هل الضربه العسكريه لسوريا (الشام )المتوقعه سيحصل بها غدر الروم ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
كنت استمع للعديد من المحللين للاحداث في سوريا وعن احتمالات الضربه العسكريه لسوريا وقد كانت هناك استنتاجات وتساؤلات من البعض فيقول قائل هل بهذه الضربه سيحصل غدر الروم بنا ؟ والجواب هنا بلا ونعم ولكن بشرط وحين قدمت الجواب بالنفي على الجواب بنعم لان الجواب بالنفي متوفره شروطه على عكس الجواب بنعم وقبل التفصيل بهذا اقول فان قال قائل اراك تنتقل في اسقاطك بغدر الروم من بلد الى بلد اليس هذا تناقض ؟ اقول لايسمى هذا تناقضا مادمت مستمسكا بالنص الشرعي الذي وصف المكان الذي يكون به الغدر وصفا جغرافيا ووصفا لاهداف الحرب اهم شىء الوصف الجغرافي اما اهداف الحرب ممكن يفهم من النص قول المسلم للنصراني حين يرفع الصليب غلب الصليب فيقول المسلم بل الله غلب يعني المسلم المشارك في الحرب لايعرف الاهداف يحسب ان الغرب يساعده في حريته وديمقراطيته فارجع واقول الجواب الراجح لا ليست هذه الضربه هي التي بها الغدر فان قال قائل اذا لماذا حملتها سابقا على افغانستان او باكستان لمدة استمر اسقاطك فيها نحو عشر سنوات ثم نقلتها الى مالي واليوم هناك من يقول لك ان الغدر بالشام وانت قلت في مقالتك الشبه العصريه ليس هناك دليل ان الغدر سيكون بالشام فكيف الجواب ؟ فاقول النفي انه ليس هناك دليل ان الصليب سيرفع في مكان كذا لايعني مطلقا وانما يعني انه ان توفر الدليل جاز الاسقاط وانا كنت يوم قلت هذا اقولها الى الان لكن لايعني النفي ان توفرت الشروط فانت مثلا تراني لازلت متمسكا في اسقاطي ان العدو المشترك الامن هو غزو العراق للكويت لاعلاقة بهذا الحدث بغدر النصارى بعد هذه السنين سواء في افغانستان او مالي او سوريا او اي مكان تلك الحادثه هي حرب الصلح الامن كما تراني لازلت متمسكا بان الدهيماء هي الكهرباء وقد افردت لها مقاله مشهوره فتنة الدهيماء تفسير نادر انا لازلت على هذين الاسقاطين ومابقي عندي الا اسقاط رفع الصليب وهذا قلته في مقالة هذه مشكلتي الوحيده في الاسقاط اعود فاقول ضربة الغرب ليست هي الغدر للروم الا ان حدث شرطي الذي التزمت به في اوضاع افغانستان وباكستان ومالي وربما اليمن او اي مكان يحدث فيه هذا الشرط وهذا الشرط هو ان يكون هناك انزال بري مشترك بين المسلمين والروم في مكان جبلي يجب ان نتنبه لذلك انا قلت في حرب افغانستان او الحدود الافغانيه الباكستانيه انه ان انتصروا على قادة القاعده في حرب مشتركه في مناطق جبليه وانتصروا رفع احد النصارى الصليب هذا الشرط بوصفه الجغرافي ان تحقق في سوريا لامانع من الاسقاط وهو ان يشترك الغرب والجيش الحر ضد القاعده ولكن المعلن عنه الان ضربه عسكريه فقط ليس هناك هجوم بري ولو محدود ولو في مناطق حدوديه لم يتحدثوا عن ذلك اللهم بعض الاشارات من بعض المحللين هي التي دعتني اكتب هذه المقاله بتساؤلاتها وهو ان الدويري المحلل السوري قال على الجزيره كلاما مفاده ان الغرب سيراقب الاسلحه الكيماويه خلال الضربه وسينزل قوات لتسابق جبهة النصره قبل تمكنها من الاستيلاء على الاسلحه الكيماويه ان انهار النظام السوري او عجز عن حمايتها من قوة ضربة الغرب الروم اقول ان تحقق هذا لابد من شرطين الاول ان تكون الاسلحه هذه في مناطق جبليه ومرج ذي تلول كما جاء في النص وان يكون اثناء سيطرة الروم على هذه الاسلحه ان يكون معهم بعض افراد الجيش الحر فيسيطر الرومي على هذه الاسلحه في سباق مع جبهة النصره فيقول بعد رفعه للصليب غلب الصليب فيغضب هذا المسلم المنتسب للجيش الحر فيكسر الصليب وحينها يكره الغرب كل هذه المجموعات ويعلنها حرب صليبيه وينكشف امره علنا طبعا هذا هو السيناريو الوحيد لرفع الصليب ويستحيل رفعه على غير هذه الحال اعني في غير مكان جبلي وبمشاركه ولو رمزيه من مجموعات اسلاميه وهنا لمن يدقق في كلامي يعرف اني حين تمسكت بهذا الشرط لافرق عندي بعد ذلك في اي بلد يرفع الصليب ؟ لان القاعده وجدت في افغانستان وباكستان ومالي واليمن وسوريا وبهذه البلدان كلها جبال ومشاركه اسلاميه وحرب على الارهاب فتنبه لذلك لكن سيناريو الغدر الذي ذكرته في سوريا على هذا النحو مستبعد لكنه ليس مستحيلا ولا احد يعرف كيف ستؤثر هذه الضربه وتطوراتها خاصه ان الجيش الاسرائيلي كله مستنفر الان لهذا انا قدمت الجواب بلا على الجواب بنعم المشروط وكل شىء ليس مستبعدا والله اعلم هذا ما اردت بيانه والحمدلله رب العالمين
مبارك البراك