أنوار كالبدرِ لا تُبقي على الظُّلَمِ
بالفهمِ والعلمِ والتبيانِ والحِكمِ
كأنها من زهــــــــور البرِّ عابقةً
وعطرها فـاحَ بين الطرسِ والقلمِ
مكانها في سمـــــــاءِ المجدِ عالية
ومن سناها توارى النجم بالغيمِ
مدادها غيثُ أسمــــــاعٍ وأدمغة
تهيج مخضرة بالعلـــــمِ والكلمِ
موائدُ الحـــرفِ تستهوي قراتها
غزير علــــــــمٍ وطلابٍ وذو نهمِ
تُخَاطبُ الفَرْحَ إن شاءَتْ فتُظهِرهُ
وإن تشــاء فما في النفسِ من ألمِ
كأنما حبرها للــــــــــداءِ وصفتهُ
يُبدّد الهـــم أو يشفي من السقمِ
ومن فوق هذا وذاك الدينُ قَوَّمَهَا
ومن يقـــــــوم بدينِ الله يسْتقِمِ
رفيقة الطُهــــــــرِ يا أختاً لباسقةٍ
طابت غراسـاً على الأخلاقِ والقِيَمِ
زانت شمائلُـــــــها بالدينِ قاطبة
وبالحيــــــــاءِ جمالاً في ذرى شِيَمِ
فليحفــــــظِ الله أختاً كان ديدنها
ولا يزال ( بحبــــــلِ الله فاعْتصمِ )
♥ الشاعر / طائر من الشرق ♥