أتى أمر الله فلا تستعجلوا :
قول الله حق والله ولي اللذين امنوا والذين كفروا لا مولى لهم . في الدين المسيحي لهم دولة مستقلة يرأسها البابا ذلك ما نقدر نجعله من أهل الكتاب مفخرة لهم وإن كانوا ضالين لكن المسلمين علماءهم دائماً ينتظرون دعوة الحكام فيهرعون من كل صوب في الأرض وكأنهم لا شأن لهم إلا من يدعيهم فيلبون الدعوة فتجدهم يفتتحون منشأة اقامها هذا وذاك ويأتمرون بأمر يوافق حكم من يدعوهم حسب الحاجة والزمان في أي مكان يدعون إليه . منهم الدعاة المتجولون في العالم ومنهم شيوخ مفوضون من حكوماتهم وهم يمثلون العامة كونهم يأتمرون بأمرهم ويستمعون لفتواهم . ألا يقدرون أولئك أن يجعلوا لهم كيان يوحد دعوتهم ويجعلهم متحررين من جور السلطان فلا يكون لهم عذر أن يخافوا على أنفسهم فتكون كلمتهم حرة من واقع الكتاب والسنة مطابقة لما في القرآن . ذلك ما يجب أن تكون عليه الأمة لا أن ينفرد كل شيخ بمن عليه من سلطة فلا يقدر العالم مجابهة السلطة بما لا يرضيهم في القول والعمل والنصيحة فيما يرضي الله وأن لا يكون أده للقتل ويشرع للسلطان مالا يشرع لغيره في الظلم .

محمد المساوي