توضيح هام ومستدرك على المقاله السابقه
قد يقول قائل قولك كل الذين يقاتلون في سوريا مرتزقه اليس هذا يتعارض
مع النوايا التي لايعلمها الا الله سبحانه ؟ ومالايقل اهميه عن هذا ايضا
هو ان كان الحسم في الشام معلوم ان النصر يكون نتيجه رفع احد النصارى
صليبا ومعلوم انه قد جاء في بعض طرق الحديث قوله عليه الصلاة والسلام
فيكرم الله تلك العصابه بالشهاده فهل من اكرمه الله بالشهاده من المرتزقه ؟
الجواب مفصلا
لقد قال عز من قائل في حق الصحابه يوم غزوة احد (منكم من يريد الدنيا
ومنكم من يريد الاخره ) وذلك يوم نزل الرماة من الجبل ليغنموا الغنائم
فحظوظ النفس موجوده في الصحابه فكيف ببشر اخر الزمان ؟ وانا حينما
قلت مرتزقه لااعني كل فرد حاش لله لان هذا رجم بالغيب لكني احمله على التغليب
ولهذا لما تحدث النبي عليه الصلاة والسلام عن جيش الخسف سالته احدى زوجاته
فقالت ان منهم المستبصر والمجبور فقال عليه الصلاة والسلام يخسف بهم ايضا
ويبعثون على نياتهم فالنبي عليه الصلاة والسلام عمم الخسف على الجميع والنوايا لله
ومن هنا وارجو التنبيه على ماساقوله في هذه الجزئيه اقول من هنا في نظري القاصر
ان هذه العصابه التي سيكرمها الله بالشهاده ستكون منبثقه من مؤتمر جنيف ان كان له جولات
بمعنى انه ان اتفق الجميع في النهايه في المفاوضات على ان تكون البدايه لمحاربة الارهاب
فستنبري دول للمشاركه في هذه الحمله لانها اطاعت قادتها على عكس اصحاب الثورات التي تكفر
قادتها ومن هنا ان رضخ الجميع للشروط الروسيه الايرانيه السوريه في محاربة الارهاب اولا قبل الحديث
عن ازالة بشار ستكون العصابه التي يكرمها الله منبثقه من هذا الاجتماع ليس بالضروره ان تبرز اول المعركه
نحن لانعلم كم ستستمر هذه المعركه ؟ الخلاصه سيكون هناك اتفاق دولي تحت الامم المتحده لضرب الارهاب
نه في نهاية الامر ستكون هناك حرب دوليه تحالفيه محدودة الجانب في مكان معين ضد الارهاب وهانحن نرى المفاوضات في جنيف
حولها نحن نرى الان لاغالب ولامغلوب بمعنى المعارضه تريد ازالة بشار اولا وغيرهم يريد الارهاب اولا والمنطق يقول كفة بشار
في التفاوض عقلا ونقلا ودوليا مقبوله وسنرى ذلك في قابل الايام لانه لايعقل ازالة بشار اولا وانت عندك مجموعات لاتعترف بالقوانين
الدوليه كلها فكيف نزيد الطين بله بازالة بشار اولا الذي لايزال يقبل بالمفاوضات ويعترف بالقوانين الدوليه اذا قسنا حاله بالمجموعات الارهابيه ؟


مبارك البراك