ما يجادل فيه الإنسان ربه .
قال تعالى في سورة الكهف (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )
يجادل الإنسان فيما صرف الله من مثل للناس ويسال بإلحاح عن الميزان ويوم الحساب وعن العمل بمثقال ضرة وحبة خردل يأتي بها الله وأن الجنة برحمة الله فضل من الله على من يتفضل عليهم ومن يحرم فضل الله فإن عمله لا يكفي بأن يدخله عمله الجنة ويسأل عن الحسنات والتوبة هل تدخله الجنة وما معنى خيرً يره وشرً يره كل تلك الأسئلة يسألها الإنسان وهوى لا يعلم مصيره حتى يبلغ منتهاه فإذا مات الإنسان علم ما قدم وأخر . أماّ ما يخوض فيه وهوى حي يرزق فإنه يجادل بنفسه البشرية بشرً مثله كلهم لا يعلم أحدهم مصيره إلا ما كتب الله له فأما خيرً يره أو شرً يره ومعنى الخير أن يجعل الله للعبد مخرج من كل هم وغم في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ويقيه شرً مستطير فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورَ . وأما من يرى الشر فإنه يرى الشر بكل ما ذكر الله من اهوال يوم الحساب في يوم كان مقداره خمسين الف سنة وهوى لا يكاد يبرح من هم وغم حتى يحل عليه أعظم منه حتى يرد النار فتكون مثل امه يلجأ إليها فيهوي إليها حتى يستقر فيها فتكون مثل من ينتهي من التحقيق والعذاب فيودع عذاب سجن فيه ما يحتمله وقد عود نفسه على ما لم يطيقه غيره فيكون عليه أهون من ذلك اليوم . الذي وصفه الله بأنه شر مستطير والعياذ بالله . أما الجنة فتلك لها شأن أخر يدخلها من له حظ فيها ومن كان الله معه في صبر احتمله فإن الله يشمل برحمته كل من اراد له الجنة والظالمين أعدى لهم عذاباً اليما . والله اعلم .





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمحمد المساوي