♥ مَنْ يُخْبِرِ البَحْرَ أَنَّ الطِفْلَ قَدْ هَرَبَا ♥

[المسني]

مَنْ يُخْبِرِ البَحْـــرَ أَنَّ الطِفْلَ قَدْ هَرَبَا

خَوفاً مِنَ المَــــــوتِ عِشْقاً للبَقَا طَلَبَا

:

يَوَدُّ عَيْشـــــــــــــاً بِأَمْنٍ دُونَــمـَا تَعَبٍ

فَسَارَ بالحُبِّ فَوقَ المَـــــــوجِ قَدْ رَكِبَا

:

عَلَّ الأَمَانِي تَمُــــــــــدُّ الكَفَّ مِنْ وَلَهٍ

لَهُ وتُمْطِـــــــــــرُ حُلمـــــــــاً نَجْمُهُ غرُبَا

:

لَمَّا رَأَى العُـــــــرْبَ فَرُّوا مِنْ عُرُوبَتِهِم

وقَدَّسُوا الذُلَّ واجْتاحُوا المَدَى طَرَبَا

:

تَوَسَّدَ البَحْـــــــرَ عَلَّ البَحْـــــرَ يَسْكُبُهُ

في أَرْضِ عِـــــــزٍ بَنَى مِنْ أَجْلِهَا سَبَبَا

:

فَحَطَّ بِالحُبِّ فَـــــوْقَ الشَطِّ مُبْتَسِماً

يُقَبِّــــــــلُ المَـــــــوجَ يَشْكُو للثَرَى عَرَبَا

:

فَاهْنَــــأْ صَغِيرِي بِخَيرٍ كُنْتَ تُدْرِكُهُ

فِي جَنَّةِ الخُلْدِ واقْطِفْ بالهَنَا رُطَبَا

:

الحَالِمُونَ بِطِيبِ العَيْــــشِ قَدْ عَرَفُوا

أَنَّ العُرُوبَةَ نَبْــــــــــــــــــــــعٌ مَاؤُهُ نَضَبَا

:

:

عبده حكمي

يسلم قلمك ولسانك ما أخطأت في شيء وصفت الحقيقة بارك الله فيك وجعلك من خير امة اخرجت للناس وتكون شاهد بقلمك على ما ينكره قلبك نعم أخي العزيز ما خطه قلمك هنا تعبيرًا صادقاً وفياً للإنتماء العربي متعاطفاً مع هذا الطفل المظلوم الذي اختاره الله ليكون شاهد على ظلم الناس بما أوتوا من عزة وقوة وقد بسطوا قوتهم على المستضعفون منهم ومن له قوة في مأمن إلى حين فإن الله جامعهم ليوم لا ريب فيه فتجزى كل نفس بعملها ولا يظلم الله احد من عباده . أبدعت هنا بكل معنى قوافي الشعر المبوب وفقت للخير والفلاح .