"سورة الطلاق "
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
إذا كنت يا ابن أدم تعلم عن السماوات بأنها سبع سماوات ولم تجادل فيها ولا في عددها وأنت تعلم إنك لن تبلغها وأنت على قيد الحياة الدنيا وفي الوقت نفسه تجادل في عدد الأرض وتخطئ فيها وأنت منها وفيها ويتيه عقلك عندما تقرأ القرآن وتفهم أن الله خلق من الأرض مثل السماوات بالتشبيه والعدد وقال الله تعالى يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما . فما قولك فيما تخاطب نفسك حول عدد الأراض السبع وأنت في واحدة منهن فأي ارض أنت فيها هل في الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة والخامسة والساسة أو في السابعة ؟ فإذا استطعت أن تحدد في أي ارض أنت فإنك سوف تعلم مواقع باقي طبقات الأرض بكل سهولة أما إذا قمت تخبص وتعدد طبقات الغلاف الجوي للأرض وتقول هذه الأرض المراد ذكرها في القرآن فإنك لم تكن على علم وتجانب الصواب ولم تصل إلى معرفة الحقيقة وتقول على الله ما لم ينزل به من سلطان إنما هو اجتهاد من عندك وتبعك من صدقك فهل أنت مستعد أن يسألك ربك عن أي علم تتحدث به وأنت في اعتبار العلماء المخضرمين بشهادة الدكتوراء يا دكتور والناس تستمع إليك وتقرأ لك وأنت تسند قولك بعلم علماء الفلك المتخصصة في طبقات الجو العليا وتسمي تلك الطبقات ارض فكيف إذا علمت أن السماوات من معادن كل معدن صافي بخاصته وخصوصيته ومن الأحجار الكريمة بخصوص الحجر نفسه دون أي شيء يختلط معه إلى السماء السابعة التي هي من خصوصية النور المجمد كالثلج الناصح والله قوله واضح وصريح أن الأرض مثل السماء في عددها وفي خصوصيتها فإذا كانت الأرض التي أنت فيها لها خصوصية الحياة مختلطة بمن فيها من مكوناتها فإن باقي الأراضي مثلها لها حياة مختلطة بمن فيها من حياة ولكن الله اخفاها أنزل واحده وأخفى ست منها وهي قيعان مختلطة بمن فيها من مكوناتها ليجمعها الله يوم الجمع يوم يبدل الله الأرض غير الأرض وبرزوا لله الواحد القهار . فإذا علمت أن كل مكونات الأرض نواة داخل السماء الدنيا فإن الأراضي الباقية هن داخل السموات الباقية تحيط بهن بين كل سماء وسماء ارض يوم تطوى السماوات تتجلى الأرض فتكون جنان بأمر ربها وتتسع فتكون أوسع من سعة السماوات السبع يحيط بها عرش ربها فيرثها من يورثه الله تلك الأرض من الجن ولإنس فيحيا فيها فتكون له بمكوناتها في ذلك الجزء من الزمن ويكون زمن الآخرة فقد تقدم الإنسان بالعمل وأخر الله له الأجر والمثوبة محتسب ذلك عند الله وأنتم أيها الجن ولإنس في أدنا الأرض الأولى داخل السماء الدنيا تحيط بكم سما الدنيا وهي من دخان ونار كل من يدخل فيها يتحول إلى دخان فيه نار وضغط يتبخر فيه كل مادة صلبه فتتحول إلى بخار في جزئية من السماء الدنيا . من الآن عليك أن تغير نظريتك الخاطئة سوى كان في إسلام ويب أو في غيره من المحاضرات وتقر لله الواحد القهار إنه علام الغيوب يعلم كل شيء ويعلّم من عباده من يشاء بقدر تصديقاً لقوله تعالى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم فلا تكن مستثنى في قوله تعالى كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه أستغنى . وعلم إنا إلى ربك الرجعى فلا تجادل فيما ليس لك به علم . والكل يسعى إلى ما يقدره الله له فقد أكمل ووفى وأعطى لمن أتقى وصدق بالحسنى . وصلى الله وسلم على خير خلق الله عبده ورسوله وعلى أله وسلم .
محمد المساوى