ كنخلةٍ
تلكَ الجذورُ يَلُفُّهُنَّ تُرَابُ
بَسَقَتْ فعانقتِ السَّماَ وتَفرَّعَتْ
تِلكَ الغُصُونُ يَضُمُّهُنَّ سَحَابُ
العيدُ يجمعنا وفي أفيائِِها
يتصافحُ الأهْلُونَ والأصحابُ
من هاهنا عبر الشُّمُوخُ مُتوَّجاً
يزهو به التأريخُ والأحْقَابُ
والسيلُ شَقَّ طريقَهُ من هَاهُنا
( لِيَةٌ ) يَجُودُ و ( تَعْشَرُ ) الخَلاَّبُ
وعلى الضِّفافِ تلوحُ ألفُ حِكَايةٍ
كُنَّا بها الأطفالُ والألعابُ
وهناكَ آثارُ الصِّبَا ولقاؤنا
وعلى الحَصِيرِ دَفَاتِرٌ وكِتَابُ
وأَشِعَّةُ الفانوس تَرْسُمُ حولنا
مُستقبلاً كُنَّا له الطلابُ
**
الحبرُ أوقدَ حرفه من هاهنا
إن كان ثمَّة حَالِكٌ وضَبَابُ
يهدي إلى الآتين أطيافَ السَّنَا
والكلُّ نجمٌ ثاقبٌ وشِهَابُ
واليوم يأْتَلِقُ المَدَى مُتَوَهِّجاً
بنجومِهِ وتُشَرَّعُ الأبوابُ
وإذا ( الحنينِي ) تحتوي أبناءَها
فحَنَانُها بقلوبنا يَنْسَابُ
العيدُ يجمعنا , فسبحان الذي
بدعائِهِ تَتَهَيَّئُ الأسْباَبُ
جَمَع القلوبَ على بساطِ محبةٍ
نَبَضَاتُهاَ الأفراحُ والأَطْيَابُ
هذا هو العيدُ الذي تَسْلُو بِهِِ
تسمو بهِ الأرواحُ والألبابُ
2 / 10 / 1435