لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 311

الموضوع: نـزاريـات...

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مِن بَدَويّ.. مع أطيب التمنيَّات


    1

    إذا عكّرتُ سَهْرَتَكِ الجميلةَ،

    آسفٌ جدّاً..

    إذا أظهرتُ كلَّ توحُشّي.. وخُشُونتي

    هذا المساءْ..

    أنا آسفٌ جدّاً

    إذا ما كنتُ مُنْطوياً على نَفْسي

    ومُكْتَئباً.. ومُنْسَحِقاً..

    ومكسورَ المَشَاعرِ، كالإناءْ..

    أنا آسفٌ جداً..

    فما اهتمَمْتُ بربْطةِ العُنُقِ الوَقُورَةِ..

    والحِذاءْ..

    مَنْ قالَ إنَّ قصائدَ الشعراءِ،

    تنتعلُ الحذاءْ؟

    فأنا أتيتُ من العَرَاءِ.. إلى العَرَاءْ

    لا تخجلي منِّي..

    ومن عشقي البدائيِّ البسيطِ،

    فإنَّ أكابرَ العُشَّاقِ

    كانوا خارجينَ على الحَيَاءْ..

    2

    أنا آسفٌ جداً..

    هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي،

    ومن علامات الغَبَاءْ..

    هل ممكنٌ أن يُهْمِلَ الإنسانُ وَجْهَاً

    تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟

    أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي

    أنا شاعرُ الحُبِّ الذي

    لا يُتقِنُ الإعلانَ عن نَزَوَاتِهِ أبداً،

    فإنَّ عواطفي، ليست ثياباً في الهواءْ

    أنا باطنيٌّ – ربَما- حتى العَيَاءْ.

    ومضرَّجٌ بغُمُوضهِ حتى العَيَاءْ.

    قد لا أكونُ مهذَّباً، مثل الذينَ عرفْتِهِمْ

    ومُعَلَّباً مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ

    ومُشمَّعاً.. ومُلمَعاً..

    مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ.

    لكنَّني أُعطي دمي،

    من أجل لحظة كبرياءْ..

    3

    أنا آسفٌ جداً..

    إذا أفْسَدْتُ ليلتكِ المُثيرةَ،

    آسفٌ.. إن كنتُ لوَّثْتُ الهواءْ

    أَنَانيٌّ.. شِتَائيٌّ..

    أنتِ الجميلةُ.. والصغيرةُ..

    والمليئةُ بالطموح وبالرَجَاءْ..

    فتحمّلي فوضايَ..

    إنّي لم أكنْ عُضْواً قديماً

    في نوادي الحاكمينَ..

    ولا نوادي الأغنياءْ..

    4

    لا تنظُري لي هكذا..

    وكأنني من كوكب المرِّيخ.. جئتُ

    وعَصْرِ رُوَّاد الفَضَاءْ..

    أنا ضائعٌ بين العصور كَمرْكَبٍ

    في البحر، تقذفه الرياحُ كما تشاءْ

    آخرُ الكلماتِ، في زَمَن التعهُّر والغَبَاءْ

    فلا تمشي على بِقَعِ الدماءْ..

    5

    عَفْواً..

    إذا لَخْبَطْتُ عُطْلَة آخر الأسبوعِ

    إن طبيعتي تأبى التصنُّعَ.. والرياءْ

    أنا لستُ أعرفُ ما أحبُّ..

    ومَنْ أُحِبُّ..

    فسامحيني إن حملتُ حقيبتي

    وتركتُ معركةَ الخواتمِ.. والأساورِ.. والفِراءْ..

    أمشي على قَدَمينِ من نارٍ.. وماءْ

    ويختلطُ الدُخَانُ، مع النَبيذِ ،

    مع النُحَاس، مع العَقيقِ ،

    مع الأمامِ، مع الوراءْ..

    هل كانتِ العينانِ قبل الدَمْعِ،

    أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

    هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

    أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

    هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

    وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

    والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

    أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

    أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

    6

    أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟

    أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

    هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

    أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

    هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

    وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

    والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

    أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

    أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

    7

    هل كنتِ قبلَ قصائدي موجودةً

    أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ ؟؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كلّ عام وأنتِ حبيبتي..


    1

    كلّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    أقولُها لكِ،

    عندما تدقُّ الساعةُ منتصفَ الليلْ

    وتغرقُ السنةُ الماضيةُ في مياه أحزاني

    كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورقْ..

    أقولُها لكِ على طريقتي..

    متجاوزاً كلَّ الطقوس الاحتفاليَّهْ

    التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة..

    وكاسراً كلَّ تقاليد الفرح الكاذب

    التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة..

    ورافضاً..

    كلَّ العبارات الكلاسيكية..

    التي يردّدها الرجالُ على مسامع النساءْ

    منذ 1975 سنة..

    2

    كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    أقولها لكِ بكل بساطه..

    كما يقرأ طفلٌ صلاتَهْ قبل النومْ

    وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمحْ..

    فتزدادُ الأزاهيرُ المشغولةُ على ثوبك الأبيض..

    زهرةً..

    وتزداد المراكبُ المنتظرةُ في مياه عينيكِ..

    مركباً..

    أقولها لكِ بحرارةٍ ونَزَقْ

    كما يضربُ الراقصُ الاسبانيُّ قَدَمَهُ بالأرضْ

    فتتشكَّلْ ألوفُ الدوائرْ

    حولَ محيط الكرة الأرضيَّهْ..



    3

    كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    هذه هي الكلماتُ الأربعْ..

    التي سألفُّها بشريطٍ من القَصَبْ

    وأرسلها إليكِ ليلةَ رأس السنَهْ.

    كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتباتْ

    لا تقولُ ما أريده..

    وكلُّ الرسوم التي عليها..

    من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكُراتِ

    ثلجْ..

    وأطفالٍ.. وملائكهْ..

    لا تناسِبُني..

    إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزه..

    ولا للقصائد الجاهزه..

    ولا للتمنيَّات التي برسم التصديرْ

    فهي كلُّها مطبوعة في باريس، أو لندن،

    أو أمستردام..

    ومكتوبةٌ بالفرنسية، أو الانكليزية..

    لتصلحَ لكلِّ المناسباتْ

    وأنتِ لستِ امرأةَ المناسباتْ..

    بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها..

    أنتِ هذا الوجعُ اليوميُّ..

    الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَهْ..

    ولا يُقالُ بالحُروفِ اللاتينيَّهْ...

    ولا يُقالُ بالمُراسلهْ..

    وإنما يُقالُ عندما تدقّ الساعةُ منتصفَ الليلْ..

    وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئه..

    وتستحمّين هناكْ..

    ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعْركِ الغَجَريّْ

    ويَستوطنُ هناكْ..

    4

    لأننّي أحبّكِ..

    تدخُلُ السنةُ الجديدةُ علينا..

    دخولَ الملوكْ..

    ولأنني أحبكِ..

    أحملُ تصريحاً خاصاً من الله..

    بالتجوُّل بين ملايين النجومْ..

    5

    لن نشتري هذا العيد شَجَرَهْ

    ستكونينَ أنتِ الشَجَرَهْ

    وسأُعلِّقُ عليكِ..

    أمنياتي.. وصَلَواتي..

    وقناديل دموعي..

    6

    كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    أمنيةٌ أخافُ أن أتمناها

    حتى لا أُتَّهَمَ بالطمع أو بالغرورْ

    فكرةٌ أخافُ أن أُفكِّر بها..

    حتى لا يسرقها الناسُ منّي..

    ويزعموا أنهمْ أولُ من اخترعَ الشِعْرْ..

    7

    كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

    أنا أعرف أنني أتمنى أكثرَ مما ينبغي..

    وأحلمُ أكثرَ من الحدِّ المسموح به..

    ولكن..

    من له الحقُّ أن يحاسبني على أحلامي؟

    من يحاسب الفقراءْ؟..

    إذا حلموا أنهم جلسوا على العرشْ

    لِمُدّةِ خمسِ دقائقْ؟

    من يحاسب الصحراء إذا توحَّمتْ على جدول ماءْ؟

    هناكَ ثلاثُ حالاتٍ يصبحُ فيها الحُلُمُ شرعياً:

    حالةُ الجنونْ..

    وحالةُ الشعرْ..

    وحالةُ التعرفِ على امرأة مدهشةٍ مثلكِ..

    وأنا أعاني – لحسن الحظّ-

    من الحالات الثلاثْ..

    8

    اتركي عشيرتكِ..

    واتبعيني إلى مغائري الداخليَّه

    اتركي قُبّعَةَ الورقْ..

    وموسيقى الجيركْ..

    والملابسَ التنكريَّهْ..

    واجلسي معي تحت شَجَر البرقْ..

    وعباءةِ الشِعْر الزرقاءْ..

    سأغطّيكِ بمعطفي من مَطَر بيروتْ

    وسأسقيكِ نبيذاً أحمر..

    من أقبية الرهبانْ..

    وسأصنعُ لكِ طبقاً إسبانياً..

    من قواقع البحرْ..

    إتبعيني – يا سيدتي- إلى شوارع الحلم الخلفيَّهْ..

    فلسوفَ أُطلعكِ على قصائدَ لم أقرأها لأحَدْ..

    وأفتحُ لكِ حقائبَ دموعي..

    التي لم أفتحها لأحَدْ..

    ولسوف أُحبَّكِ..

    كما لا أَحبّكِ أحدْ..

    9

    عندما تدقُّ الساعةُ الثانيةَ عشرهْ

    وتفقد الكرةُ الأرضيةُ توازنها

    ويبدأ الراقصون يفكِّرون بأقدامهمْ..

    سأنسحبُ إلى داخل نفسي..

    وأسحبكِ معي..

    فأنتِ امرأةٌ لا ترتبط بالفَرَح العامْ

    ولا بالزمنِ العامْ..

    ولا بهذا السيرك الكبير الذي يمرُّ أمامنا..

    ولا بتلك الطبول الوثنية التي تقرع حولنا..

    ولا بأقنعة الورق التي لا يبقى منها في آخر الليل

    سوى رجالٍ من ورق..

    ونساءٍ من ورقْ..

    10

    آهِ.. يا سيدتي

    لو كان الأمر بيدي..

    إذنْ لصنعتُ سنةً لكِ وحدَكِ

    تُفصّلين أيّامها كما تريدينْ..

    وتسندينَ ظهركِ على أسابيعها كما تريدينْ

    وتتشمَّسينْ..

    وتستحمينْ..

    وتركضينَ على رمال شهورها..

    كما تريدينْ..

    آهِ.. يا سيدتي..

    لو كان الأمرُ بيدي..

    لأقمتُ عاصمةً لكِ في ضاحية الوقتْ

    لا تأخذ بنظام الساعات الشمسيّة والرمليَّهْ

    ولا يبدأ فيها الزمنُ الحقيقيّْ

    إلاّ..

    عندما تأخذُ يدُكِ الصغيرةُ قيلولتها..

    داخلَ يدي..

    11

    كلَّ عامٍ وعيناكِ أيقونتانِ بيزنطيّتانْ..

    ونهداكِ طفلانِ أشقرانْ..

    يتدحرجانِ على الثلجْ..

    كلَّ عامٍ.. وأنا متورّطٌ بكِ..

    ومُلاحقٌ بتهمةِ حبّكِ..

    كما السماءُ مُتَّهمةٌ بالزُرْقَهْ

    والعصافيرُ مُتَّهمةٌ بالسفرْ

    والشَفَةُ متَّهَمةٌ بالإستدارهْ...

    كلَّ عامٍ وأنا مضروبٌ بزلازلكْ..

    ومبللٌ بأمطاركْ..

    ومحفورٌ – كالإناء الصينيّ – بتضاريس جسمكْْ

    كلَّ عامٍ وأنتِ.. لا أدري ماذا أُسمّيكِ..

    إختاري أنتِ أسماءكِ..

    كما تختارُ النقطةُ مكانها على السطرْ

    وكما يختارُ المشطُ مكانه في طيَّات الشَّعرْ..

    وإلى أن تختاري إسمك الجديدْ

    إسمحي لي أن أناديكِ:

    "يا حبيبتي"...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إمرأة من زجاج...


    عيناكِ.. كلُّها تحدّي

    ولقد قبلتُ أنا التحدّي !!

    يا أجبنَ الجبناء.. اقتربي

    فبرقكِ دون رعدِ

    هاتي سلاحَكِ.. واضربي

    سَتَريْنَ كيف يكون ردّي ..

    إنْ كان حقدُكِ قطرةً

    فالحقدُ كالطوفان عندي

    أنا لستُ أغفرُ كالمسيحِ

    ولن أُديرَ إليكِ خدّي

    السَوْطـُ.. أصبحَ في يدي

    فتمزَّقي بسياط حقدي

    *

    يا آخرَ امرأةٍ.. تحاولُ

    أن تسدَّ طريقَ مجدي

    جدرانُ بيتكِ من زجاجٍ

    فاحذري أن تستبدّي !

    سنرى غداً .. سنرى غداً

    من أنتِ بعد ذُبُول وردي

    *

    أتهدِّدينَ بحبِّك الثاني..

    وزندٍ غير زندي؟

    إني لأعرفُ، يا رخيصةُ

    أنَّني ما عدتُ وحدي..

    هذا الذي يسعى إليكِ الآنَ...

    لا أرضاهُ عَبْدي..

    فليَمْضغِ النهدَ الذي

    خلّفتُهُ أنقاضَ نهدِ..

    يكفيهِ ذُلاًّ ... أنّهُ

    قد جاءَ ماءَ البئر.. بعدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الرسائل المحترقة...


    أحقاً رسالاتي إليك تمزقت =وهنّ حبيباتي .. وهنّ روائعي
    أأنكرُ ما فيهنّ ؟ لا يا صديقتي =عليهنّ أسلوبي .. عليهنّ طابعي
    عليهنّ أحداقي ، وزرقة أعيني =وروعة أسحاري وسحر مطالعي
    حروفي .. سفيراتي .. مرايا خواطري =وأطيب طيب في زوايا المخادع
    وأجمل ما غنيت .. ما طرزت يد =وأكرم ما أعطت أنامل صانع
    بأعصاب أعصابي .. رسمت حروفها =وأطعمتها من صحتي ، من مدامعي
    وأنفقت أيامي .. أصوغ سطورها =بدقة مثال ، وأشواق راكع
    أجيبي .. أجيبي .. ما مصير رسائلي =فإني مذ ضيعتها ألف ضائع
    ألم تترك النيران منها بقية =ألم ينج حتى مقطع من مقاطعي
    حصيلة عام .. تنتهي في دقائق =وتلتهم النيران كل مزارعي
    وتذهب أوراقي التي استهلكت دمي =فلا رجع موال .. ولا صوت زارع
    أمطعمة النيران .. أحلى رسائلي =جمالك ماذا كان ؟ لولا روائعي
    فثغرك بعض من أناقة أحرفي =وصدرك بعض من عويل زوابعي
    أنا بعض هذا الحبر .. ما عدت ذاكراً =حدود حروفي من حدود أصابعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أُحبُّكِ...


    أُحِبُّكِ .. حتَّى يَتِمَّ انْطِفَائي =بعَيْنَيْنِ ، مثلَ اتَّسَاع السَمَاءِ
    إلى أَنْ أغيبَ وريداً .. وريداً =بأعماق مُنْجَدِلٍ كَسْتَنَائي
    إلى أَنْ أُحِسَّ بأنَّكِ بَعْضي =وبعضُ ظُنوني .. وبعضُ دمائي
    أُحِبُّكِ .. غَيْبُوبةً لا تُفيقُ =أنا عَطَشٌ يستحيلُ ارتوائي
    أنا جَعْدَةٌ في مَطَاوي قميصٍ =عَرَفْتُ بنَفْضَاتِهِ كِبْريائي
    أنا – عَفْوَ عَيْنَيْكِ – أنتِ ... كلانا =ربيعُ الربيعِ .. عَطَاءُ العَطَاءِ
    أُحِبُّكِ .. لا تَسْأَلي أيَّ دعوى =جَرَحْتُ الشُمُوسَ أنا بادِّعائي
    إذا ما أُحِبُّكِ .. نَفْسي أُحِبُّ =فنحنُ الغِنَاءُ .. ورَجْعُ الغِنَاءِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إمرأة مِنْ دُخَان...


    كيفَ فَكَّرتِ في الزيارة؟ قولي =بعد أن أطفأت هوانا السنينُ
    إجمعي شَعْرَكِ الطويلَ .. يخيفُ =الليلَ .. هذا المبعثَرُ المجنُونُ
    لا تَدُقّي بابي .. وظلِّي بعمري =مُسْتَحيلاً ، ما عانَقَتْهُ الظُنُونُ
    أنت أحلى ممنوعة الطيف ، خجلى =يتمنَّى مُرُوركِ .. الياسمينُ
    لا أريدُ الوضوحَ .. كُوني وشاحاً =من دخانٍ .. وَمَوْعداً لا يحينُ
    ولْتَعيشي تَخَيُّلاً في جبيني =ولْتكوني خُرافةً لا تكونُ
    اترُكيني أبنيكِ شَعْراً .. وصَدْراً =أنتِ لولاي يا ضعيفةُ طينُ
    ودعي لي .. تلوينَ عَيْنَيْكِ إني =تتمنَّى ألوانَ وهمي العُيونُ
    لا تجيئي لموعدي .. واترُكيني =في ضَلالٍ ، يبكي عليه اليقينُ
    واحرقيني .. إذا أردتِ ، فإنّي =لا أطيقُ الجمالَ حين يلينُ
    أنا ما دمتِ في عُرُوقيَ هَمْساً =فإذا كُنتِ واقِعاً... لا أكونُ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    مشاركة: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ثمن قصَائدي...


    "لقد أحبّتْ شاعرا"

    وتمضغُ النساءُ في المدينة القديمَهْ..

    قِصّتنا العظيمَهْ..

    ويرفعُ الرجالُ في الهواءْ

    قَبَضاتِهم.. وتُشْحَذُ الفؤوسْ..

    وتُقْرع الكؤوسُ بالكؤوسْ..

    كأنها .. كأنها جريمَهْ..

    بأن تحبّي شاعرا...

    فَرَاشي..

    يا ليتَ باستطاعتي

    أن لا أكونَ شاعرا..

    يا ليتني..

    أقدرُ أن أكونَ شيئاً آخرا

    مرابياً، أو سارقاً..

    أو قاتلاً..

    أو تاجراً..

    يا ليتني أكونُ يا صديقتي الحزينهْ..

    لصّاً على سفينَهْ..

    فربّما تقبلُني المدينَهْ..

    مدينةُ القصديرِ والصفيحِ، والحجَرْ.

    تلكَ التي سماؤها لا تعرفُ المطرْ..

    وخبزُها اليوميّ..

    حقدٌ وضجَرْ..

    تلكَ التي .. تطاردُ الحرفَ..

    وتغتالُ القمَرْ..

    يا ليتَ باستطاعتي..

    يا نجمتي،

    يا كرمتي،

    يا غابتي،

    أن لا أكون شاعرا..

    لكنما الشعرُ قدَرْ..

    فكيفَ، يا لؤلؤتي وراحتي..

    أهربُ من هذا القدَرْ ؟.

    *

    الناسُ في بلادنا السعيدَهْ..

    لا يفهمونَ الشاعرا..

    يرونه مهرّجاً يحرك المشاعرا..

    يَرَوْنَ قرصاناً به

    يقتنصُ الكنوزَ.. والنساءَ.. والحرائرا

    يرون فيه ساحرا..

    يحوّل النحاسَ في دقيقةٍ

    إلى ذهبْْ..

    ما أصعبَ الأدبْ!

    فالشعرُ لا يُقرأ في بلادنا لذاتهِ..

    لجرْسِهِ..

    أو عمقهِ..

    أو محتوى لَفْظاتِهِ..

    فكلُّ ما يهمنّا..

    من شعرِ هذا الشاعرِ..

    ما عَدَدُ النساءِ في حياتهِ؟

    وهل لهُ صديقةٌ جديدَهْ؟

    فالناسُ..

    يقرأون في بلادنا القصيدَهْ..

    ويذبحونَ صاحبَ القصيدَه..

    أعطيتُ هذا الشرقَ من قصائدي بيادرا

    علّقتُ في سمائه.. النجومَ والجواهرا

    ملأتُ يا حبيبتي..

    بحبّه الدفاترا..

    ورغم ما كتبتُهُ..

    ورغم ما نشرتُهُ

    ترفضني المدينةُ الكئيبَهْ..

    تلك التي سماؤها لا تعرف المطَرْ..

    وخبزُها اليوميُّ.. حقدٌ وضجَرْ..

    ترفضني المدينةُ الرهيبَهْ..

    لأنني .. بالشِعْر يا حبيبَهْ

    غيّرتُ تاريخَ القَمَرْ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •