الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بعض الناس التبس عليه مايجري من فتن في الشام الان سوريا تحديدا وتغلغل الروافض وحكم النصارى للبنان واليهود لفلسطين وانتشار المذاهب الهدامه في الشام سواء القديم منها والمعاصر فيقول كيف نفهم هذا الواقع من الفتن وذكر الايمان لاهل الشام ؟ واقول هناك حديث اذا فسد اهل الشام فلا خير فيكم وهو يخدم التوازن في هذا الامر وقد بسطت شرحه في التعليق على مقالة اذا هلك اهل الشام فلاخير في امتي والحديث الذي معنا موضوع المقاله حمله على فتن الملحمه افضل وان اخذ ظاهر النص العموم وكان مخرجه يدل على هذا لكن موطن نزول عيسى عليه السلام وخلافة النبوه والنصر النهائي للمسلمين هناك حمله افضل على ذلك الزمان وقد وجدت جوابا هذا معناه ومعذرة ان اتصرف في بعض عباراته وفيه فوائد فقد قال الفاضل
ليس هناك تعارض بين الحديث وبين ما يجري أخي الكريم:
- فقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن. بالشام".......أي حين تقع الفتن في ديار الإسلام، وليس في الشام، ولا يوجد هناك قرينة تدل على أن الفتن ستقع في الشام فقط.....
فكأن الحديث يقول: ((ألا إن الإيمان بالشام)).
فالأمة الإسلامية، اليوم تعيش في فتن عظيمة، من حب الدنيا، وتفضيلها على الآخرة، وترك الجهاد، وموالاة الكفار، وعدم التفريق بين المؤمن والمنافق، وتغلغل المنافقين في صفوف الإسلام، واختلاط المذاهب بعضها مع بعض، حتى أنك لتجد المسلم المثقف وكثير من علماء المسلمين، يقولون، لا يوجد فرق بيننا وبين الشيعة، إلا في مسائل بسيطة.....
فأي فتن أعظم من هذه الفتن التي يعيشها العالم الإسلامي، أما ما يجري اليوم في الشام، فهو جزء بسيط من هذه الفتن، بل إن الشام اليوم - رغم ما فيها من الجراح - هي أقل العالم الإسلامي فتنة، حيث أن في هذه الثورة السورية ، انجلت الفتن وظهر الإيمان، ووضح كل شيء، فالإيمان الآن بالشام واضح كوضوح الشمس، ولا خوف على أهل الشام، ولا خوف على من رحل إلى بلاد الشام من المسلمين، ولكن الفتنة الآن تحيط بكثير من المسلمين الذين هم خارج الشام، وينظرون إلى الشام، فيبقون على الحياد، وبعضهم يناصر الباطل وأهله، فأي فتنة أعظم من هذه الفتنة...
صحيح أنه قد وقع في الشام تقتيل وتهديم وتشريد وفقر وحاجة وشدة ومصائب......لكن هذا كله لا يساوي ذرة في مقابل أن الناس رجعت إلى دينها وإيمانها، وأن أهل الحق أصبحوا واضحين وأهل الباطل أصبحو مكشوفين.....
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: ((ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن. بالشام)).
مبارك البراك